أصدر الرئيس الزامبي، إدغار لونغو، توجيهاته للجيش كي يساعد في مكافحة تفشي وباء الكوليرا الذي أدى إلى وفاة 41 شخصا في العاصمة وإصابة أكثر من 1500 آخرين منذ أواخر شهر سبتمبر/أيلول.

وتفشى الوباء في 28 سبتمبر/أيلول الماضي ثم بدأ في التراجع بحلول 20 أكتوبر/تشرين الأول، إذ تم الإبلاغ عن أقل من خمسة أشخاص أسبوعيا حتى 5 نوفمبر/تشرين الثاني.

ثم ازدادت وتيرة الإصابات بعد التاريخ المذكور إذ سجلت 136 حالة أسبوعيا في نهاية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، حسب منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة.

وقال المتحدث أموس شاندا في بيان في وقت متأخر من يوم الجمعة إن الرئيس يعتقد أن الإجراءات الطارئة مطلوبة لاحتواء الوباء الذي ينتقل مع شرب المياه، بما في ذلك إغلاق بعض الأسواق.

وانحصر تفشي الوباء في البداية في المناطق المكتظة بالسكان، حسب المتحدث الرئاسي.

ما هو مرض الكوليرا؟

من يحمي اليمنيين من وباء الكوليرا؟

منظمة الصحة العالمية: ارتفاع عدد حالات الكوليرا في اليمن بعد ثلاثة أسابيع من الإعلان عن ظهور الوباء

وأضاف شاندا "الرئيس قلق جدا بسبب تفشي الوباء بهذه السرعة، ودعا قوات الدفاع إلى الانضمام لأطراف أخرى تحارب الوباء... وتطهير لوساكا بشكل كامل".

رئيس زامبيا إدغار لونغو (يمين)
REUTERS/Siphiwe Sibeko
رئيس زامبيا إدغار لونغو (يمين)

ومضى قائلا إنه كان هناك اعتقاد في البداية مفاده بأن الوباء تفشى عن طريق المياه الملوثة لكن التحقيقات التي أجريت كشفت أن الكوليرا تفشت أيضا عن طريق الطعام الملوث.

وقال المتحدث الرئاسي "في الأسبوعين الماضيين، توفي ثلاثة تجار من سوق سويتو من جراء وباء الكوليرا بينما يقبع 18 شخصا حاليا في مراكز العلاج" في إشارة إلى أكبر سوق في زامبيا.

وأضاف شاندا أن الأسواق، والحانات، والمطاعم والأماكن العامة الأخرى ستغلق ريثما تلتزم بالمعايير الصحية.

وينتشر وباء الكوليرا عن طريق استهلاك المواد البرازية التي تسبب في حالة إسهال حادة.

ويمكن معالجة هذا الوباء بشرب محلول مقاومة الجفاف عن طريق الفم لكن الوباء ينتشر بسرعة ويمكن أن يتسبب في الموت في غضون ساعات إذا لم يخضع للعلاج.