ارتفاع حصيلة تفجيرات بغداد الى 95 قتيلا على الاقل

إنفجاران يهزان بغداد أحدهما قرب المنطقة الخضراء

بغداد، عواصم: رجحّت مصادر غير رسمية من داخل أروقة البرلمان العراقي الى إحتمال دعوة النواب الذين يمضون حالياً اجازة تشريعية تمتد حتى الثامن من أيلول/سبتمبر المقبل إلى جلسة طارئة لمناقشة أسباب التصعيد الأمني الأخير.

وقالت المصادر في تصريحات لوكالة (آكي) الايطالية للأنباء quot;التفجيرات الدامية التي شهدتها العاصمة بغداد اليوم ربما ستهيئ مجلس النواب خلال الأيام القليلة المقبلة إلى عقد جلسة استثنائية يضّيف خلالها كبار المسؤولين الأمنيين ويناقشهم في الأسباب والدوافع التي تقف خلف التصعيد الأخير في الهجمات الإرهابيةquot; في البلاد.

من جانبه، شدد نائب رئيس لجنة الأمن والدفاع في البرلمان عبد الكريم السامرائي في تصريح لوكالة (آكي) على أن quot;تزايد هذه الهجمات الأرهابية يهدف إلى تقويض جهود المصالحة الوطنية والعودة إلى مربع النزاعات بين مكوّنات المجتمع واعتراض انسحاب القوات الأمريكية من العراق تبعاً للاتفاقية الأمنية الـمبرمةquot; بين الطرفين.

ودعا السامرائي الذي ينتمي إلى جبهة التوافق السنية السلطات الأمنية إلى quot;الكشف عن المتورطين في التفجيرات الذي هزت العاصمة وما شهدته مناطق مختلفة من أرجاء البلاد من تفجيرات ذهب ضحيتها العديد من الشهداء والجرحى الأبرياءquot;.

بالمقابل، أكد النائب عن الكتلة العربية المستقلة عبد الله اسكندر على وجود quot;أجندات خارجية تعمل على تمزيق وحدة البلاد وزعزعة استقرارها وإفشال العملية السياسية والتجربة الديمقراطية فيها من خلال دعم القوى الارهابيةquot;.

وحمّل عضو لجنة الأمن والدفاع النائب عن لائحة التحالف الكردستاني عادل برواري quot;(تنظيم) القاعدة وأزلام نظام صدام المسؤولية في تفجيرات اليومquot;. وقال quot;هؤلاء يحاولون عرقلة العملية السياسية وإثارة النعرات الطائفية في كل مكان عن طريق مسلسل استهداف المدنيين الأبرياء والمنشآت الحكومية والبنى التحتيةquot; في العراق.

مجلس الامن يدين تفجيرات بغداد

الى ذلك،دان مجلس الامن سلسلة التفجيرات التي وقعت الاربعاء في بغداد، مكررا دعمه للحكومة العراقية وللجهود التي تبذل لارساء الامن في هذا البلد. وقال مندوب بريطانيا جون سورز للصحافيين باسم المجلس الذي يترأسه هذا الشهر ان quot;اعضاء مجلس الامن يدينون باشد العبارات سلسلة الهجمات الارهابيةquot; التي شهدتها بغداد والتي ادت الى مقتل 95 شخصا على الاقل واصابة نحو 600 اخرين.وكرر الاعضاء quot;دعمهم للشعب والحكومة العراقيين والتزامهما (ارساء) الامن في البلادquot;.

واخذ الاعضاء quot;علماquot; بان هذه الهجمات تزامنت مع الذكرى السادسة للاعتداء الذي وقع في بغداد العام 2003 والذي قتل فيه 22 شخصا من موظفي الامم المتحدة بينهم المسؤول عن مكتب العراق في المنظمة والمفوض الاعلى لحقوق الانسان فيها سيرجيو فييرا دي ميلو، بحسب المندوب البريطاني.

وقبل اجتماع مجلس الامن، قال الامين العام للامم المتحدة بان كي مون انه يشعر quot;بالحزن الشديدquot; بسبب التفجيرات quot;المروعةquot; التي وقعت في بغداد.

خطط انسحاب القوات الاميركية من العراق لن تتغير
من جهته، صرح متحدث باسم وزارة الدفاع الاميركية لوكالة فرانس برس اليوم الاربعاء ان سلسلة التفجيرات quot;الماساويةquot; التي شهدتها بغداد لن تغير خطط الولايات المتحدة لسحب قواتها من العراق خلال العامين المقبلين.

وقال المتحدث الكولونيل باتريك رايدر ان هذه quot;التفجيرات مؤسفة ومفجعة .. ونحن نقدم تعازينا لكل من فقد قريبا او صديقاquot;.

واضاف quot;لكن فيما بتعلق بتاثير (التفجيرات) على خططنا للانسحاب، فليس لها اي تاثيرquot;.

وكانت ستة انفجارات متزامنة هزت بغداد صباح اليوم الاربعاء أسفرت عن ما يقارب المائة من القتلى وجرح مئات آخرين، فضلا عن احتراق عشرات السيارات القريبة من مواقع هذه الانفجارات وتحطم زجاج نوافد المنازل والمحال التجارية حتى على بعد مئات امتار من مواقع هذه التفجيرات.

ووقعت هذه التفجيرات عند وزارة المالية والجامعة المستنصرية، وآخر وقع بالقرب من وزارة الخارجية وعلى الجسر الذي يربط منطقة اليرموك والبياع، فيما انفجرت سيارة مفخخة قرب موقع تربية الرصافة في شارع فلسطين، بينما سقطت عدة قذائف هاون بالقرب من المنطقة الخضراء ومطار بغداد الدولي.