واشنطن: يلتقي الرئيس الأميركي المنتخب، باراك أوباما، ونائبه المنتخب، جو بايدن، الثلاثاء بنائب الرئيس الأميركي الأسبق آل غور في شيكاغو الثلاثاء، في خطوة تثير موجة من التكهنات بشأن منصب محتمل للسياسي الناشط في الدفاع عن البيئة في الإدارة الأميركية المقبلة.
وأوضح الطاقم الانتقالي لأوباما أن اللقاء الثلاثي سيتركز على قضايا تتعلق بالبيئة والمتغيرات المناخية وكيفية استحداث السياسات البيئة التي ستتبناها الإدارة الجديدة للمزيد من الوظائف.
ورغم استبعاد مسؤولين ديمقراطيين تسليم أوباما آل غور لأي حقيبة وزارية أو منصب في إدارته الجديدة، إلا أن اللقاء سيأتي وسط ترحيب الجناح الليبرالي، المستاء منذ فشل نائب الرئيس الأسبق في السباق الرئاسي عام 2000، رغم ارتفاع مؤشر شعبيته منذ ذلك الوقت.
وفاز آل غور العام الماضي بجائزة نوبل للسلام لجهوده في نشر التوعية حول مخاطر المتغيرات المناخية والاحتباس الحراري، كما حاز فيلمه الوثائقي - quot;حقيقة غير ميرحةquot; بجائزتي أوسكار عام 2007.
وعقب أحد الأصدقاء المقربين من آل غور على لقاء شيكاغو في حديث لـCNN قائلاً: quot;زيارة آل غور أكثر من مجرد لقاء لتبادل الحديث.. لن يحرق كل هذا الكربون أثناء طيرانه إلى شيكاغو لمجرد الحديث.quot;
وسبق وأن أبدى الرئيس الأميركي المنتخب، إبان السباق الرئاسي المحموم، مراراً ترحيبه بالزعيم الديمقراطي داخل البيت الأبيض، حتى في منصب مستشار غير رسمي.
ويأتي اللقاء فيما ينصب اهتمام الطاقم الانتقالي لأوباما في تسمية وزير للطاقة وإداري وكالة الحماية البيئية - اثنان من أهم المناصب الشاغرة في إدارة واشنطن المقبلة.
ويذكر أن آل غور التزم الصمت أثناء السباق الماراثوني بين أوباما وهيلاري كلينتون للفوز بمرشح الحزب الديمقراطي لخوض الانتخابات الرئاسية.
غير أنه أشاد بأوباما، بعد استسلام كلينتون وقرارها الانسحاب لصالح سيناتور إلينوي السابق، كقيادي قادر على تجاوز الخلافات الحزبية المسمومة، مضيفاً: quot;لتتمكن أميركا من قيادة العالم عبر المخاطر التي نواجهها، ولانتهاز الفرص المتاحة أمامنا.. نحن بحاجة إلى قيادة جديدة.. ليس رئيس جديد فحسب، بل سياسات جديدة.. وليس مجرد رئيس دولة.. بل رؤية جديدة لمستقبل أميركا.quot;