بقلم ايمان البستاني

&
السرد البصري لمعّمار عربي .... هو تقميشة سيرة المعمار العراقي الكبير &(معاذ الآلوسي) وتجربته الغنية في العمارة من زاوية انتمائه الأرادي الى العمارة المحلية القديمة، والحديث منها في ادخاله تفاصيل معاصرة وحلول جريئة
على مدى (125) صفحة بحجم (29 في 29 سم) بفخامة طباعة على ورق صقيل يليق بالمحتوى وأمين على ايصال نقاوة التخطيطات والتصاميم لعين المتلقي طُبع في دار الأديب للطباعة والنشر، يغمرك الكتاب بشعور انتماء وكأنك تزهو بفرحتك كطالب هندسة معمارية او كأن &المعماري معاذ الآلوسي يبيح لك مفاتيح مكتبه بعمر نصف قرن عمارة ان تعبث وتقلب مخططاته وتشاهد اول رسوماته وهو يهندس لشارع حيفا في بغداد او برج كورنيش في بيروت او قصر رئاسي في الكونغو او تطوير منطقة مقرن في الخرطوم او تأهيل مركز في سمرقند
لم ينس ابداً ان يدرج مخططات بيت الصليخ (المكعب) الذي رُشح لأحد جوائز الاغا خان للعمارة، وهو مجموعة شطحات نتجت من تراكم مسترجعات سكن الطفولة المطل على الشط، مقابل منائر وقباب موسى الكاظم الذهبية، هذا المشهد والمكان ظل يلح في الذاكرة شوقاً مضطرماً، تلك هي قصة داره (دار العمر) مواده محلية صرف، لم يبق من هذا المكان الا الذكرى
التخطيطات تغريك بأن تقلدها ....ترسمها ثانية ...تعيش فيها ...ثم تعلقها على جدار أبيض يليق بتاريخها، من الاجحاف ان تغلق عليها الكتاب بل ان يكون لها حيز مثل اي كائن يتنفس الوجود
في مستهل الكتاب مقالات غنية كُتبت من قبل سلاطنة أدب و معمار، يبتدأها (نزيه خاطر) &الناقد التشيكلي والمسرحي اللبناني الراحل صاحب الكاسكيت الأبدية، لن ابالغ ان قلتُ بأنني لم اقرأ في حياتي أجمل من كتاباته وهو يخلق للمتلقي جو و سحابة مفردات تتركك في النهاية ثملاً بحلاوتها وبغرابتها، مع زخة سحابة فرح تمطرك ليوم او يومين حتى تفيق، في مقالته نزيه خاطر يكشف عن العلاقة الغرامية بين الآلوسي والأقواس و يبتدأها بذكر محاسن وصفات الحبيبة ومزاياها وأقصد هنا القوس كعنصر معماري تبناه الآلوسي كرمز دلالة عنه وكجمالية شرقية فخمة وكبصمة لهذا النواسي البغدادي بأمتياز
ثم بعقلية اكاديمي معماري حذق لا مسرحي فقط يستعرض نزيه خاطر دلالية استخدامات القوس في العمارة وتأثيراته على البيئة الصحراوية الحراوية حيث تسكن معظم مشاريع معاذ الآلوسي، ثم يسلط الضوء على عمارة المواد الاصطناعية ويقول هنا تبدأ المفارقات التي تثير مجموعة واسعة من الاسئلة حول معنى الاستعانة بتفاصيل معمارية هي ذات صياغة تعتبر إبداعية عند استعمالها في البنيان بالطوب وتفقد كل مصداقيتها في البناء بمادة الاسمنت، بل تتحول مباشرة إلى عنصر زخرفي ذي نكهة تزيينية وإلى بعيد شبه فولكلورية، إذ لم يبق لها أي دور معماري فعلي، ويعرج في نهاية مقالته &بأن المعماري معاذ الآلوسي قد اضاف للمكتبة العربية كتاباً قيماً حيث تشكو رفوف العمارة من عناوين مكتظة وأن رسوماته تعرضه كرسام أقرب ما يكون للنحات&
مع صفة حجمية قائمة على الكتلة المضبوطة وشبه المقفلة على ذاتها وكأنها تحت الانطواء ومنعزلة في باطن عيشها، كأنه مقفل لإنسان يريد الانفصال عما يحيط به من أجواء عدائية، إن عمارة معاذ الآلوسي هي صرخة سوداء في عالم الارهاب العربي
تنويعات على القوس .... هو عنوان المقالة الثانية للكاتب والناقد والرسام الفلسطيني (جبرا ابراهيم جبرا)، &وفيها يتعمق في هوية القوس وعمارته والاشارة الى ان اول من استخدمه هم البابليين والآشوريين والابقاء عليه ضرب من العودة الى الجذور واحياء للتراث العربي ويشيد بأستخدام المعماري الآلوسي للقوس ليس بأعتباره مجرد استمرار ظاهري للماضي، بل عاملاً بنائياً جوهرياَ في تجسيد رؤيا الحاضر، توحي بالماضي ولكنها لا تسقط تحت عبئه&
ثم يستعين بتعريف ليناردو دافنشي للقوس بأنه سببه ضعفان اثنان، لان القوس في المباني تتكون من قطعتي دائرة، وبما ان كلتي القطعتين ضعيفة جدا بحد ذاتها وتميل الى السقوط، وبما ان الواحدة تقاوم سقوط الاخرى، فان الضعفين يتحولان لقوة واحدة، اذن القوس هو ضديد جميل، ويستخدم الآلوسي وسائل معمارية اخرى لخدمة القوس بالفضاء الذي يغدق احساس بمزيد من الفضاء ضمن مقياس انساني جدا، فالمرء يشعر انه اطول قامة، واكثر كبراَ، حيث تبقيه الدراما المحيطة به، او الواقعة تحت بصره، في المركز من الاشياء
&
البروفيسور العراقي خالد السلطاني، المعماري و الاكاديمي الحاصل على شهادة الدكتوراة في العمارة من معهد موسكو
المعماري &الفائز بجائزة محمد مكية للعمارة ونال لقب شخصية ٢٠١٤ المعمارية في العراق، يقدم ثالث مقالة في سبعينية المعمار معاذ الآلوسي بعنوان (غياب الجيل الثالث ....وحضوره)، وفيها يبتدئ الحديث عن الناقد المعماري (سيغفريد غيديون) صاحب كتاب (المكان والزمان والعمارة) نصوصه تتعاطى مع فكر(الحداثة) وظهور الجيل الثالث له ، والاختلافات الجوهرية التي اتسم بها هذا الجيل عن سابقيه، اختلافات نابعة اساساَ من تداعيات التطور الحاصل في تكنولوجيا البناء وتغيير الذائقة الجمالية وظهور قضايا مهنية جديدة تطلبت حلولاً معمارية غير مسبوقة، واسقاط هذا عراقياَ سيشير الى مسار حركة التحديث المعمارية العراقية التي تأسست بمواكبة زمنية مع بدء اعلان مبادئ الحداثة المعمارية في اشتغال موازٍ مع الحداثة العالمية&
يليه عرض بانورامي لسيرة حياة المعمار العراقي معاذ الآلوسي و الوقوف على كل منجز و تصميم كأنه مختصر وليد & (ل (نوستوس، حكاية شارع في بغداد
ولا ينسى البروفيسور العراقي خالد السلطاني ان يضيء جوانب في شخصية المعمار وتأثيراتها على تصاميمه منها (التماثلية) &التي امتاز بها معماره والتي تضيف نكهة كلاسيكية مفرطة توحي الى ثبوتية انشائية و رصانة فورماتية عاليتين كما في مباني اتحاد نقابات العمال المنفذة في مناطق مختلفة بالعراق، ومشروع المصرف المركزي في صلالة بعٌمان، والبنك العربي الافريقي، ومطبعة دار القبس بالكويت العاصمة، والبنك العربي في مسقط، وسفارة الامارات العربية المتحدة في عٌمان، والسفارة الكويتية في البحرين، ومركز الدراسات المصرفية في الكويت العاصمة
منجز معاذ الآلوسي متشعب، كما انه غزير، لكنه دائماُ يثير قدراً واسعاَ من السجال حوله، لجهة لغته المعمارية غير العادية وعناصر اشكال تكويناته المترعة بحداثتها في آن، او الغارقة بتقليديتها في آن اخر، الموظفة كلتاهما بمهارة في حوله التصميمية، هكذا يصفه البروفسور السلطاني
ثم ينهي مقالته الثرية في اشارة اخيرة مترعة بالتضادات المثرية لمنجزه التصميمي، هو ايضاَ يحمل فيوض (اثارها) : فهو كرخي ولو انه ولد في الرصافة، وهو بغدادي قح رغم ان لقبه ينتمي الى قرية (آلوس)، وكان عليه ان يدرس الزراعة ليتخرج معماريا ً !!، وهو مصاب ب (وطان) شديد مفعم بنوستالجية الى عراقه، مع انه ما برح مقيم في قبرص، ويفهم التركية مع انه مقيم في الجزء اليوناني من الجزيرة، وهو متطرف بعدم الانتماء السياسي، لم يستسغ السياسة يوماً على عكس التصاقه بقيم اخلاقية توارثها معتزاً بها، قيم ليست متعالية ولا مستحيلة بل قيم منزلية سهلة لاتقبل المماحكة، ولا تشي قطعاَ (لحيته) الكثة الى اية مرجعية دينية، رغم مظهرها (الاكليريوسي) الوقور&
لكن الامر الاكيد والواضح غير القابل للتأويل، من ان مقالة البروفيسور العراقي خالد السلطاني عن المعمار الآلوسي ما هي الا ايماءة احترام لعمارته، وله شخصياَ، و .....لسبعينيته&
&
&((داران لمعمار واحد مقتطفات من مقالة
مقالة اخرى للبروفسور خالد السلطاني و يخصص فيها عن منجز المعماري معاذ الآلوسي لداره في المنصور(الدار الأولى) و داره المكعب في الصليخ (الدار الثانية) والعناصر المتباينة التي رافقت القرارات التصميمية للدارين&
&
قد يبدو مألوفاَ في الدارين رغم فارق الحقبة الزمنية بينهما أن ولع المعمار في تأكيد تعاطفه مع (الطابوق) الخامة الرئيسية المستخدمة في الدارين، الموظفة ليس كمادة انشائية بحتة وانما لجهة الاحرازات الجمالية
ثم يأتي مفهوم (الفضاء) المنساب في كلا الدارين وتكريس معايير (مابعد الحداثة) في نوعية التعامل مع واجهتي &بيت المكعب في الصليخ (الامامية والخلفية) بصيغة ستائرية مسطحة خالية من العمق التكويني، اما في بيت المنصور فيبدو الامر اكثر هدوءاً وانسجاماُ وربما عقلانية، لان المعمار استقى جميع طروحات معالجاته التصميمية من نبع واحد
ويلفت البروفسور سلطاني اهتمام القارئ بأن المعمار معاذ الآلوسي مولع ايضاً بطريقة (العقادة) الاجرية في التسقيف، تلك الطريقة الشائعة في تسقيف البيوت البغدادية
وفي بيت المنصور الدار الاولى تجد اشكال الأقبية المنحنية لسقوفه داخل فضاءات البيت، واستثمر امتدادات العقادة نحو الخارج ليخلق بها اساس للواجهتين الامامية والخلفية
في حين بيت الصليخ الدار الثانية اقتصرت استعمالات العقادة على فضاءات القسم الداخلي فقط، كما انه كرس تلك الفضاءات ليعطي تداعيات تكوينية معينة غير مألوفة معلناَ بها عن رفض مطلق لجملة من التجاوزات وشعور التغاضي المتعمد اللتان رافقتا مسيرته المهنية
في(يوميات بصرية لمعمار عربي) عن المعماري معاذ الآلوسي من اعداد &د. سلمى سمر الدملوجي المهندسة المعمارية العراقية التي تدرّس فن العمارة العربية والاسلامية في كلية الفنون الملكية ومعهد الجمعية المعمارية في لندن، مقالة بعنوان (رسوم تبحث عن عمارة بديلة) وفيها تعريف سريع عن الكتاب الذي يتضمن مجموعة واسعة من الرسوم والتخطيطات الهندسية السريعة في المواضيع التقنية والتراث المعماري والعمارة المعاصرة والمجمعات السكنية ذات الطابع التراثي والنسيج المديني للمدن العربية ومحاولة الحفاظ عليه والمتغيرات في المجتمع والعناصر المعمارية التراثية، البيئة والتأثيرات المناخية
في تقديم الكتاب يقول الناقد (جبرا ابراهيم جبرا) بأن هذه اليوميات البصرية يمكن ان تسمى ايضاً تنويعات على القوس، ويربط بين هوية القوس العربية المتأصلة في هوية المعماري العربي معاذ الآلوسي كضرب من العودة للجذور، وأن معاذ لم يستخدم القوس لمجرد احياء لتراثه العربي بهذا التبسيط بل رافقه وعي شديد لكل ما يجب ان يدخل عضوياَ في التخطيط لكي يجعل من القوس لا مجرد استمرار ظاهري للماضي بل عاملاً بنائياَ جوهرياً
وتقول د. سلمى سمر الدملوجي عن فكرة اعداد كتاب (يوميات بصرية لمعمار عربي) بأنه جاء ليعكس نظرة الى طريقة المعمار في التفكير وقد سجلها بتخطيطات لسلسلة من المشاريع المعمارية في العالم العربي، وإن لم تنفذ اغلبها انشائياً، ولو وجدت طريقها الى التنفيذ لكانت شاهد اثبات على ابداعية معاذ الآلوسي
في تخطيطات الآلوسي حلول محلية للبيئة وللمناخ النفسي والاجتماعي - الاقتصادي، والاكثر حيوية في بحث الآلوسي هو المحاولات المتتابعة لمد جسور فوق الفجوة القائمة بين المفاهيمةالمهمة للعمارة العربية من جهة وبين مقاييس واساليب البناء الدولية المعاصرة من جهة ثانية
يقدم الناقد والشاعر العراقي (فاروق سلوم) مقالته بعنوان (اشكالية الحداثة والتأصيل) وفيها يحكي عن اهمية التطبيق في العمارة ويشير ايضاً الى اهمية كتاب (يوميات بصرية لمعمار عربي)، ويتعمق في تحليل شخصية المعماريين بأعتبارهم اصحاب قضية ويعيشون حالة خاصة من الحوار، حوار قائم، وحوار متقطع وحوار مفرد، &ويأسرهم هدفان في عملهم اليومي ; الاول يهتم بفكرة تعريف العمارة استخلاصاً من رؤى الذات والرؤية المقررة سلفاً بالموروث والرؤية المدرسية البحتة، والثاني هو اكثر الاهداف خطورة، ويتصل بقضية الاصالة والدأب &بإتجاه الخصوصية
ويذكر سلوم ان مزية معاذ الآلوسي هي في اعتقاده ان اي كيان معماري له خصوصيته التي ينبغي ان يتفق على تعريفه او وصفه لكي لا تضيع جدوى التطوير المأمول، وهكذا تبدو محاولاته البصرية نحتاً بهذا الاتجاه كما وصفه شاعر اخر حين تصفح اليوميات البصرية بأن الآلوسي يحاول ان يكون رساماً
و يتطرق (فاروق سلوم) ايضاً الى القوس وأنه اُستخدم من قبل الآلوسي ليس لغرض التزيين كما ينصرف الذهن لأول مرة، بل انه جزء من كتلة العمارة الحديثة عبر الاستخدام الطولي الشاهق للقوس القائم على قوائم الجدار وهو موقف ايماني في الرسوخ على واجهة البناء بالتكرار وبتصريف الشكل المكرر وتحويراته بشكل يرسخ خصوصية مقصودة مستلة من الارث، عدا لجوء المعمار معاذ الآلوسي لمعالجة مسألة استعمال الفضاءلت استعمالاَ متطوراً داخل البناء وخارجه من اجل خلق تكافؤ انساني مع الفضاء الصحراوي مثلاً الذي تقع فيه العمارة الحديثة او مع كثافة العمارة الحديثة في المدن المزدحمة والضواحي
بكر الآلوسي - نجل المعماري معاذ الآلوسي درس العمارة والتخطيط في رود إيلاند، ماستر من جامعة هارفارد اعرق واقدم الجامعات الامريكية، وماستر إدارة اعمال من جامعة بيركلي الامريكية في كاليفورنيا، له مكتب استشارات في سان فرانسيسكو وعمله في منطقة الشرق الأقصى&
يختتم المقالات (بكر) بمقالة كمسك ختام كتبت بلغة دراسته وثقافته وهي الانكليزية يبتدأها بمقولة لبول رادولف (انه يستطيع رسم تخطيط لمبنى كامل على ظهر منديل مائدة صغير) مؤكداً بهذا القول بأن هناك دوماً متفردين من المعماريين في رسمهم للتخطيطات وبراعتهم على اقرانهم، و بول رادولف هو المهندس المعماري الأمريكي عميد كلية يال لمدرسة العمارة &االذي شتهر بتصاميمه المعمارية التكعيبية، ورسوماته العالية التعقيد، وهو ذو صبغة تجريدية عُرِف بإستخدامه للخرسانة و مسطحاته الأرضية المُرَكبة والمُعقدة و تُعَد من أشهر أعماله مبني كلية يال للعمارة
يفرد بكر مقالته عن مزية المعمار معاذ الآلوسي في تخطيطاته التي غالباَ ما تلجأ الى تعزيز التنوع والتحقق من الفكرة، كما انها تشكل اساس لا غنى عنه في التعبيرات غير الفنية بألتقاطها سياقات معينة بمزاجات استثنائية من خلال مجموعة تخطيطاته، تتشكل لدينا من اللمحة الاولى معرفة المنهجية التي يتبعها الآلوسي يعقبها تشكيل الافكار من خلال مراحل انشاء التصميمات، كما تعطي تخطيطات الآلوسي وقفة جمالية، فنية، شعرية &تبوح بها مما تضفي عليها سمة الحياة
&
يبقى (السرد البصري لمعّمار عربي لمعاذ الآلوسي) اضافة رصينة لمكتبة التشكيل والعمارة العربية، يغنيها بمحتواه بما يتضمن من مقالات تخصيصية كُتبت بلغة سردية عالية وبأكاديمية معلومة مفهومة لغير المعماري مستساغة مقبولة تبني للمعرفة وميزتها انها لاتُنسى بل تبقى متربعة في الذهن، وقد خرجنا من هذا السرد باليقين ان المعماري الآلوسي شغوف بثلاثة اركان ; اجادته التامةالمنفذة بعشق لجميع تخطيطاته و رسومه المعمارية كأنه جمع الرسم والعمارة في لحظة وثبتها على الورق، وعشقه للتماثيلية اسلوب ونمط بناء فيه &نكهة كلاسيكية مفرطة، و ولعه بالطابوق كونه مادة انشائية بحتة تشع عمقاً جمالياً تكوينياَ، ومن باب الطرافة ....حدثت المعمار معاذ الآلوسي قبل عامين &بأنني سأكون في سفرة لواشنطن، فما كان منه الا انه اوصاني خيراً بالطابوق المغلف لمجمل مباني المدينة،ان التقط له ماشئت من الصور لتوثيق هذا الفن، &اي عشق هذا يوصي به حتى اصدقائه ؟&
في آمان الله
&