القاهرة: قال وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط اليوم الثلاثاء إن سفن اسرائيل الحربية لها الحق في عبور قناة السويس وفقا لاتفاقية القسطنطينية. واوضح ابو الغيط، في تصريح للصحافيين من مدينة شرم الشيخ الساحلية على البحر الاحمر حيث تعقد قمة دول عدم الانحياز، أن عبور الوحدات البحرية لقناه السويس انما تحكمه اتفاقية القسطنطينية لعام 1888.

وأضاف ابو الغيط، معقبا على ما تردد عن عبور وحدات بحرية اسرائيلية قناه السويس خلال الأيام القليلة الماضية، أنه quot;وفقا لاتفاقية القسطينيطينة فإنه يتم السماح للسفن المدنية والعسكرية بالمرور فى القناة طالما أنها تراعى ما يعرف بحق المرور البريءquot;. واشار الى أنه في حال مرور السفن الحربية quot;فلها حق المرور البريء في القناة طالما أنه ليس لها توجهات quot;عدوانية تجاه الدولة مالكة القناةquot;، وهي مصر.

وكان مسؤول أمني مصري قال ان سفينتين حربيتين إسرائيليتين عبرتا اليوم قناة السويس قادمتين من البحر الأبيض المتوسط باتجاه البحر الأحمر. وأضاف المسؤول الامني المصري ليونايتد برس إنترناشونال، طالباً عدم ذكر اسمه، أن السفينتين quot;هانيتquot; وquot;إيلاتquot; عبرتا المجري المائي لقناة السويس. وتابع أن السلطات المصرية فرضت حماية أمنية كبيرة في المجرى المائي للقناة وقامت بتأمين الطرق المحاذية على جانبي القناة.

وقلل المسؤول نفسه من تأثير عبور السفينتين، مؤكدا ان السفن الإسرائيلية التجارية والعسكرية لها حق عبور القناة بموجب الاتفاقيات الدولية، وان العديد من السفن الإسرائيلية عبرت القناة منذ توقيع اتفاقية السلام بين الجانبين في عام 1979. وفي تل أبيب، رفض الناطق العسكري الإسرائيلي التعقيب على خبر عبور السفينتين الحربيتين الإسرائيليتينن، وقال ليونايتد برس إنترناشونال quot;نحن لا نتعامل مع أنباء كهذهquot;.

ويُعتقد إن إسرائيل كانت تتجنب مرور سفنها في قناة السويس خشية حصول الجانب المصري على معلومات عنها. وكانت تقارير اعلامية قالت ان غواصة إسرائيلية من نوع دولفين عبرت قناة السويس الشهر الماضي. وعززت إسرائيل من تواجدها العسكري في البحر الأحمر فيما يعتقد انه محاولة لوقف تهريب الأسلحة لحركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة. وكانت اسرائيل والولايات المتحدة وقعتا في يناير/كانون الثاني الماضي على اتفاقية لمنع تهريب الاسلحة إلى قطاع غزة.

من جهة قال وزير الخارجية المصري ان الولايات المتحدة جادة في سعيها لإعادة المفاوضات بين الفلسطينيين والاسرائيليين. واضاف ابو الغيط ان هذه المساعي تعود الى قيام الرئيس الأميركي باراك أوباما بتعيين السيناتور جورج ميتشل مبعوثا للسلام في الشرق الأوسط قبل شهور. واوضح ان مساعي الادارة الاميركية تؤكد على ضرورة إطلاق هذه المفاوضات من جديد مع التصميم على ضرورة الالتزام بوقف الاستيطان من جانب اسرائيل، حيث يكون وقفا كاملا للأنشطة الاستيطانية بما يتيحه ذلك للفلسطينيين والعرب للتجاوب مع هذا الموقف فى إطار المفاوضات التي ستبدأ عندئذ.

وأوضح ابو الغيط انه لا يجب ان نخفي على أحد انه خلال الفترة من عام 1995 إلى 1998 كانت هناك مواقف لاسرائيل أدت الى افتتاح مكاتب لاسرائيل في دول عربية كما كانت هناك اتصالات وزيارات ولقاءات متبادلة. واضاف ان تلك الفترة شهدت زخما تحرك فيه العرب لمساعدة الفلسطينيين لاقناع اسرائيل بأن العرب لديهم حسن نوايا مقابل أن ترفع اسرائيل يدها عن الاراضي المحتلة تنفيذا لإتفاق أوسلو الموقع عام 1993. وقال quot;في تقديري أن أميركا ترغب في العودة الى هذا الوضعquot;.

وأضاف أن رؤية مصر لبدء المفاوضات تؤكد على انه يجب على الولايات المتحدة وضع إطار نهائي للحدود بين الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي وضرورة أن يتم العودة الى الوضع الذي كانت عليه العلاقات بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية يوم 28 سبتمبر/أيلول عام 2000 قبيل اقتحام شارون للمسجد الأقصى وانطلاق الانتفاضة الفلسطينية الثانية.

وبشأن ما تحدث به وزير الخارجية الاسرائيلى ليبرمان مؤخرا من ان اسرائيل لنتستجيب لأي ضغوط خارجية بخصوص إعادة المفاوضات، قال ابو الغيط انه لا يعطي اهتماما كثيرا لما يتحدث به وزير الخارجية الاسرائيلي الحالي نظرا لمواقفه التي تتسم بالحدة الشديدة.