إقرأ أيضا ملف إيلاف: |
كردستان تنتخب |
شيركو شريف من أربيل:عاقبت المفوضية العليا المستقلة للإنتخابات قائمة التغيير أقوى القوائم المنافسة للحزبين الحاكمين في كردستان بغرامة مالية قدرها مليونا دينار لمخالفتها شروط الحملة الدعائية للإنتخابات، فيما رفضت السلطات الأمنية ترخيص تظاهرة شعبية للقائمة كان مقررا لها اليوم الجمعة في مدينة السليمانية. وقال بيان صادر عن اللجنة العليا للإنتخابات التابعة لقائمة التغيير أن اللجنة تقدمت بطلب ترخيص الى محافظة السليمانية بهدف تنظيم تظاهرة شعبية لأنصار ومؤيدي قائمة التغيير يوم الجمعة في مقبرة الشهداء في مدينة السليمانية، وتلقت اللجنة موافقة السيد محافظ المدينة والسلطات الأمنية فيها على تنظيم تلك التظاهرة، وقد تم الإعلان عن موعدها في وسائل الإعلام التابعة للقائمة، ولكن أبلغنا من قبل المحافظ بأن مسؤولا رفيع المستوى في حكومة إقليم كردستان أبلغه بأن التجمعات الشعبية في أيام الجمع ممنوعة، كما أن السلطات الأمنية غير مسؤولة عن حماية التظاهرة، ولهذا فإن اللجنة العليا لقائمة التغيير قررت إلغاء ذلك التجمع من أجل الحفاظ على أمن واستقرار المدينة، وتعتذر من جماهير السليمانية لعدم تمكنها من تنظيم تلك التظاهرةquot;.
من جهته أشار المتحدث الرسمي باسم القائمة الكردستانية التي تضم تحالف الحزبين الحاكمين الإتحاد الوطني بزعامة جلال طالباني والديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني الى quot; أن هناك مؤيدين لقوائم معينة يخرجون في أمسيات متأخرة الى الشوارع للدعاية الإنتخابية، ويحدثون صخبا وضجيجا ما يزعج المواطنين، عليه فإن القائمة تناشد جميع الأطراف المشاركة في الدعاية الإنتخابية للإلتزام بالضوابط والتعليمات وعدم التسبب بإزعاج المواطنين، وأن يمارسوا حقوقهم الدعائية بشكل حضاري، لكي نعطي نموذجا جيدا للعالم quot;.
وقال المتحدثquot; إن تمزيق الصور والبوسترات والإعتداء على المقرات الحزبية تتناقض مع الممارسة الديمقراطية الصحيحة، وعلى جميع الأطراف إحترام الطرف المقابل وعدم تشويه سمعة الآخرين، وأن تدعو مناصريها ومؤيديها الى الإلتزام بالأمن وبتعليمات المفوضية وممارسة حقوقهم الإنتخابية بشكل هادئ لإعطاء إنطباع إيجابي لدى المراقبين الدوليين الذي يراقبون الحملة الإنتخابيةquot;.
على صعيد ذي صلة إلتقى رئيس الإقليم مسعود بارزاني المرشح لرئاسة كردستان لولاية ثانية بعدد كبير من البيشمركة القدماء في كردستان وأكد لهم في كلمة ألقاها بالمناسبةquot; أنه لا يسمح ما دام باقيا على قيد الحياة بأن يراق الدم الكردي بيد أخيه الكردي بعد الآن quot;. وأشار بارزاني الى أن أهم مكسب تحقق في الإنتخابات الحالية هو روح الأخوة والتفاهم بيني وبين الأخ جلال طالباني، وإنعكاس هذه الروح الأخوية على القواعد السفلى لتنظيماتنا الحزبيةquot;.وتعهد بارزاني بأنه لن يسمح مرة أخرى لأعداء الشعب الكردي أن يضحكوا علينا ويسرون لخلافاتناquot;.
وحول المشكلات العالقة بين بغداد وأربيل قال بارزانيquot; لقد إخترنا الإتحاد مع العراق بملء إرادتنا، وكان هذا قرار البرلمان الكردستاني بأن نتوحد مع العراق، ونحن الان جزء من العراق وسنبقى كذلك بشرط أن يبقى العراق فدراليا، أما حول مسألة كركوك فلسنا على إستعداد لأي مساومة أو تنازل بشأنها، ونعتقد أنه كلما أسرعنا في تنفيذ المادة 140 كلما كان ذلك في مصلحة العراقquot;.
وحول الإنتخابات البرلمانية والرئاسية القادمة قال بارزانيquot; من يفز بالإنتخابات فهنيئا له، نأمل بعد الإنتخابات أن نضع برامج فاعلة لحل مشكلاتنا مع بغداد في إطار الدستور العراقيquot;. من جهته واصل الدكتور برهم صالح رئيس القائمة الكردستانية لقاءاته بالفعاليات الشعبية والمهنية وإلتقى عصر أمس بقادة وكوادر البيشمركة في حدود السليمانية وأكد لهمquot; أن القائمة الكردستانية هي المعبر عن إرادة الشعب ووحدة صف المكونات الإجتماعية في كردستان، وأن القائمة لديها خطة شاملة لتحسين الأوضاع وتقديم الخدمات لجميع مناطق كردستانquot;.
وقالquot; إنه من المهم أن نسير قدما في العملية الديمقراطية بكردستان ونجري الإنتخابات البرلمانية والرئاسية مثل سائر الشعوب الحرة والمتمدنة، ولذلك فإننا نعتبر أن الأهم من فوز قائمتنا الكردستانية بالإنتخابات هو فوز التجربة الديمقراطية في الإقليمquot;.وعلى الصعيد ذاته إلتقى مسرور بارزاني عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني ونجل رئيس الإقليم مسعود بارزاني بأبناء الطائفة اليزيدية في منطقة بهدينان ودعاهم الى مشاركة فعالة في الإنتخابات البرلمانية والرئاسية القادمة.
وقال في كلمة وجهها الى الطائفة اليزيديةquot; إن المرحلة النضالية التي نمر بها حاليا تتسم بحساسية مفرطة، ونطلب من أبناء شعبنا التوجه بكثافة الى صناديق الإقتراع لتأمين مستقبلهم، فعيون العالم متجهة برمتها الى إقليم كردستان لمعاينة تجربته الديمقراطية، لذلك نريد من شعبنا أن يشاركوا بكثافة في الإنتخابات القادمة، آملين أن تكون الإنتخابات خالية من أي خروقات أو تقصيرات وأن تحقق النجاحات المطلوبةquot;.
وتحدث سعدي أحمد بيرة عضو المكتب السياسي للإتحاد الوطني الكردستاني الذي يرافق بارزاني في جولته الإنتخابية لأول مرة في منطقة بهدينان، مشيرا الىquot; أن الطائفة اليزيدية تعرضت الى سياسة عنصرية حاقدة على يد النظام البعثي السابق، وأن الهدف من تلك السياسة كان عزل الطائفة اليزيدية عن الشعب الكردستاني، ولكن أبناء الطائفة قاوموا هذه السياسة وأثبتوا إنتماءهم الوطني والقومي الى كردستان، وعرفانا من حكومة الإقليم بدور هذه الطائفة فقد تم تخصيص ثلاث حقائب وزارية في الحكومة لأبناء الطائفة بالإضافة الى ترشيح عدد منهم الى البرلمان الكردستاني، وهذا حق من حقوقهم المشروعة، ولإدامة هذه المكتسبات ندعو أبناء الطائفة اليزيدية الى المشاركة الواسعة في الإنتخابات القادمة لكي يحافظوا على مكتسباتهم المتحققةquot;.
وأشار بيرة الىquot; أن هناك من يقول إن حكومة الإقليم لم تحقق أي شيء للشعب الكردستاني، خصوصا في مجال الإعمار والتنمية، ولكن من يطلقون مثل هذه الدعاوى ينكرون وعي الشعب الكردي، ولكننا لا نشك بوعي شعبنا، ونحن متأكدون أن شعبنا سيقيس ما تحقق في السنوات الأخيرة من حملة الإعمار والتنمية وما كانت عليه كردستان في عام 1991 من حيث الدمار والخراب الذي طال كل مرافق الحياةquot;.
وختم سعدي أحمد بيرة حديثه قائلاquot; من أجل إستكمال مكتسباتنا وتحقيق التنمية الشاملة في كردستان ندعو جماهير شعبنا الى التصويت لصالح القائمة الكردستانية ولترشيح السيد مسعود بارزاني لرئاسة الإقليم، فإذا كنا نريد لإقليمنا الإزدهار والتقدم يجب أن نودعه بأيد أمينة خصوصا وأن السيد بارزاني كان هو المهندس المؤسس لهذا الكيان الإقليمي وكرس شطرا كبيرا من حياته في النضال من أجل شعبه ومقارعة الأنظمة الدكتاتوريةquot;.
التعليقات