بعد إنتقال مديرها السابق إلى quot;عُكاظquot; كما أشارت إيلاف:
تكليف محمد باريان بإدارة الإخبارية السعودية خلفا للتونسي

خالد الزومان من الرياض: كلفت وزارة الثقافة والإعلام السعودية مدير عام القناة الثانية الدكتور محمد باريان بضم قناة الإخبارية إلى حقيبته الإدارية إلى حين إيجاد بديل للمدير السابق محمد التونسي الذي يباشر أعماله في جدة رئيساً لتحرير صحيفة عكاظ، لتغلق بذلك باب الشكوك والتكهنات التي راجت إبان نشر quot;إيــلافquot; خبر تعيين التونسي في عمله الجديد قبل ما يقارب الأسبوع.

وأسس الدكتور محمد باريان الإخبارية إلى جانب وكيل الوزارة لشؤون التلفزيون آنذاك طارق ريري، وهي القناة الرابعة ضمن مجموعة قنوات التلفزيون السعودي الرسمي، وقاد انطلاقتها الأولى قبل انتقاله إلى القناة الثانية، الناطقة بالإنكليزية ليغربلها من جديد ويُحّدث استراتيجياتها ويحدد جمهورها المستهدف.

وفيما لم تنجل ضبابية عنصر القيادة الجديد الذي سيقود الإخبارية، يطرح مراقبون اسم ابن التلفزيون السعودي الذي يشغل في الوقت الرهن منصب مدير الأخبار في القناة الأولى مجري القحطاني كمرشح رئيس وقوي لتولي قيادة القناة بعد أخبار نشرت حول تعيينه في وقت سابق لإدارة القناة، فيما يأتي اسم خالد الشهوان ذو المرتبة الحكومية العالية والخبرات التي تتجاوز 15 سنه والذي كان من أوائل مذيعي القناة إبان انطلاقتها كمرشح ثان.

وبقيت الإدارات الأخرى كما هي إذ يرأس البرامج عبدالله التمياط الذي يحمل درجة الماجستير في الإذاعة والتلفزيون، ويدير سعدون الشمري إدارة الأخبار، ويقود جمال المعيقل إدارة المذيعين.

ويرى المراقبون أنه مع اختلاف الإدارات التي تعاقبت على امتطاء صهوة القيادة في قناة الإخبارية خلال الفترة الماضية تغيرت بعض الاستراتيجيات الرئيسة لتوجهات القناة رغم اندماج الأهداف الأساسية تحت مظلة التلفزيون السعودي، إذ كان هدفها يصب في تقديم صورة جديدة عن المملكة التي يصورها البعض في الغرب كموطن للتشدد الإسلامي، لتتحول إلى المتابعة محلية بالدرجة الأولى ومن ثم الإقليمية والعالمية.
وظلت القناة منذ بدايتها لم تحقق أرباحاً مجدية من خلال سوق الإعلانات الفضائي العربي وتعتمد على مصادر التمويل الحكومية المخصصة في ميزانية الدولة.

والإخبارية التي انطلقت عام 2004 واخترقت العرف المحافظ من خلال قراءة نشرة الإخبار الافتتاحية عند انطلاق القناة لامرأة سعودية هي بثينة النصر مرتدية غطاء رأس أسود وسترة بيضاء، تعمل جنباً إلى جنب مع القناة الأولى والثانية والثالثة وفق منظومة رسمية كاملة تحت مظلة وزارة الثقافة والإعلام ، وفق السياسة الإعلامية السعودية.

ومنذ بدايتها قدمت الأخبار والبرامج الاقتصادية والسياسية والرياضية والاجتماعية ورافق مسيرتها العديد من الأحداث التي ما زالت تسجل للتلفزيون السعودي ومن أهمها نجاحها في تغطيتها الأسبقية لأخبار الإرهاب والتي نقلت على شاشات عالمية، إضافة إلى تقديم مواد محلية بصبغة جريئة غير تقليدية وتبني العديد من الكوادر المحلية التي انتقل بعضها إلى الإعلام الخارجي .