واشنطن: قدمت الحكومة العراقية الثلاثاء في واشنطن برنامجا اقليميا طموحا للتعاون على صعيدي الامن والموارد الطبيعية والطاقة، quot;لازالة الكراهية والارتيابquot; بين بلدان الشرق الاوسط الكبير. وقال المتحدث باسم الحكومة العراقية علي الدباغ امام خبراء في مركز للبحوث في واشنطن quot;معهد الولايات المتحدة للسلامquot; ان quot;العراق سيكون في صلب هذا المشروعquot;.

ويرمي البرنامج الى شق طرق عبر الحدود تربط البحر المتوسط بالخليج، وتقاسم الموارد المائية وتحسين نقل المحروقات وتشجيع المشاريع الاقتصادية المشتركة ورفع العوائق التجارية والتصدي للارهاب وتدارك النزاعات الحدودية.

واوضح المتحدث العراقي ان بلاده يمكنها الاضطلاع بدور مركزي بفضل احتياطاتها النفطية الكبيرة وموقعها الجغرافي بين الخليج واوروبا، طالما انها تخلت عن دورها المقوض للاستقرار وتتطور نحو نظام ديموقراطي متعدد الاتنيات والطوائف. واكد الدباغ ان مشروع quot;الشراكة الاقتصادية الاقليميةquot; هذا، يثير quot;اهتماما كبيراquot; في المنطقة، وخصوصا في تركيا وايران وسوريا والاردن والسعودية والكويت.

وقد بدأت الحكومة العراقية اجراء مناقشات غير رسمية مع الكويت وسوريا وتركيا، حول هذا المشروع الذي quot;سيزيل الكراهية والارتيابquot; من خلال التقريب بين المجموعات الاتنية والدينية في المنطقة. لكنها لم تناقشه بعد مع ايران. ولدى تقديمه للمرة الاولى ما سماه quot;الرؤية الرسميةquot; للحكومة العراقية، اعتبر الدباغ ان الوقت قد حان ليبدأ العراق والبلدان المجاورة quot;عصرا جديداquot;.