لاجوس: قال مساعدون رئاسيون نيجيريون ان الرئيس أومارو يار أدوا عاد الى نيجيريا يوم السبت بعد غياب لاكثر من أسبوعين لتلقي العلاج الطبي في المملكة العربية السعودية مما أثار مخاوف حول صحته.
وتوجه يار أدوا المعروف باصابته بمشاكل مزمنة في الكلى في زيارة رسمية الى السعودية لاداء العمرة لكن مسؤولين نيجيريين بارزين ومصدر طبي في السعودية قالوا انه تلقى علاجا طبيا في جدة أثناء وجوده في المملكة.
وقال مساعد رئاسي استقبل يار أدوا لدى عودته في المطار quot;لا يوجد ما يشير الى أنه في حالة صحية سيئة.quot;
وقال لرويترز quot;نزل من الطائرة بشكل طبيعي وزوجته الى جانبه وصافح مسؤولي الحكومة الذين جاءوا للترحيب به.quot;
وأدى غياب الرئيس النيجيري الى تساؤلات حول مدى أهليته لتولي رئاسة أكبر الدول الافريقية من حيث تعداد السكان. ودعت المعارضة النيجيرية الى ايضاح حالته الصحية وقالت ان غيابه يؤثر بالسلب على أعمال الحكومة.
والتزمت الحكومة النيجيرية الصمت بشأن الحالة الصحية ليار أدوا وأصرت على أن الرئيس البالغ من العمر 57 عاما في صحة جيدة وأنه موجود في السعودية لاداء العمرة.
وأدى التعامل الرسمي مع الوضع الى صدور انتقادات حادة من بعض أفراد عائلة يار أدوا وصحف نيجيرية قالت ان الشعب النيجيري لديه الحق في معرفة ما اذا كان رئيسه لا يزال صالحا لحكم البلاد.
وذكرت صحيفة (ذا بانش) اليوم quot;لم يتغير شيء في البلاد خلال السبعة عشر عاما الماضية.quot;
وأضافت quot;لم تعد النشاطات الاقتصادية والسياسية في حالة ركود فقط لكن المعلومات حول الحالة الصحية للرئيس تشوبها أنصاف الحقائق والاكاذيب البينة أيضا.quot;
وزاد انعدام البيانات المعلنة الرسمية التي تصدرها الحكومة حول صحة الرئيس من التكهنات. وذكرت وسائل اعلام نيجيرية أن الرئيس خضع لعملية زرع كلى في جدة بينما قالت أخرى انه قد يسافر مرة أخرى لتلقي المزيد من العلاج.
وتثير صحة يار أدوا القلق حتى قبل أن يتولى الرئاسة منذ أكثر من عام حيث نقل الى مستشفى في ألمانيا خلال حملته الانتخابية في مارس آذار من العام الماضي وقبل أسابيع قليلة على انتخابات الرئاسة.
واضطر الرئيس النيجيري السابق اولوسيجون اوباسانجو الى الاتصال به عبر الهاتف من مسيرة انتخابية للحزب الحاكم حتى يؤكد أنه لا يزال على قيد الحياة بعد انتشار شائعات بوفاته.
وسافر يار أدوا منذ ذلك الحين في مناسبات عديدة الى ألمانيا لاجراء فحوص طبية كان اخرها في ابريل نيسان.