أشرف أبوجلالة من القاهرة : قالت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية اليوم الخميس نقلاً عن سياسيين باكستانيين ودبلوماسيين غربيين قولهم أن الرئيس الباكستاني برويز مشرف ، أحد أهم حلفاء الولايات المتحدة ، سوف يستقيل من منصبه في غضون الأيام القليلة المقبلة ، بعد أن تخلى عنه أنصاره السياسيين فضلاً عن الموقف المحايد الذي يلتزمه الجيش الباكستاني .

وأضافت الصحيفة أن غياب مشرف عن الساحة الباكستانية أمر من شأنه أن يدخل البلاد في موجة جديدة من الإضطرابات وعدم الاستقرار ، خاصة وأن الحزبين الرئيسين في الحكومة المدنية يسعيان لتقاسم السلطة . وبحسب ما قاله السياسيون فان مسألة بقاء أو رحيل مشرف من باكستان بعد تقديم استقالته لا يزال أمراً خاضعا للمناقشة ، رغم تفضيله على ما يبدو البقاء والعيش في باكستان .

وأكد نيزار علي خان، أحد أبرز مسؤولي حزب الرابطة الإسلامي الباكستاني الذي يعتبر شريك الأقلية في الائتلاف الحكومي :quot; من المتوقع أن يتقدم السيد مشرف باستقالته قبل أن يقدم الإئتلاف الحاكم اتهامات بالتقصير للبرلمان مطلع الأسبوع المقبل، لقد تقبلت الإدارة الأميركية الآن رحيله وهي تريد فقط ألا يتم إذلاله ونحن من جانبنا لا نريد إذلاله أيضا quot;. وهو نفس ما أكد عليه شيخ منصور أحمد، أحد الأعضاء البارزين بحزب الشعب حيث رجح أن تكون استقالة مشرف من منصبه في غضون الـ 72 ساعة القادمة.

وأوضحت الصحيفة أن مشرف تعرض لسيل من الضغوطات المتزايدة من أجل أن ينأى بنفسه بعيداً عن الأزمة الجارية التي ستنقذه من فضائح مربكة خلال اجراءات الاتهام بالتقصير والخيانة والتي ستحمي الأمة من أزمة سياسية طويلة. جدير بالذكر أن الولايات المتحدة وبريطانيا سبق لهما وأن حاولا العام الماضي تحسن صورة مشرف الديموقراطية ، الذي كان وقتها رئيسا أيضا لهيئة أركان الجيش الباكستاني، بعملهما على إعادة زعيمة المعارضة بينظير بوتو مرة أخري للبلاد، كي تكون شريكة له في الترتيب للمشاركة في السلطة.