لندن: تتوارى الأخبار العربية وأخبار الشرق الأوسط في الصحف البريطانية الصادرة صباح السبت، والتي عنونت صفحاتها الأولى بأخبار ارتفاع معدلات البطالة في الولايات المتحدة وتداعيات الأزمة الاقتصادية في بريطانيا إضافة إلى الحكم بسجن لاعب كرة القدم الأميركية السابق أو جي سيمبسون لمدة 15 عاما بعد إدانته بالسطو المسلح.

لكن أنباء ومقالات متفرقة هنا وهناك تتعامل مع المنطقة، منها افتتاحية التايمز والتي جاءت بعنوان: الموعد النهائي لبغداد، اتفاقية سحب القوات الأميركية يجب أن تتزامن مع احتضان المنطقة للعراق.

تعدد الافتتاحية مناقب الاتفاق الأمني بين العراق والولايات المتحدة، وتعتبرها أهم تشريع صدق عليه البرلمان العراقي منذ سقوط نظام صدام حسين في عام 2003، لكنها تقول أيضا quot; إن اتفاقية سحب القوات الامريكية تعتبر نقطة تحول لابد أن يعترف بها جيران العراق، لقد حان الوقت أن تحتضن الحكومات العربية الديمقراطية الجديدة في العراق، وأن تدعم حكومة نوري المالكي وتكف عن استخدام العراق كذريعة لإثارة العداء ضد أميركاquot;.

وفيما يبدو وكأنه نصيحة لدول الجوار العربية تقول التايمز quot; كلما أسرعت القوات الأميركية بمغادرة العراق، كلما تمكن أوباما (الرئيس المنتخب) من توجيه اهتمامه إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية، وهذا سيكون في صالح المنطقةquot;.

لكن صحيفة الديلي تليجراف تتحدث عن خلاف بين الحكومتين العراقية والبريطانية فيما يتعلق بوجود القوات البريطانية في جنوب العراق، وتقول إن وزير الدفاع البريطاني جون هوتون مستعد لسحب القوات من جنوب العراق في نهاية الشهر الجاري إذا لم توافق بغداد على ضمان حصانة للجنود البريطانيين في حال إطلاقهم النار وقتل عراقيين.

ومن المتوقع أن ينتهي التفويض الذي منحته الأمم المتحدة للقوات الأجنبية في العراق في اليوم الأخير من العام الجاري، وتقول الصحيفة إن هوتون quot;غاضب بشكل شخصي من المالكي لأنه لم يوافق حتى الآن على منح الجنود البريطانيين حصانة من المحاكمة في العراق عندما تنتهي حصانة التفويض الدوليquot;.

وتقول الصحيفة إن وزير الدفاع البريطاني يعتقد أن قواته سوف تواجه خطرا غير مقبول يتمثل في المثول أمام المحاكمة بالعراق إذا اضطرت للقتل أثناء الدفاع عن النفس.

الشأن الفلسطيني
في الشأن الفلسطيني، تنشر الجارديان في صفحة داخلية خبرا بعنوان يقول: صور تظهر المستوطنين يطلقون الرصاص على فلسطينيين.

وتشير الصحيفة إلى تسجيل فيديو وزعته جماعة بيتسليم الإسرائيلية لحقوق الإنسان ويظهر فيه مستوطنون يهود وهم يطلقون النار من مسافة قريبة على منزل فلسطيني يقع قرب المنزل الذي احتله المستوطنون في الخليل وأخلتهم منه الشرطة الإسرائيلية بالقوة يوم أمس.

وتقول الصحيفة إن quot;المستوطنين وبعد ساعات من إخلائهم قاموا بأعمال شغب في الخليل وهاجموا الشرطة الإسرائيلية بالحجارة وأشعلوا النار في أشجار قريبة من منازل فلسطينيينquot;.

في الشأن العربي أيضا، ما نشرته الفايننشال تايمز عن الأوضاع النقدية في قطاع غزة بعنوان يقول:

العجز في النقود السائلة يجبر بنوك غزة على الإغلاق.

وتقول الصحيفة إن البنوك في قطاع غزة قد أغلقت أبوابها بسبب النقص في الأموال، وهو ما يترك عشرات الآلاف من العائلات الفلسطينية دون أموال تنفقها قبل يومين من عيد الأضحى الذي سيصادف يوم الاثنين.

وطبقا لمسؤولين فلسطينيين فإن جميع النقود الورقية والمعدنية قد نفدت من المؤسسات المالية في القطاع بسبب القيود الإسرائيلية المشددة على دخول الأشخاص والسلع والأموال إلى القطاع.

ويعتمد الفلسطينيون في الضفة الغربية وقطاع غزة العملة الإسرائيلية - الشيكل- كعملة تداول رئيسية ومن ثم تنتظر المؤسسات المالية تحويلات منتظمة من العملات الورقية والمعدنية الإسرائيلية.

وكان جهاد الوزير، رئيس سلطة النقد الفلسطينية قد حذر بنك إسرائيل الشهر الماضي من أن بنوك قطاع غزة تواجه أزمة حادة في السيولة، وإن احتياطاتها النقدية لا تتجاوز 47 مليون شيكل (12 مليون دولار) لتعداد سكاني يتجاوز مليون ونصف المليون نسمة.

هجمات مومباي
صحيفة التايمز تتابع تطورات التحقيقات في هجمات مومباي تحت عنوان يقول: هنود مشتبه في علاقتهم بمؤامرة مومباي.

وتقول الصحيفة إن الشرطة الهندية قد اعتقلت أربعة مسلمين هنود للاشتباه في تورطهم في التخطيط لهجمات مومباي في وقت يعود إلى فبراير/ شباط الماضي.وتنقل التايمز عن مسؤول رفيع في الشرطة الهندية قوله إن أحد المعتقلين ويدعى فهيم أحمد أنصاري، كان يحمل جواز سفر باكستانيا مزورا وخرائط وقائمة تضم تسعة أهداف في جنوب مومباي بينها فندق تاج محل.

وتقول الصحيفة إن تلك المعلومات تقوض على ما يبدو تأكيدات الهند بأن هجمات مومباي التي خلفت 171 قتيلا قد أعدت لها ونفذتها عناصر باكستانية ترتبط بتنظيم عسكر طيبه التي يعتقد أن لها ارتباطات قوية بالمخابرات الباكستانية.

وقد اعتقل أنصاري وزملاءه في ولاية أوتار باراديش الشمالية في العاشر من فبراير الماضي، وقد سبق اتهامهم بتنفيذ هجوم بالبنادق والقنابل على معسكر لقوات الشرطة في مدينة رامبور في الحادي والثلاثين من ديسمبر الماضي مما أدى لمقتل سبعة ضباط ومدني واحد.