واشنطن: نددت الولايات المتحدة بما وصفته بتوغل القوات السودانية داخل مخيم للنازحين في دارفور والذي أسفر عن مقنل 25 شخصا على الأقل، ودعت الحكومة السودانية للتحقيق في الحادث.
وقال روبين وود المتحدث باسم مساعد وزيرة الخارجية الأميركية في بيان أصدره إن الهجوم على السكان الذين يعيشون في ظروف حرجة في السودان يخرق القانون الدولي.
ويقول مسؤولون دوليون في المنطقة إن تقارير غير مؤكدة تفيد بأن الاشتباكات أسفرت عن مقتل 32 شخصا، وإن هناك نحو مائة آخرين يعالجون في المستشفيات.
وكانت مجموعة من المعارضة المسلحة في إقليم دارفور السوداني قد أعلنت أن جنودا حكوميين أطلقوا النار داخل مخيم للنازحين مما أودى بحياة 27 شخصا.
وقال أحمد عبد الشافي ـ زعيم جيش تحرير السودان ـ للبي بي سي إن رتلا من حوالي 100 شاحنة عسكرية طوق مخيم كَلْماquot; الذي يقطنه حوالي 90 ألفا من الذي فروا من ديارهم.
ولم يتأكد هذا النبأ من مصادر مستقلة، ولكن تقارير صدرت عن جهات دولية قالت إنها أخبرت بأن السودان تريد نزع سلاح سكان هذا المخيم.
وقال عبد الشافي إن الحكومة تريد طرد سكان المخيم.
وقال عبد الواحد محمد النور زعيم فصيل آخر من المعارضة المسلحة، إن عدد القتلى يناهز الخمسين.
وخفض آدم محمد وهو أحد سكان المخيم ومسؤوليه من هذا العدد، إذ قال لوكالة الأنباء الفرنسية إن عدد القتلى 8 بينما جرح 30.
وقال الناطق باسم قوات حفظ الدولية الإفريقية المشتركة، إنها بعثت بدورية لاستطلاع الأمر.
وتتهم الحكومة السودانية المخيم بإيواء عدد من مؤيدي المعارضة، ويرد السكان بالقول إن الميليشيا المؤيدة للحكومة تشن غارات على المخيم.
ووردت هذه الأنباء في اليوم الذي ينتظر أن يصل فيه جبريل باسولي إلى الخرطوم لتسلم مهامه وسيطا عن الاتحاد الإفريقي و الأمم المتحدة.
واندلعت أزمة دارفور عام 2003، وتسببت وفقا لتقديرات الأمم المتحدة في مقتل حوالي 300 آلاف شخص، وفي نزوح مليونين عن ديارهم.