كابول: اوقفت احدى وكالات المساعدة نشاطها في افغانستان بعد 20 عاما من العمل المتواصل.

وجاء قرار الوكالة بعد مقتل ثلاثة من موظفاتها لديها في كمين مسلح بالقرب من كابول.

وافادت الوكالة ان الطبيبة البريطانية-الكندية جاكلين كيرك والكندية شيرلي كايس والاميركية الترينيدادية نيكول ديال قتلن بالاضافة الى سائقهم الافغاني محمد ايمال.

واعلنت الوكالة واسمها لجنة الاغاثة الدولية ان موظفاتها الثلاث قتلن بينما كن في طريقهن الى كابول آتيات من مدينة غارديز الجنوبية الشرقية.

يذكر ان عمال وموظفي الاغاثة في افغانستان لطالما كانوا عرضة للخطف والقتل على يد المسلحين.

وفي هذا الكمين الذي نصب يوم الاربعاء، جرح سائق آخر كان مع ضمن الفريق عندما فتح مسلحون مجهولون النار على سيارة لجنة الاغاثة الدولية التي كانت تحمل شارة واضحة للوكالة اقليم لوجار الافغاني.

واعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن الحادث ووصفت الاجانب العاملين لدى وكالة الاغائة بـquot;الجواسيسquot;.

وقال الناطق باسم طالبان ظبي الله مجاهد ان الفريق الذي تعرض لكمين لم يكن يعمل لصالح افغانستان.

واعلنت الوكالة انها بغاية الحزن على مقتل موظفاتها وقالت انهن كن يعملن في مجال مساعدة الاطفال والبرامج التربوية.

وقال رئيس لجنة الاغاثة الدولية جورج روب انه يتقدم باسم المؤسسة باحر التعازي لعائلات الضحايا واصدقائهم ومحبيهم.

يذكر ان اكثر من 100 منظمة ووكالة تعمل في المجال الانساني كانت قد اصدرت مؤخرا بيانا حذرت فيه من quot;تدهور سريع للامور في بعض المناطق الافغانيةquot;.

وقالت هولي ريتشي وهي مستشارة في مجال التنمية في كابول ان المنظمات والوكالات التي تعنى بالمساعدة قد خفضت نشاطها بنسبة 50 بالمئة خلال الاعوام الاربعة الاخيرة.

واضافت ان الكمين الاخير سوف يكون له اثر سلبي جدا على عمل وكالات الاغاثة وتقديم المساعدات في افغانستان.

في المقابل، استنكر رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر الهجوم الذي استهدف موظفات الوكالة وقال ان quot;هذا الهجوم الجبان يظهر الى اي مدى حركة طالبان منحرفة ولا تشكل اي بديلquot;.

وجدد هاربر التزام بلاده العسكري في افغانستان الى جانب القوات الدولية، ويذكر ان في افغانستان 2500 جندي كندي تابعين للقوات المتعددة الجنسيات بقيادة حلف شمالي الاطلسي.