رانيا تادرس من عمان: في خطوة استباقية نحو مواجهة وتوقع وإدارة أي أزمة قد تحدث في الأردن جاء تأسيس المركز الوطني للأمن وإدارة ألازمات ، خصوصا في ظل بيئة إقليمية متسارعة الإحداث والوقائع.
والإطار التشريعي والقانوني سيتبلور عمل بعد أقرار مسودة مشروع قانون خاص بالمركز الذي تم الانتهاء منه ومن المتوقع إقراره في نهاية أي بعد عرضه على مجلس الأمة لإقراره . ومن المتوقع انطلاق عمله واقعيا في العام المقبل ب.
و تأسيس المركز جاء برغبة من العاهل الأردني الملك عبدا لله الثاني حيث صدرت الإرادة الملكية بتشكيل المركز بداية العام الحالي برئاسة شقيقه الأمير علي بن الحسين ، نتيجة لزيادة وتيرة مخاطر البيئة الاستراتيجية الدولية والاقليمية والمحلية والتي تتمثل في quot; أزمات قد تكون طبيعية أو من صنع البشر مثل حالات الطوارئ والأزمات، أكانت اعصارا أم زلازل أو فيضانا أو ثلجة أو حوادث ارهاب وأعمالا مسلحة أو حادث سير او وباء أو تسمما جماعيا او تلوثا خطيرا(...) quot; إضافة إلى quot; نقطة مركزية وتأكيد ملكي بضرورة ا لتعامل معا الأمن الوطني الأردني بمنظور شمولي وتوظيف الامكانات للمحافظة على انجازات الوطن .
وتفصيلا ، يقول مساعد مدير المركز العميد رضا البطوش ان المركز لن يكون بديلا عن مؤسسات الدولة الأردنية الأخرى وإنما quot;هدفه تحقيق الرؤيا الملكية للتكيف الاستراتيجي للازمات الناجم عن تنسيق بناء قدرات الاستجابة الفاعلة المرنه والمتوازنه لمواجهة معالجة الاثار الناجمة عن الازمات .

وخطة عمل المركز تعتمد بحسب العميد البطوش quot; على تجهيز قوى بشرية مدربه تدريبا مميزا وتوفير المعدات الازمة لجميع الازمات المفترضة والتي يمكن ان تحيق بالمملكة quot; وكذلك أعداد الخطط ألازمة والخرائط الطبوغرافية والجغرافية للمملكة واعداد توضيح لمفهوم العمليات التي يقوم عليها المركز والسياسات الى جانب تحديد نقاط الضعف والقوة لدى المؤسسات و تحديد قدرتها على التكيف الاستراتيجي والاستجابة للازمة والاستثمار في البنية التحتية الموجودة الاجتماعية والاقتصادية وغيرها .

واشار الى ان الاستراتيجية للمركز لمواجهة ازمة مثل الارهاب تتم بتقليل التهديد وتقليل نقاط الضعف وزياردة نقاط القوة من خلال التخطيط الاستراتيجي المسبق ومحاولة اعادة التوازن الى الوضع الذي كان عليه قبل الازمة او ايجاد توازن قريب من التوازن الطبيعي في حال تعذر الوصول اليه كما يسهل المركز اجراءات الانتقال السريع والفعال من حالة الامن الطبيعي الى حالة الازمة وبالعكس من خلال توفير المعلومة والخطة لمتخذ القرار وتوحيد الجهود وعدم تضاربها بحيث يكون المسؤول المعني بالامر هو رئيس اداة الازمة واعضاء هئية الرئاسة التي يتشكل منها المركز هيئية مساعدة له .
وواضح الى ان المركز يهدف إلى تحقيق القدرة على التكييف الاستراتيجي لمواجهة انواع الازمات المفترضة وبناء وتطوير قاعدة بيانات وطنية شاملة لخدمة اصحاب القرار في القطاعين العام والخاص وتنسيق بين مختلف الجهات العنية على المستوى الوطني وتسهيل سرعة اتخاذ القرار الفعال لمواجهة الازمة quot;.

وذكر أن من المركز انتهي من quot; صياغية مسودة مشروع قانون المركز إقراره quot;نهاية العام الحالي من اجل أيجاد أطار قانوني ودستوري ليقوم بمهامه quot;.مؤكدا على أن quot; المركز لديه النشاط والقدرة على توقع وادارة المخاطر خلال الربع الأخير من العام المقبل القادم كما ستنبثق عنه محطة إذاعة وتلفزيون .
وأكد بان المركز يقوم بالواجبات اثناء فترات الامن والاستقرار والتي تتمثل بـ دراسة وتحليل المخاطر بمختلف انواعها وتقديم التوصيات الازامة حول السياسات وتطوير البرامج في بناء القدرات الوطنية وتطوير البرامج والسياسات المتعلقة ببناء قاعدة البيانات الوطنية وتقديم الصورة الاستخبارية الشاملة على المستوى الوطني بمعنىquot; توحيد عمل الاجهزة الامنية تجاة الازمةquot; وتكوين الصورة العملياتية على المستوى الوطني وتقييم قدرة البنى التحتية الحيويه في مواجهة المخاطر وتطوير وتنسيق الخطط الوطنية والتدريب
واوصى المركز بتشكيل مركز طوارئ ومركز اسعاف متطور يضم جميع التجهيزات والكوادر لذلك وتحديثة بشكل مستمر وان يصار الى اختبار للخطط والمؤسسات في الوقت القريب وذلك مع اقرار القانون .
ويرى القائمون على ادارة المركز بانه سيعمل أثناء الازمات كمركز قيادة ووسيط وطني بين صاحب الشان اي المسؤول بالازمة بمساعده هيئة ركن ازمات المركز والمؤلفة من 52 شخص مؤهلين ومدربين وفق احدث تدريب ومن مختلف الاجهزة الامنية .

ويتشكل الهيكل التنظمي من الامير علي بن الحسين رئيسا، والعميد رضا البطوش نائبا للرئيس و ترتبط معة هئية الركن الخاصة التي يرتبط بها عدة مكاتب منها المكتب القانوني والاعلام التي سينبثق عنها اذاعة وتلفزيون والعلاقات العامة والماليه والقوى البشرية والامن كما وترتبط بالرئيس ونائبة دوائر العمليات المشتركة الاستخبارات والبنى التحتية والدراسات الاستراتيجية والتي سيرأسها ضباط عسكريون ومدنيون كلا بحسب اختصاصة
وبحسب اداة المركز فان هذا المشروع الوطني سيكون كبيرا جدا وبحجم التحديات تم انجاز غرفة عمليات تم تجهيزها باحدث الاجهزة التكنولوجيه الحديثة والانتهاء من البناء مقر المركز وتزويدة بـ 70 ضابطا من كبار ضباط القوات المسلحة واجهزة الأمن المختلفة ،من اصحاب الخبرة والتأهيل العلمي، ويتوسع لاحقا بالخبرات الضرورية ليشمل كل الميادين والوزارات والمؤسسات الرئيسية بالاضافة الى الى تشكيل مكاتب تابعة للمركز في الوزارات والمؤسسات المعنية.
وتسعى ادارة المركز الى خلق مشروع حيوي متكامل يتمثل ببناء مفهوم وثقافة لدى المواطنين وما بين الاجهزة الرسمية المعنية في الازمة في وقت الازمة اووقت وذلك بحسب المواطنة الصالحة التي يحملها ويتم تنميتها عن طريق الجامعات ودور العبادة والمراكز الشبابية والاندية الرياضية والاعلام بحيث يكون المواطن جزءا من استراتيجية مواجهة الحدث وتداعياته.

وتشمل استراتيجية المركز ان يكون لدى المؤسسات والوزارات كافة مركز امن وادارة ازمات فعال ولديه موجود قاعدة معلومات المركز ليصبح جزءا من خرائط وخطط الطوارئ الشاملة و يجب تحديثها باستمرار، وفي ظل جهة تراقب وتدقق بجاهزيه الجميع .
كما تؤكد ادارة المركز بان الامتحان الحقيقي لجاهزية وفعاليه الخطة الموضوعة والوقوف على استعداد الوزارات والمؤسسات الحكومية والخاصة هي التمارين الوهمية لكوارث مفترضة وبإشراك جميع الفئات المعنية بالازمة من اجل تغير ثقافة المواطنيين واقرانها بالتدريب العملي.