ايلاف من لندن: دعت منظمات سورية تعنى بحقوق الإنسان الحكومة والمنظمات والهيئات العربية والدولية المعنية بحقوق الإنسان الى مساندتها في العمل على الكشف عن مصير القيادي الأحوازي خليل التميمي الذي اعتقل منتصف عام 1987 في دمشق ولم يكشف عن مصيره منذ ذلك الحين .ووفقا لبيان صادر عن اللجنة السورية لحقوق الإنسان أن خليل عبد الرحمن حسن الحمد التميمي (69 سنة) الأمين العام للجبهة القومية لتحرير عربستان – الأحواز سافر إلى سورية و نشط فيها منذ أواسط السبعينيات من القرن الماضي من أجل قضية الأحواز حيث حظي بدعم وإسناد قويين من القيادة القومية لحزب البعث السوري الحاكم لكن جهة أمنية سورية اعتقلته عام 1987 على الرغم من وقف نشاطه في السنوات الأخيرة .

مصادر احوازية مطلعة ابلغت " أيلاف " ان القيادي الأحوازي خليل التميمي كان قد وصل الى سورية أول مرة منتصف الستينيات وتزوج فيها من سيدة سورية من سكان مدينة حمص ثم انتقل إلى العراق ليكون على مقربة من الأحواز حيث كانت الجبهة القومية لتحرير عربستان الذي يترأسها تمارس الكفاح المسلح ضد نظام الشاه .. وقد تم اعتقاله أواخر عام 1970 على يد ناظم كزار المدير العام لجهاز الأمن العراقي آنذاك وبعد الإفراج عنه انتقل إلى دمشق وبقي فيها يمارس نشاطه ضد النظام البهلوي وعلى الرغم من انتصار الثورة وسقوط الشاه إلا ان التميمي لم يغادر سورية وبقي مواصلا لعمله فيها وعند اندلاع الحرب بين ايران والعراق ووقوف سورية إلى جانب ايران في تلك الحرب اخذ التميمي يصعد من انتقاداته الحادة للموقف السوري الذي اعتبره مخالفا للمواقف القومي كما قام أيضا بإجراء اتصالات مع الجبهة العربية لتحرير الأحواز التي كانت تتخذ من بغداد مقرا لها. وقد قام وفد من قياديي الجبهة في الكويت في أواخر عام 1986 بزيارة سورية سرا والاجتماع بالتميمي وقد كشف عنصر منشق عن الجبهة العربية لتحرير الأحواز ويدعى ابو رائد الأمر للسوريين الذين قاموا باعتقال التميمي و إخفاء أثره منذ ذلك الحين.

المصادر الأحوازية المطلعة أكدت أن الأجهزة الأمنية السورية وعقب نشر نداء المنظمات الإنسانية السورية بيانا على مواقع للانترنيت وقيام منظمة " سواسية " بأجراء التحقيق في قضية اختفاء التميمي قامت الأجهزة الأمنية باستدعاء السيدة مسيون التميمي أبنة خليل التميمي المتزوجة من مواطن سوري و إجبارها على توجيها رسالة إلى المنظمات الإنسانية السورية تدعي فيها أن والده قد ابعد إلى تركيا بعد اعتقاله وانه يعتقد ان يكون قد توفي هناك من دون ان تؤكد حتمية الوفاة .
واشارت المصادر الى ان مسؤولين احوازيين التقوا مطلع الشهر الجاري في نيويورك بمسؤولين في المنظمة الدولية لحقوق الإنسان وعرضوا عليهم بعض الوثائق التي تؤكد اعتقال التميمي على يد عناصر الأمن السوري و أنه ما زال على قيد الحياة في المعتقل .

وهنا نص البيان ألذي وزعته المنظمات السورية :

نداء عاجل للكشف عن مصير الأهوازي خليل التميمي

أفادت مصادر عليمة في حزب النهضة العربي الأحوازي بأن الأمين العام السابق للجبهة القومية لتحرير عربستان الأستاذ خليل عبد الرحمن حسن الحمد التميمي (69 سنة) الذي سافر إلى سورية ونشط فيها منذ أواسط السبعينيات من القرن الماضي من أجل قضية عربستان حيث حظي بدعم وإسناد قويين من القيادة القومية لحزب البعث السوري الحاكم، وتزوج من سيدة سورية وأنجب منها وأصبح وأسرته جزءاً من نسيج المجتمع السوري، لكن جهة أمنية سورية اعتقلته عام 1987 على الرغم من وقف نشاطه في السنوات الأخيرة بسبب تحسن علاقات النظام السوري مع النظام الإيراني، واختفى بعد اعتقاله كل أثر له، واضطرت أسرته لمغادرة البلاد إلى أستراليا، لكن أفرادها عادوا قبل عدة اشهر بعد تلقيهم أنباء تفيد أن والدهم لا يزال على قيد الحياة إن اللجنة السورية لحقوق الإنسان تطالب السلطات السورية بالكشف عن مصير ومكان اعتقال الأستاذ خليل التميمي، والإفراج عنه فوراً . وإن من حق أسرته أن تعلم عن مصير وعن مكان احتجازه، وتمكينها من زيارته فوراً وتفقد أحواله، وأن تعرف سبب اعتقاله لفترة تجاوزت 18 عاماً وما هي التهمة التي أدين بها والعقوبة التي حكم عليه بها وأين ومتى حصل ذلك.
وتناشد اللجنة السورية لحقوق الإنسان المنظمات الإنسانية وأصدقاء حقوق الإنسان في سورية وحول العالم العمل على الكشف عن مصير المعتقل المذكور.
كما وتدين اللجنة السورية لحقوق الإنسان ممارسات النظام السوري القائمة على اعتقال السياسيين غير السوريين المستأمنين في سورية وتعذيبهم وتغييبهم في المعتقلات السورية أو تسليمهم إلى بلدانهم الأصلية أو بلدان أخرى تسئ معاملتهم في مقايضات سياسية لا تحترم حقوق الإنسان ولا حرية التعبير عن الرأي ولا المطالبة بالحقوق التي كفلتها المواثيق الدولية والقوانين المحلية
اللجنة السورية لحقوق الإنسان