مخطط لتفجير طائرة ركاب في لوس أنجلوس
قوات الأمن السعودية تنقذ الولايات المتحدة من هجوم إرهابي جديد
إيلاف من الرياض:
أحبطت قوات الأمن السعودية مخططاً لتفجير طائرة ركاب مدنية خلال اقترابها من مطار مدينة لوس أنجلوس الأميركية ووفقا لمعلومات مثيرة نشرت في صحيفة الوطن السعودية فقد كشفت معلومات أن أحد عناصر الفئة الضالة الذين استسلموا لوزارة الداخلية السعودية، بعد تضييق الخناق عليه من قبل قوات الأمن خلال بداية مكافحة الإرهاب في السعودية يقف وراء هذا المخطط، مؤكدة أن علي الفقعسي المكنى في تنظيم القاعدة بـquot;أبو بكرquot;، وعمره 32 عاماً، هو العقل المدبر لهذا المخطط الإجرامي، الذي دُبر له بحيث يتم اختطاف طائرة متوجهة من أحد مطارات السعودية إلى مطار إحدى دول أمريكا الجنوبية ومنها إلى دولة أخرى، عبر مطار لوس أنجلوس أبرز مدن ولاية كاليفورنيا في الغرب الأمريكي وأكثرها كثافة سكانية، معيدين إلى الأذهان أحداث 11 سبتمبر الدامية عام 2001 التي أُزهقت فيها أرواح آلاف الأبرياء.
وحسب المخطط يتولى مهمة التنفيذ مجموعة يتزعمها أمريكي من أصل عربي ليكون هو المسؤول عن خلية تنفيذ هذا المخطط، واعتقلته السلطات السعودية عام 2003، وسلمته إلى نظيرتها الأمريكية في شهر فبراير/شباط عام 2005، وحكم عليه من إحدى المحاكم الأمريكية بالسجن 30 عاماً.
وأوضحت الصحيفة نقلا عن معلومات حصلت عليها بهذا الشأن أن المنفذين كانوا يعتزمون شراء بطاقات رحلة متجهة من أحد المطارات السعودية إلى إحدى دول أمريكا الجنوبية، ثم دولة أخرى لم تحددها المعلومات، ليكون خط سير الرحلة إلى محطتها الأخيرة عبر مطار لوس أنجلوس، وحين تقترب الطائرة من المطار الأمريكي يتم اختطافها وتفجيرها في المدينة الأمريكية، التي تعتبر ثامن أقوى اقتصاد على مستوى العالم إذا استثنيت من الاقتصاد الأمريكي.
وأوضحت المعلومات أن الفقعسي الذي قضى 5 أعوام متنقلاً بين الشيشان وأفغانستان قبْل عودته متسللاً إلى المملكة، لجأ إلى هذه الخطة حسب المعلومات التي وصفته بـquot;الخطر جداًquot;، في محاولة منه لتخطي عقبة الفيزا quot;التأشيرة التي تمنح لطالب السفر إلى أمريكا من سفاراتها في الخارجquot;، بحيث يدخل المنفذون المرافقون للمواطن الأمريكي إلى الأجواء الأمريكية دون اضطرارهم إلى الحصول على فيزا، إذ أن مقصدهم حسب بطاقات سفرهم هو الدولة الثالثة كمحطة أخيرة، وليس أمريكا، الأمر الذي يفسر طلب السلطات الأمريكية من كافة شركات الطيران الناقلة للركاب من خلال رحلاتها إلى المطارات الأمريكية أو عبرها، تزويد الأمن الأمريكي بقائمة أسماء ركاب تلك الرحلات قبل أن تدخل مجالها الجوي.
وحسب المعلومات فإن المنفذين لمثل هذه المخططات الإجرامية ليس بالضرورة أن يعلموا عن نوع المخطط أو ملامح الهدف إلا قبل مدة قليلة جداً من وقت التنفيذ.
وورد اسم علي الفقعسي ضمن قائمة الـ19 التي أعلنتها وزارة الداخلية السعودية في 7 مايو عام 2003، إلا أنه استسلم عبر أحد المشايخ البارزين وهو الشيخ سفر الحوالي في يونيو من نفس العام في مدينة جدة بعد إحساسه بقرب القبض عليه من قبل الأجهزة الأمنية، وبعد صدور القائمة بنحو شهرين.