سعيد حريري من بيروت : تشتدّ أشعّة شمس يوليو مبشّرة بصيف حارّ... وشمس إليسا تبشّر بصيف لا يقلّ حرارةً.

 إنّها ملكة الإحساس تشرق صيفاً جديداً، وتكشف عن أشعّتها شُعاعاً شُعاعاً... فتُتقِن لعبة إغواء الجمهور وإثارة فضوله.. تكشف تارة عن صورة جديدة تفرد فيها شعرها المتطاير بخصلاته التي تغازل أيضاً شكل أشعّة الشمس المتوهجة ... لتفصح تارة أخرى عن عنوان أغنية ... ثم تثير الحماس ببثّ بضع نغمات من أغانٍ متعدّدة...

ها هي إليسا تعود من جديد عازمةً على الإشراق... تصبو بدقّة إلى رفع شعلة النجاح... تخطّط ملياً وتتحرّك برويّة... كشمس مغناج تتّجه ببطء نحو وسط السماء لتستقرّ بهيةّ، لمّاعةً، ومتوهجّةً.

وأوّل الشُعاع ترسله بعنوان مميّز: "إلى كل اللي بحبوني"... فتغازل أحبّاءها، وتناديهم: "إنتوا الناس الحلوة" ... أغنية مشتعلة كلهبٍ حارق يكوي القلب بعذوبة رومانسية الصوت وبشجن أوتار "المندولين" التي تسافر بنا على أنغام رقصة السيرتاكي اليونانية الشهيرة... وعلى نهج "زوربا" الذي يتقنّ حبّ الحياة وفنّ عيشها ... تصدحُ إليسا :

 " يلاّ يلاّ .. نغنّي ونسهر يلاّ ... نعوّض عمرنا يلاّ ... تعالوا نعيش
طب يلّا ايلاّ..نغنّي ونفرح يلّا.. دي الثانية اللي تعدّي دي والله..
بتروح ما تجيش"

إنها دعوة الفرح القادم ... وصوت الشوق الصارخ الممزوج بالشجن ... مزيج غريب من الأحاسيس ...

إليسا تصدح "وحشتوني" ، والقلب يجيبها: "إنتي اللي وحشتيني ... والله والله .. ما تسيبينيش!"

ويأتي ختام رسالة "إلى كل اللي بحبوني" بغزل إلى وردة الجزائرية... تستعير إليسا كلمات الأغنية التي تحبّها كثيراً وباتت تفتتح بها حفلاتها:

"وحشتوني ... وحشتوا عيوني"

ثمّ يسود الصمت المفاجئ.. لتعلو أصوات الأحبّاء: "يلاّ ... يلاّ .. " على وقع قهقهة إليسا الشهيرة ... ممزوجةً بأوتار المندولين المتسارعة والملتهبة مع دوران زوربا في رقصة السيرتاكي الشهيرة.

إليسّا تشرق بشعاعٍ جديد .. بألقٍ لم نألفه في سمائها سابقاً ... يظهر جلياً بلا غيوم ولا ضباب .. إنّه نجاحها المعهود ينشر رذاذه المنعش وسط أنغام ملتهبة الدرجات المئوية.

وإذا كان هذا أوّل الشُعاع ... فماذا عن الوهج الذي ما زال مختبئا؟؟... فليُفرج عنه سريعاً... يلاّ يلاّ...

يمكنكم الإستماع إلى الأغنية عبر الرابط:

ء