حكمت محكمة روسية على مدون بالسجن ثلاث سنوات ونصف مع إيقاف التنفيذ، بعد أن نشر فيديو لنفسه وهو يلعب "بوكيمون غو" على هاتفه داخل كنيسة.

وأدانت المحكمة روسلان سوكولوفسكي بازدراء الأديان، والتحريض على الكراهية.

ونفى سوكولوفسكي، 22 عاما، التهمة المنسوبة إليها خلال وقائع المحاكمة.

وكان الشاب قد صور نفسه وهو يلعب اللعبة الشهيرة في كنيسة أورثوذكسية، في أغسطس/آب 2016.

وألقت السلطات القبض عليه بعد وقت قصير من نشر الفيديو.

كما أدين سوكولوفسكي يوم الخميس بتهمة "تهريب معدات فنية خاصة" بعد أن اكتشفت السلطات وجود قلم مزود بكاميرا فيديو داخلية لدى تفتيش منزله.

وطالب الادعاء خلال المحاكمة بسجن الشاب ثلاث سنوات ونصف.

وقال سوكولوفيسكي بعد إصدار الحكم إنه يشعر بارتياح.

وأضاف لخدمة بي بي سي باللغة الروسية :"لم أكن أعرف حتى اللحظة الأخيرة ماذا ستكون العقوبة، وهذا هو سبب عصبيتي، خشيت أن يُحكم عليّ بالسجن فعليا".

وقال إنه اعتذر بالفعل للمصلين، مشيرا إلى أن الطريقة التي عرض بها الفيديو كانت "ساخرة جدا من المجتمع الروسي".

وقال سوكولوفسكي إنه سيستشير محاميه بشأن رفع دعوى استئناف.

&

لعبة بوكيمون غو
Getty Images
لعب المدون الروسي "بوكيمون غو" على الرغم من تحذيرات بعواقب قانونية حال اللعب داخل الكنيسة

&

وكان الفيديو الذي نشره سكولوفسكي في أغسطس/آب قد اجتذب اهتمام الكثير من المشاهدين.

ونشر الشاب الفيديو فيما يبدو كرد فعل على تحذير بأن ممارسة هذه الألعاب داخل الكنيسة قد تستوجب اتخاذ إجراءات قانونية، كما شوهد في الفيديو قبل أن يدخل إلى الكنيسة وهو يقول "لا يهم على الإطلاق" خطر الاعتقال.

وقال :"من الذي يتعرض لعقوبة إذا تحرك بهاتفه الذكي داخل كنيسة؟"

ما هي لعبة "بوكيمون غو"؟

إنها لعبة للهواتف الذكية تعتمد على إقامة تفاعل بين الواقع الافتراضي والحقيقي باستخدام خاصية تحديد المواقع "جي بي إس".

ويستطيع المستخدمون اصطياد أشكال افتراضية "بوكيمون"، تظهر على شاشة الهاتف في أماكن حقيقية بالقرب من موقع هاتف المستخدم.

&

بوكيمون غو
EPA

&

ما هي الأشياء الغريبة التي صاحبت هذه اللعبة؟

عثرت سيدة أمريكية على جثة أثناء البحث عن بوكيمون في نهر بالقرب من منزلها. وقالت الشرطة إن جثة الرجل المتوفى عثر عليها في غضون 24 ساعة من وفاته، ولا توجد شبهة ارتكاب جريمة قتل.

وفي واقعة أخرى، اعتقلت السلطات الأمريكية أربعة أشخاص في ولاية ميسوري بعد أن استخدموا اللعبة في إغواء لاعبين ودفعهم إلى الذهاب إلى أماكن نائية وسرقتهم بالإكراه. وقال مبتكرو لعبة "بوكيمون غو"، ردا على ذلك، إنه يتعين على الأشخاص "أن يلعبوا مع أصدقاء في حالة الذهاب إلى مكان جديد أو غير مألوف" و"يتذكروا السلامة والحذر في جميع الأوقات".

كما تعرضت كنيسة "ويستبورو بابتيست" الأمريكية المعادية للمثلية الجنسية لواقعة تحديد موقعها كصالة للألعاب الرياضية خلال اللعبة، وزرع اللاعبون بوكيمون وردي اللون أطلقت عليه "الحب هو الحب". وردت الكنيسة على ذلك بسلسلة من المدونات على مواقع التواصل الاجتماعي، ووصفت بوكيمون بالمثلية.

كما نُشرت تقارير عديدة بشأن حوادث سقوط لأشخاص أو جرح أنفسهم نظرا لعدم انتباههم بما يعترضهم أثناء اللعب.