إسلام أباد: كشف مسؤول حزبي باكستاني، أن الرئيس برويز مشرف يجري مفاوضات quot;عبر القنوات الخلفيةquot; للتوصل إلى تسوية لمنع عزله. وقال المسؤول في حزب الرابطة الإسلامية، الجناح الموالي لمشرف، طارق عظيم، إن الائتلاف الحاكم استغرق وقتاً طويلاً في إعداد قائمة بالاتهامات الموجبة لعزل مشرف، ما يجعل العملية برمتها طويلة ومتعبة وستكون quot;وبالاً على البلاد.quot;

وأضاف عظيم إنه بالنظر إلى أن quot;عملية العزل ستكون مؤلمة للبلاد، وربما تكون وبالاً عليها، فعلينا أن نجد أرضية وسطى من خلال المصالحة والمحادثات.quot; وأوضح عظيم أن المحادثات مع الحزب الأكبر في الائتلاف الحاكم، حزب الشعب الباكستاني - الذي كانت تقوده رئيسة الوزراء الراحلة بنظير بوتو quot;تسير في الاتجاه الصحيح.quot;

وأشار عظيم، وهو المسؤول الإعلامي في حزب الرابطة الإسلامية جناح مشرف، إلى أن أحد الخيارات أمام الرئيس برويز مشرف هو الاستقالة quot;بشرط حصوله على ضماناتquot;، كاشفاً أنه لن يغادر باكستان وسيظل فيها. وكانت الضغوط على مشرف لعزله قد اكتسبت زخماً كبيراً مؤخراً، حيث دعته ثلاثة مجالس إقليمية من أصل أربعة إلى التنحي أو مواجهة العزل.

ويتوقع أن تكون عملية عزل مشرف عبر البرلمان شاقة وصعبة، حيث يعد الائتلاف الحاكم قائمة بالتهم لعزله، وما أن ترفع القائمة إلى البرلمان، فإنه سيبدأ النظر فيما إذا سيتحرك باتجاه عزله أم لا. وكان التحالف الحاكم في باكستان قد أعلن في السابع من أغسطس/آب الجاري، عن بدء تحركاته لعزل مشرف أو إجباره على تقديم استقالته، واصفاً ذلك الإعلان بأنه quot;أنباء طيبة للديمقراطيةquot;، وهو ما قد يسبب أزمة سياسية جديدة في إسلام أباد.

جاء هذا الإعلان في ختام مداولات واسعة أجرتها أحزاب التحالف، وسط إصرار حزب الشعب على طلب إقالته. وقال وصيف سيد، الناطق باسم حزب الشعب: quot;لقد اتخذنا القرار بأن عليه (مشرّف) أن يرحل، وقد اتفقت كل الأحزاب على هذه النقطة.quot;

يذكر أن أحزاب التحالف بدأت قبل فترة مباحثات لدراسة هذه النقطة، حيث كان الخلاف يدور حول ما إذا كان يتوجب على النواب توجيه إنذار يطلب من مشرّف التقدم من مجلس النواب بطلب للتصويت على الثقة أو الاستقالة، أو الانتقال مباشرة إلى العمل على إقالته.