إقرأ أيضًا

خلية أزمة لمتابعة تطورات اختطاف دبلوماسيين جزائريين

إيلافمن الجزائر: أكدت وزارة الخارجية الجزائرية اختطاف الدبلوماسيين الجزائريين في بغداد علي بلعروسي وعز الدين القاضي، مشيرة إلى أنها تتابع الوضع عن كثب.

وأوضح بيانُ الوزارة أن الدبلوماسيين الجزائريين بلعروسي ومرافقه، اختطفا عندما كانا متوجهين على متن سيارة العمل من مبنى السفارة الجزائرية في بغداد إلى منزل السفير، وأكد البيان أن السلطات الجزائرية تتابع تطورات الوضع عن كثب.

وفي تعليق للإذاعة الجزائرية، اعتبرت اختطاف الدبلوماسيين الجزائريين مثيرًا للدهشة، لأن المخطوفين كانا في مهمة تمثيل ورعاية الجالية الجزائرية في بغداد، مشيرة إلى أن ما يدعو للاستغراب أن موقف الجزائر من القضية العراقية كان دائما واضحًا، ويصب في مصلحة الشعب العراقي.

وذكر بيان الخارجية بمواقف الجزائر منذ الحرب الأولى على العراق في بداية التسعينات، ورفضها المشاركة في أي تحالف ضد العراق. وقال البيان "أثناء الحصار الطويل على بغداد، كانت الجزائر دائما من الدول الداعية إلى ضرورة وقف الحصار، لأنه يمس أولا بالشعب العراقي، وخلال الحرب الأخيرة وقفت الجزائر دائما إلى جانب الشرعية الدولية الرافضة للتدخل العسكري في العراق، وفي هذه المرحلة الجزائر ترى أن عودة الأمن والاستقرار للعراق مرهون بانسحاب جميع القوات الأجنبية منه"، مؤكدًا أن "مواقف الجزائر واضحة، وهي ليست طرفًا في الصراع الدائر في العراق، فالدبلوماسيون الجزائريون هناك لرعاية مصالح الجالية الجزائرية في بغداد".

ويعتقد محللون سياسيون أن اختطاف دبلوماسيين جزائريين رغم المواقف المعتدلة للجزائر، يعتبر إنذارًا لبقية السلك الدبلوماسي المعتمد في العراق لمغادرة بغداد، لحجب الاعتراف الدولي بالحكومة العراقية، المدعومة من "قوات الاحتلال الأميركي".

وخطف مسلحون اثنين من الدبلوماسيين الجزائريين في بغداد يوم الخميس في أحدث عملية ضمن سلسلة هجمات المسلحين التي دفعت الدبلوماسيين الى مغادرة العاصمة العراقية. وقالت مصادر الشرطة ان مسلحين في سيارتين خطفوا رئيس البعثة الجزائرية خارج مطعم مع الملحق الدبلوماسي عز الدين بن فادي.

وقال عبد العزيز بلخادم ممثل الرئاسة الجزائرية لراديو الجزائر ان بلاده تأسف لخطف الدبلوماسيين المعتمدين في بغداد مشيرا الى العلاقات الطيبة التي تربط بين الجزائر والشعب العراقي بأسره.

وكان رئيس البعثة الدبلوماسية المصرية في العراق ايهاب الشريف قد خطف في وقت سابق من الشهر الحالي وقال تنظيم القاعدة في العراق في وقت لاحق انه اعدمه وتوعد بشن مزيد من الهجمات على الدبلوماسيين في العاصمة العراقية. وكان من المتوقع ان يصبح الشريف أول دبلوماسي عربي في بغداد له لقب سفير كامل منذ سقوط صدام حسين في عام 2003. وبعد يومين من خطف الشريف أطلق مسلحون النار على سيارات تقل سفيري باكستان والبحرين مما ادى الى نزوح الدبلوماسيين. وخفضت بعض السفارات عملياتها بسبب المخاوف الامنية.

وقالت الحكومة العراقية المدعومة من الولايات المتحدة ان الهجمات تستهدف حرمانها من الشرعية الدولية وخاصة في العالم العربي حيث تحكم كل بلدانه تقريبا نظم من العرب السنة. والقى وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري باللوم في معظم اعمال العنف بالعراق ومنها الهجمات على الدبلوماسيين على موالين لصدام حسين يقودون تمردا عربيا سنيا.