إيلاف من الكويت: في تمام الثانية من بعد ظهر اليوم الجمعة بتوقيت الكويت، تقفل أبواب الترشح لعضوية مجلس الأمة 2016. لذلك، تقاطر المرشحون على ادارة شؤون الانتخابات الخميس يقدمون الأوراق، ويحضرون العدة لإطلاق ماكيناتهم وحملاتهم الانتخابية، التي يقول المراقبون إنها ستتميز بالسخونة العالية، خصوصًا أن المعارضة الكويتية عادت عن عادة المقاطعة، وتدخل الانتخابات هذه بثقلها كله.

وكان المقاطعون العائدون هم من بدأ الخميس بإطلاق التصريحات الحامية منتقدين الحكومة واعضاء مجلس الأمة السابق في موضوع الصوت الواحد.&

وانضم الخميس 55 مرشحًا جديدًا، وبلغ عدد الطامحين إلى دخول مجلس الأمة 412 مرشحًا في الدوائر الخمس، ويمكن أن يصل هذا العدد إلى 500 اليوم.

&

&

رؤوس حامية

قال جمعان الحربش، النائب السابق والمرشح في الدائرة الثانية: "الصوت الواحد كرس الفرعيات وعزز الطرح الطائفي، ومقاطعة الانتخابات في الدورتين الماضيتين كانت صحيحة في وقتها، أما الآن فقررنا المشاركة سعيًا إلى الاصلاح، ومن غير المعقول أن نترك الكويت تحت قيادة مجالس كسيحة، وأعلم يقينًا أن أغلبية أهل الكويت تستصرخنا لإصلاح الاوضاع، لذلك لن ندخل البرلمان لتبادل الابتسامات والصور، بل سعيًا الى الاصلاح الحقيقي".

وقدم مرشح الدائرة الثالثة هشام البغلي أوراقه مدشنًا حملته الانتخابية بعنوان "حياة كريمة بلا مساس"، وقال: "الحكومة فشلت في تنفيذ أي برنامج اقتصادي يعظم مواردها بعد هبوط اسعار النفط، لذلك لجأت الى جيب المواطن، وحملته مسؤولية إصلاح ما لم تقوَ على اصلاحه".

&

&

اضاف: "أنا سعيد بعودة المقاطعين، وأرجو أن يكون همهم الأول إصلاح الشأن الداخلي، وحماية المواطن من دون التدخل في شؤون الدول الاخرى".

لم نؤزّم

ونفى سالم النملان، النائب السابق والمرشح في الدائرة الخامسة، أن تكون المعارضة سبب التأزيم، "فمشاركتنا في الانتخابات اضحت واجبة بعد تجربة المجالس البالية التي احتضنت الفساد والفاسدين، وسنضرب بيد من حديد كل من يفسد أو يقيد الحريات، وسنكون بالمرصاد لكل المتخاذلين، وفي الوقت نفسه ايادينا ممدودة لمن يريد الاصلاح".

&

&

قال عدنان عبدالصمد، النائب السابق والمرشح في الدائرة الاولى: "المجلس المقبل يجب أن يضع في رأس أولوياته ترسيخ الاستقرار السياسي الذي لا يعني التفريط في صلاحيات البرلمان أو إهمال القضايا والمشكلات التي يعانيها المواطن، بل يعني تهيئة المناخ الجيد المستقر الذي يساعد على العمل، ويفضي الى علاج مختلف القضايا".

أضاف: "الوحدة الوطنية أبرز أسباب الاستقرار، وهي صمام أمان الكويت في مواجهة التوترات الاقليمية المحيطة بها".

ووصف الصيفي مبارك، النائب السابق والمرشح في الدائرة الخامسة، الحقبة الماضية بأنها مظلمة، "مورس خلالها الكثير من الظلم والاستبداد تجاه ابناء الكويت، الذين اختلفوا في الرأي مع الحكومة، وتمثل أقسى أنواع الظلم في سحب الجنسية ونزع حقوق المواطنة من أسر لم تقترف أي ذنب، وسلاح الجناسي الذي استعملته الحكومة لتكميم الافواه سوف ننزعه منها ونخضعه لإرادة الامة".

&

&

دشتي مرشحًا

كانت المحكمة الإدارية رفضت الخميس الاستشكال المقدم من الحكومة لوقف الحكم بالسماح للنائب السابق عبدالحميد دشتي بالترشح لانتخابات الأمة 2016 من طريق ممثله القانوني، وهو نجله طلال. وفور صدور الحكم، توجه طلال وكيلًا عن أبيه إلى إدارة شؤون الانتخابات، وقدم أوراق ترشح والده رسميًا عن الدائرة الاولى.&

بعد التسجيل، اعلن دشتي الأب أن المؤشرات والمعطيات والاحصاءات كلها التي تصل إليه من داخل الكويت تؤكد أنه سيحظى بمركز متقدم بين الناجحين في الدائرة.

وأضاف في اتصال هاتفي من خارج الكويت مع وكالة انباء ألمانية إنه سيدير حملته من خارج الكويت التي لن يعود إليها، الا بعد اعلان فوزه وصدور مرسوم الدعوة لعقد الجلسة الافتتاحية لمجلس الامة المقبل، ليقوم بمهام عمله نائبًا عن الشعب تحت قبة عبدالله السالم.

واشاد خلال الاتصال بالحكم القضائي الذي سمح له بالترشح، مؤكداً انه يرسخ دولة المؤسسات ويفعَّلها.

وكان حُكم على دشتي في يوليو الماضي بالسجن 11 عامًا وستة أشهر بتهمة الإساءة للسعودية، وثلاثة أعوام بتهمة الإساءة للبحرين، إلا أن محكمة كويتية برّأته في سبتمبر الماضي من هذه التهم.