تستضيف البحرين الأسبوع القادم مؤتمر quot;حوار المنامةquot; لمناقشة التحديات المستقبلية في المنطقة، ويؤكد وزير خارجة البحرين أن المؤتمر سيبحث آلية إبعاد شبح سباق التسلح عن المنطقة.

المنامة: اكد وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن احمد آل خليفة أن مؤتمر حوار المنامة الذي تستضيفه بلاده الاسبوع المقبل سيناقش التعاون الاقليمي والتحديات المستقبلية لامن المنطقة بما في ذلك الوسائل الكفيلة لابعاد المنطقة عن شبح سباق التسلح بجميع انواعه بما في ذلك النووي، مشيرا إلى أن المؤتمر سيناقش الدور الذي تقوم به الدول المؤثرة على الساحة الاقليمية والدولية في أمن الخليج وكيفية تطوير ذلك الدور للوصول الى الشراكة القائمة على التفاهم والاحترام وذلك من أجل الاسهام في عملية الاستقرار في المنطقة.

وكشف الوزير أن المؤتمر سيناقش أفضل الطرق والوسائل لأستفادة دول المنطقة من جميع أنواع الطاقة بما في ذلك الطاقة النووية للاغراض السلمية، حاثا على أهمية مناقشة مختلف الافكار والمواقف التي ستطرح بالمؤتمر بروح من الشفافية كي يتسنى الاستفادة القصوى من المناقشات وبلوغ الاهداف والغايات المنشودة منه.

واشار بأنه انعقاد مؤتمر الامن الاقليمي هذا العام بالتعاون بين وزارة الخارجية ومعهد الدراسات الاستراتيجية في الفترة من 11-13 ديسمبر 2009 يأتي إنطلاقاُ من الاهتمام الذي توليه مملكة البحرين للامن الاسقرار في منطقة الخليج، معلنا بأن العديد من المسئولين وكبار الشخصيات سيشاركون في هذا المؤتمر.

وقال أن المؤتمر هو فرصة مناسبة لمناقشة التحديات والفرص الممكنة للتعاون من خلال تعاون الدول الاقليمية للمنطقة فيما بينها ومع الدول المؤثرة على الساحة الدولية، مبينا أن انعقاد المؤتمر هذا العام يأتي تتويجاً للتعاون بين المملكة والمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية حيث تمخض عنه إنشاء فرع اقليمي للمعهد في المملكة للقيام بالدراسات والبحوث حول أمن الخليج.

وأضاف أن وزارة الخارجية تنتهج مبدأ الشراكة والتعاون مع المعهد منذ عام 2004، وذلك من منطلق حرصها على تعزيز الامن والاستقرار في المنطقة وإبعادها عن التوتر والعنف، مشددا على أن إنعقاد المؤتمر هذا العام يأتي في وقت تشهد فيه المنطقة توجهات إيجابية لابعادها عن التوتر وتحركات واسعة من أجل تغليب الخيارات السلمية على خيارات القوة.

واكد أن مؤتمر هذا العام سيركز على مستقبل أمن الخليج بجميع ابعادة العسكرية والسياسية والاقتصادية والتي ينتج عنها تأثيرات إجتماعية، معلنا ترحيب بلاده بالافكار البناءة التي تعزز الحوار بين دول المنطقة والدول المؤثرة، مشيراً الى أن طرح وجهات النظر المختلفة خلال المؤتمر سيكون له أثر إيجابي على نتائجه.