كان لابد ان تكون في مدينة السليمانية قلب كردستان والعاصمة الثقافية مهرجان للسينما عالميآ ومما لاشك فيه إن نجاح المهرجان ومن خلال الجهود المستمرة للمسئولين عنه وتطور السينما الكردية في اقليم كردستان وفضاء الحرية وبدعم من فنانيها وجامعة السليمانية وبالتعاون مع شركة مستي فلم أقيم &المهرجان للفترة من ١-١٠-٢٠١٦ ولغاية ٤-١٠-٢٠١٦ وبمشاركة 105 دولة وخصصت 14 جائزة لمسابقة الافلام الفائزةالطويلة والقصيرة من الافلام العالمية والكردية وتوزعت العروض مابين صالة المؤتمرات في جامعة السليمانية لعرض الافلام الروائية الطويلة اما صالة علي جولا في جامعة السليمانية كانت تعرض فيها الافلام القصيرة وعرض أكثر من ٥٢ فلم سينمائي طيل وقصير من ٣٠ دولة مع العديد من الندواتفأهل السينما في السليمانية صنعوا فلمآ ليشاهده اهل كردستان وضيوفها ولهذا لاأستطيع أن أكتم فرحتي ومشاركتي &في هذا العرس السينمي ومبروك مقدمآ للجميع وجمهور السليمانية هذا المهرجان الدولي للأفلام

عشت عن قرب وشعرت بحماس ورغبة وأحلام الشباب الكوردي لإنجاح المهرجان . الفن والثقافة شريان حياة الأمة واختفاء الدعم الحكومي لحكومة إقليم كردستان لكن الدعم السخي من قبل اصحاب المال من القطاع الخاص ودعم جامعة السليمانية وقناة روداو ومستي فيلم والدعم الشخصي للسيد ملا بختيار وحب وتفاني الفنانين الكورد في السليمانية
&
السينما مابين الخطاب الجمالي والسياسي&
الفنان الحقيقي يكشف النوابض الداخلية الخفية للمعاناة الإنسانية والقوانين الكامنة في حياة ونشاط الإنسان والمجتمع ويحرك القوى الداخلية للمجتمع السينما الأصيلة والحقيقية تصور الواقع وبشكل مفهوم بعيدا عن التهويمات ويبقى فكر الفنان يضيى قلب المتلقي ويجلب الدفىء لكشف حقيقة وماهية الحياة. الفنان الحقيقي يتحلى بالمشاعر والأفكار والُمثلْ العليا والمخرج السينمائي هو إنسان عصره ويمتلك سعة الأفق الإبداعي والثقافي وهو خير مفكر ومسلح بالأفكار السامية . يبقى الخطاب الفيلمي متميز في السينما من ناحية الخصوصية واستقبال الجمهور للفيلم وطريقة وأسلوب المخرج ولغته السينمائية وكذلك حالة التأويل &السينمائي لغرض اختيار السهل الممتنع لإيصال الأبعاد الجمالية والفكرية ويتجلى ذلك بوضوح من خلال خطاب المخرج واختيار السيناريو والنص المطروح واللغة السينمائية وعملية التصوير والمونتاج وجمالية التلقي في فهم الصورة وتقبلها فنيا وجماليا.كان الافتتاح عبارة عن عرس جميل وحضور جماهيري كبير وحضور العديد من عشاق السينما والنقاد والفنانين الكبار من جميع أنحاء العالم والحضور الشخصي للسيد ملا بختيار وكانت كلمة السبق في هذا المهرجان للفنان قبل السياسي هكذا تسير مجريات الحياة في مدينة السليمانية والفنان يتقدم على السياسي, وعرض فلم مذكرات الحصان الاسود للمخرج الايراني الكردي &شهرام اليدي المولود في مدينة سنندج سنة 1971 يتناول الفيلم حياة مجموعة من الشباب مابين الجبل والمدينة والطبيعة والمرأة تشكل الحياة والفلم تراجيدي ثيمته الحرية والموت الحوار باللغة الكوردية طول الفلم 90 دقيقة إنتاج الفيلم سنة 2015
&
صالات ودور العرض السينمائي في السليمانية
أهم الصالات المهمة هي سيتي سينما في منطقة سرجنار السياحية وهي دار سينما بمواصفات عالمية وتعرض فيها أجود الافلام العالمية وتحتوي البناية على خمس قاعات مهمة ويرتاد السينما العديد من العوائل سعرالبطاقة ١٠٠٠٠ دينار وتوجد فيها المجمعات الترفيهية والمطاعم وهناك صالة سينما سالم سعر البطاقة ٥٠٠٠ دينار. سألني صديقي الفنان ما الجدوى من إقامة مهرجان للسينما في السليمانية واربيل ودهوك قلت : السينما واحهة حضارية وثقافية للمجتمع المدني ومحاولة لتنشيط الذوق العام والوعي والثقافة المسرحية والسينمائية تلغي حالة التطرف والتعصب وتنمي حالة الانفتاح على الثقافات الاخرى &وقد شارك من جمهورية مصر من ارض الكنانة في المهرجان &إلى إقليم كردستان السليمانية التقينا على الخير والمحبة والابداع الفني في مدينة الحب والفن والجمال والثقافة السليمانية جوهرة كردستان وقلبها النابض لصناعة الفرح والجمال والابداع السينمائي ومد جسور التواصل مع العالم&
&شارك العديد من الفنانين والنقاد والمخرجين من دولة مصر في &المهرجان الدولي للافلام ومن ضيوف المهرجان المخرج السينمائي علي بدر خان،والممثلة سهير المرشدي،والممثلة نبيلة حسن ،ومصممة الديكور والسينوغرافيا د عايدة علام،والناقد السينمائي والمسرحي د حسن عطية رئيس تحرير الفن المعاصر والناقد السينمائي عادل يحيى نائب رئيس أكاديمية الفنون في القاهرةوفي اليوم الثاني شاهدنا عل صالة علي جولا كانت تعرض جميع الافلام القصيرة يوميآ أكثر من عشرين فيلم &وعلى صالة الجامعة عرضت خمسة افلام روائية ومحاضرة للفنان شوان عطوف عن صناعة السينما الكوردية اليوم الثالث حضور جماهيري كبير تغطية إعلامية كبيرة عرض أكثر من عشرين فلم قصير على صالة علي جولا وسبعة افلام طويلة على صالة الجامعة وعرض فلم محمد رسول الله على صالة سينما سالم ختام مهرجان الأفلام الدولي في السليمانية أقيم صباحاً مناقشة حول هوية السينما الكوردية على مسرح الجامعة الأمريكية. واختتم مساء اليوم على مسرح الجامعة فعاليات المهرجان الاول للأفلام الدولي والذي شهد تنافس عدد كبير من الأفلام والفنانين على الجوائزوحصل الممثل شوان عطوف على جائزة شركة مستي فيلم لأفضل سيناريو وحصل الفنان شمال عبه ره ش على جائزة طه كريمي وجائزة أفضل إخراج كانت من نصيب كاميران بيتاس وحصل المخرج سليم سلافاتي عن فلم المرآة المنعكسة أفضل فيلم كوردي قصير وحصل فيلم أرض الضياع للمخرج هوراز محمد على افضل فيلم كوردي قصير وكذلك جائزة أفضل فيلم كوردي قصير كانت من نصيب المخرج ارسطو مفاخري ونال فيلم الاوكسجين مقابل الدم جائزة لجنة التحكيم للفيلم القصير للمخرج مسعود عارف من إقليم كردستان اما جوائز الافلام الاجنبية نال الفيلم الارجنتيني النسيدو للمخرج خوان دليراس وجائزة أفضل إخراج كانت من نصيب فيلم كلاودي صنداي للمخرج مانوسوس وجائزة أفضل فيلم روائي اخراجآ وسيناريو والمونتاج كان لفيلم أبسولثن للمخرج بيتري كتويكا وجائزة أفضل فيلم كوردي طويل كان من نصيب المخرج الكوردي الايراني شهرام عليدي عن فيلم مذكرات الحصان الاسود وكذلك نال فيلم هاستي جائزة افضل مخرج للمخرج كمال بارتاك.&
&
&السليمانية تحتفي بالمخرج الكوردي هلكوت مصطفى وعرض فلم كلاسيكو&
وسيعرض الفلم في أربيل ودهوك والفيلم مرشح لجائزة الاوسكار
على صالة &سينما سالم وبحضور جمهور كبير من أهالي السليمانية عرض فلم كلاسيكو للمخرج الكوردي والنرويجي الجنسية هلكوت مصطفى . قصة الفلم تتناول حياة أخوين قصار القامة من منطقة هورامان يصنعان حذاء شعبي يصنع من الصوف يسمى الكلاش ويضعان اسم نادي ريال مدريد عليه وهم في رحلة طويلة من كردستان قاصدين إسبانيا لمشاهدة لعبة الكلاسيكو مابين نادي ريال مدريد ونادي برشلونة ولمقابلة كريستيانو رونالدو واللاعب ميسي والفيلم عبارة عن قصة حب جميلة مابين الان وغونا ويبقى والد الفتاة وهو من أنصار نادي ريال مدريد وقد أدى دور الاب الممثل الكبير كاميران روؤف كاتب السيناريو اندرس فاغرهولت والمخرج هلكوت مصطفى درس في معهد المسرح في النرويج ويعتبر فلمه الاول القلب الاحمر المنتج سنة ٢٠١١تصوير كجيل فاسدال مونتاج : انغي ليز لانغفيلتموسيقى : كارزان محمود بطولة : وريا احمد – دانا احمد – كامران رؤوف – روزن شريفي الفيلم انتاج اقليم كردستان والنرويج&
&
فضاء الحرية وصناعة السينما في إقليم كردستان&
تبقى صناعة السينما أو مايسمى الفن السابع في إقليم كردستان دون مستوى الطموح وذلك بسبب فقدان وعدم وجود حالة الاحتراف بالرغم من وجود العديد من مديريات السينما التابعة لوزارة الثقافة في الاقليم والدعم المالي المحدود وقلة صالات العرض وفقدان برنامج وخطة سياسة الانتاج والتسويق والترويج للفلم السينمائي إلا من خلال شاشة القنوات الفضائية الكردية في هذه الدراسة لابد من الاشارة لوجود عدة معوقات وصعوبات في خلق قاعدة رصينة وفنية لصناعة السينما الكردية بسبب عدة عوامل تستحق الدراسة والمتابعة وخاصة من الناحية التكنيكية وعدم وجود الخبرات في تصوير وإنتاج الافلام وعدم وجود الكادر المتخصص والاستفادة من الخبرات المتطورة بإيفاد الشباب للدراسة العملية والنظرية أو المشاركة في دورات تدريببة وتقنية للتطوير السينمائي والاختلاط والاستفادة من الخبرات الاجنبية وخاصة في أوروبا هناك بعض قليل من البعثات لكنها محدودة وفق الدراسة النظرية أي التنظير السينمائي وليس الجانب العملي والتطبيقي تبقى السينما الكردية حالها حال السبنما العراقية وخاصة مؤسسة السينما والمسرح المشلولة والتي تعيش حالة الانعاش السريري والتي تتراوح في مكانها رغم المحاولات الجادة لبعض الشباب الفردية في إنتاج الافلام السينمائية ولكن محاولات الفنانين الكرد والمتحمسبن وعشاق السينما الحرة وبالتعاون مع بعض القنوات والشركات الاجنبية ودعم منظمات المجتمع المدني والمنظمات الحزبية الكردية في محافظات الاقليم لغرض الحصول على الدعم المالي والتقني ووسيلة الترويج للفلم السينمائي وبالتعاون مع بعض القنوات التلفزيونية الاجنبية والمحلية وحجز الاستوديوهات يبقى أكثر العاملين في الحقل السينمائي هم خريجي معاهد الفنون الجميلة المنتشرة في الاقليم وأغلبهم درس المسرح أو حصل عل كورس أو دورة تدريبية في خصوصية صناعة الفلم وكتابة السيناريو وهناك تصطدم طموح صناع الفلم السينمائي بعدم توفر صالات العرض السينمائي أكثرها مغلقة أو تحولت الى مخازن وأسواق وكراجات ولكن هناك بعض المولات والبنايات الضخمة وقاعات المسارح الثقافية والجامعية تستغل لعرض بعض الافلام المنتجة وأكثرها تجد طريقها للمشاركة في المهرجانات السينمائية المحلية والعربية والعالمية.
&
وبعد سنة ٢٠٠٣ أنتج العديد من الافلام السينمائية الكردية مثل فلم العبور من التراب للمخرج الكردي شوكت أمين وهناك أفلام شاركت في مهرجانات عدبدة مثل فلم السلحفاة تستطيع الطيران للمخرج بهمن قبادي وفلم فودكا ليمون للمخرج هونر سليم وفلم عندما تينع النرجس وفلم كيلومتر صفر وه١ا الفلم يروي قصة شاب كردي أرغم على الاشتراك في الحرب العراقية الايرانية وكل هذه الافلام وأفلام أخرى تشترك في مهرجانات السينما العالمية وربما تتاح الفرصة لمشاهدتها من خلال الشاشات التلفزيونية الاجنبية والاوروبية مثلما حصل معي شاهدت العديد من الافلام الكردية المنتجة والمشتركة مع إنتاج ودعم شركات وقنوات أوروبية مثلآ على سبيل المثال شاهدت العديد من هذه الافلام على شاشة القناة الاولى السويدية والحكومية وقنوات أخرى خلال زيارتي الاخيرة الى إقليم كردستان كانت زيارة عمل فنية لأنتاج ثلاثة مسرحيات في محافظة السليمانية التقيت العديد من الفنانين وزرت العديد من المعاهد والمؤسسات الفنية
وقد عشت عن قرب وشعرت بحماس ورغبة وأمنيات واحلام الشباب الكردي المتحمس لخلق سينما كردية لكن مع الاسف تصطدم احلامهم حاليآ خلال السنتين الاخيرتين بواقع إقتصادي مخيف ومتعبْ أقصد هناك أزمة مالية حادة وخانقة في اقليم كردستان وكذلك عدم قدرة الحكومة بتسديد رواتب الموظفين لأشهر عديدة بسبب عدم تجديد ميزانية الصرف من الحكومة المركزية في بغداد الى الاقليم ومع ذلك لن تتوقف أنشطة الفنون المسرحية والموسيقى والسينما هناك محاولات جادة وتضحيات وحب وتفاني للثقافة والفن وكذلك دعم الجمهور وإعتبار الفن والثقافة شريان حياة الامة وهناك دعم سخي من قبل بعض أصحاب المال والمنظمات الحزبية وتبقى ماكنة الحياة مستمرة رغم كل الظروف الصعبة
&
نحن نعرف جيدآ ان السينما صناعة تحتاج الى مستهلك وسياسة التصدير والى سوق المنافسة والانتاج والتسويق والترويج للفلم السينمائي والعملية برمتها تحتاج الى نفقات مالية وشراء أجهزة وتقنيات حديثة وجلب خبرات على المستوى التقني وكذلك فترة إنتاج الفلم وكذلك عدم وجود مدينة إنتاج سينمائي واستوديوهات مناسبة يبقى ااطموح والحماس والواقع شيئ أخر وكذلك عزوف الجمهور عن مشاهدة الافلام ماعدا نخبة معينة من الشباب خلال هذه السنوات وشعبنا الكردي يعيش ويستنشق هواء الحرية والمناخ الديمقراطي والانفتاح استطاع بعض المخرجين التنسيق والاستفادة من خبرات المخرجين الاكراد في إيران وتركيا والتنسيق لإخراج وإنتاج افلام وفد أنتج فلم المنهك للمخرج الكردي الايراني إبراهيم سعيديان وقصة الفلم تدور عن عوائل كردية تركت ايران والتجأت الى كردستان العراق ولكن ثم ترحيلها الى الجنوب او الى الرمادي ولكن اكثرهم هاجر بعد ذلك الى أوروبا بعد الحرب وفيلم المنهك إنتاج دائرة السينما في أربيل التابعة لوزارة الثقافة والشباب في حكومة إقليم كردستان ففي مدينة أربيل هناك أكاديمية للسينما وفي كل الاقليم هناك العدبد من التجمعات السينمائية ومديريات السينما والمسارح وتقام الدورات والورش الفنية للتصوير وكتابة السيناريو وانتاج افلام قصيرة وافلام وثائقية والعديد من المخرجين الاكراد يشاركون بافلامهم في مهرجانات محلية وعربية ودولية عندما كنت في جولة فنية في كردستان كان هناك مهرجان عالمي للسينما في محافظة دهوك وشارك فيه العدبد من المخرجين الطموحين وهم يسعون لصناعة سينما كردية وهم يحاولون طرق باب المنتجين من خارج المؤسسة الحكومية لغرض دعم مشروعهم ماليآ وإنتاجيآ وكذلك الترويج وتوزيع وتسويق الفلم ويبقى طموح وهموم الفنان هو ايجاد وخلق سينما كردية تنسجم مع ثقافة الناس وتعبر عن طموحاتهم الثقافية والاجتماعية والسياسية ربما كانت البداية الصحيحة بعد سنة ٢٠٠٣ وتأسيس شركة سولي فلم بداية حقيقية وولادة حلم تأسيس لصناعة سينما كردية وفق مقومات ومواصفات فنية متطورة وإعداد كوادر لهم تجارب فنية وتواصل مع السينما ومحاولة الترويج للفلم وخلق جمهور شعبي ومتذوق لفن السينما .
&
إذا كانت حكومة الاقليم لاتستطيع تمويل إنتاج الافلام ممكن أن تساهم مؤسسسات إجتماعية وتوفير الدعم للفنانين وأقول بصراحة إن البطون الخاوية لاتعمل مجانآ بدون مقابل ونحن تعلمنا وشعارنا المميز إعطني خبزآ ومسرحآ أعطيك شعبآ مثقفآ والمشكلة الرئيسية تكمن في عدم وجود قاعات وصالات لعرض الافلام لكسب الجمهور وتغطية نفقات الفلم وتوفير المال بالاعتماد على رواد الفلم مثلما يحصل مع المسرح في كردستان نغطي نفقات المسرحية من الديكور والاعلانات وإجور العاملين في المسرحية وتبقى مسكلة تمويل الفلم السينمائي وهناك إمكانية لإنتاج أفلام في غاية الرقي هدفها تثقيف الجمهور ورواد السينما مثل إخراج أفلام تأريخية تتناول وتعالج تأريخ الشعب الكردي ورموزه المهمة وأؤكد من غير الممكن إنتاج أفلام روائية طويلة بدون التمويل والتخطيط لصناعة سينما وأفلام ذات مضمون مهم شكليآ وفنيآ أفلام لها مساس بالواقع وتعالج المشاكل السياسية والانية في المجتمع الكردي.
&
أما بخصوص سلطة الرقابة في كردستان غير رسمية بسبب وجود فسحة كبيرة من حرية التعبير وفضاء الحرية وخاصة في مجال الابداع المسرحي والسينمائي إذآ يبقى الجانب المهم والاهم هو وجود المنتج وإنشاء معاهد الفنية المتخصصة في التدريس والتدريب السبنمائي وخاصة في مجال التصوير والمونتاج وكتابة السيناريو والاخراج والنظريات السينمائية وعندما نتحدث عن أولوية وجود المنتج لانقصد صناعة أفلام تجارية رابحة بخصوص الايرادات ويبقى مدى الحرية التي يتمتع بها الفنان في كردستان رغم بعض التابوات والمحرمات ممكن إختيار موضوعات مناسبة ومنسجمة مع ذوق وحرية وعقلية المجتمع ومدى تقبله لهكذا مواضيع مثل طرح قضية الحب والزواج وإلغاء ظاهرة العنف ضد المرأة وقد أقيم مهرجان سينمائي واشترك فيه العديد من المخرجات العاملات في الحقل السبنمائي نعم هنا في كردستان هناك العديد من الشباب المتطوعين للعمل مجانآ والاعتماد على التمويل الذاتي لغرض إنتاج أفلام وثائقية وكذلك أفلام روائية قصيرة ولثقافة المجتمع الكردي وااوعي العام أهمية كبيرة ووجود المعاهد الفنية وقبول العديد من الاسر الكردية لقبول بناتهم للعمل ةالانخراط في الوسط الفني نعم إذا أردنا أن نطور السينما في كردستان علينا أن نضع برنامج للسياسة الثقافية ونحاول حلب الشركات السينمائية الى كردستان لغرض إنتاج الافلام والتنسيق معها لغرض إشراك العديد من الشباب للعمل معهم ولتطوير تطوير خبراتهم وإمكانياتهم وترسيخ الثقافة السينمائية من خلال التدريب العملي والنظري وتشجيع إقامة المهرجانات والتجمعات السينمائية في إقليم كردستان هناك أرضية خصبة وحماس بوجود مديريات الثقافة ومديريات المسارح ومديريات السينما كلها تابعة لوزارة الثقافة في إقليم كردستان وكذلك وجود معاهد وأكاديميات الفنون الجميلة ف كل مدن إقليم كردستان وتبقى الطموحات نحو مستقبل مشرق لفن السينما كما هو الحال مع المسرح والدراما والمسلسلات التلفزيونية الكردية وتتبلور وتمنهج العملية في دمقرطة الفن والثقافة والسبنما لها أهمية كبيرة وهائلة في خلق وتطوير وعي الجماهير وهو الفن الحقيقي والمعبر عن روح العصر بتحويل الواقع الى صورة وثقافة الصورة من خلال استخدام وسائل إلاتصال الحديثة مثل الكمبيوتر والانترنيت والاقمار الصناعية والتلفزة الفضائية وتكمن أهمية السينما والصورة في نشر الرهبة والخوف والفرح والمتعة والدهشة باستخدام التكنولوجيا الرقمية في كافة مناحي الحياة وكذلك صناعة الترفيه وفنونه مثل السينما . السينما ليست وسيلة للتسلية أو الترفيه أو دعاية سياسية فهي رسالة إنسانية وطريقة للحياة ولتطوير ثقافة المجتمع وتحتاج العملية الى شركة إنتاج ضخمة لغرض إبرام عقود مع تقنيين وممثلين وبناء صالات عرض حديثة لجلب الجمهور الواسع وإستثمار وخلق إيرادات من خلال المشروع السينمائي والذي له تأثير ومحفز مادي وربحي للمنتجين ربما سبق أن نوهنا لدينا طاقات إبداعية للبدء في بناء وخلق صناعة السينما في إقليم كردستان وهناك إستقرار أمني رغم بعض المؤامرات وهناك الطبيعة الخلابة والمواقع الاثرية والسياحية الجميلة للتصوير السينمائي ولكن المشكلة في العامل الاقتصادي وعدم استقراره ودور العرض فشعبنا الكردي رغم كل الظروف والمعوقات شعب مثابر ومثقف رغم الصفة العشائرية وبعض التابوات والمحرمات لكنه متقدم ومتطور فنيآ على مستوى الغناء والموسيقى والمسرح والتشكيل والدراما والمسلسلات التلفزيونية ووجود العديد من القنوات الفضائية والتي تساهم في الترويج للفلم السينمائي وتوفير الاستودبوهات والبلاتوهات نعم نحن محتاجين للتعاون مع الجميع لتوفير وفتح وإقامة ورش فنية ومختبرات للتدريب وتطوير المهارات الانتاج السينمائي وهذه العوامل هي محفزات لتقديم تجارب فنية تساعد على تطوير مهارات الفنانين الشباب وخبرتهم في عالم السينما وإنتاج افلام روائية طويلة وعلى ضوئها نحقق مكاسب مالية ومحفز الى الامن الاقتصادي وإرسال المبدعين وأصحاب المواهب الى الخارج للدراسة أو دورات تدريبية وجلب أجهزة وتقنيات حديثة وبناء استوديوهات وفق مواصفات فنية عالمية.
&
&في كردستان هناك تنوع مناخي الطقس صالح للتصوير في كل فصول السنة وتوجد مواقع سياحية وأثرية جميلة ومذهلة مناسبة للدعاية والتصوير وعدم وجود الضرائب على خدمات التصوير والمونتاج نحتاج فقط الى مؤسسسات ربحية وشركات ممولة الى الانتاج محليآ وعربيآ ودبلجة الافلام الى الى عدة لغات وتوفر رأس مال يشارك ويساهم في تمويل الفلم وإنتاجه وتسويقه ولكن الجانب الاهم هو خلق الاطمئنان لدى المنتج ووضع رقابة صارمة على عدم سرقة وإستنساخ الافلام على إسطوانات مدمجة سي دي وهذه الظاهرة تهدد الجميع بخسائر .وتبقى عملية تطوير الفن السابع السينما خطوة أساسية مشتركة مابين المنتج وفريق العمل السينمائي من الفنيين والمخرج وإختيار الممثلين الى مرحلة المونتاج والريشز والمنتج المقصود ان يكون متطور فنيآ وحتى ربحيآ لغرض إختيار وإنتاج أفلام مهمة وممكن أيظآ إنتاج أفلام سياحية لغرض الترويج للسياحة على الرغم من إن التلفزيون ممكن أن ينتج هكذا افلام وتبقى إقامة المهرجانات الفنية والتعرف على مواهب الشباب وتوسيع خبراتهم وتوزيع الجوائز والمحفزات صحبح هناك أزمة مالية خانقة في كردستان خلال هذه السنتبن الاخيرتين ومشكلة دفع الرواتب المتأخرة فكيف بنا أن نعمل لتطوير وتقديم عروض مسرحية وصناعة وانتاج افلام سينمائية في مثل هكذا ظروف مالية صعبة.السينما والمسرح من الفنون الاوروبية الوافدة لنا والفن السابع والسبنما وفن الفلم له خصوصية وعلاقة مهمة بالتأريخ والنظريات والحرفيات والاتجاهات والنقد وخصوصية الفلم التسجيلي والروائي وأفلام الرسوم المتحركة وإكتشاف الكمبيوتر له أهمية ودور كبير في عملية تطوير الانتاج السينمائي ولعبت السينما الالكترونية خطوة مهمة وأساسية في تطوير صناعة السينما وكذلك في مواجهة تكاليف الانتاج الباهضة وتعتبر السينما من أهم وسائل الاعلام والاعلان والدعاية الى حانب الى جانب المتعة الفنية والفكرية والترفيه والدور التربوي والثقافي ووسيلة إتصال حضاري وثقافي رغم كل الظروف المالية الصعبة ولكن تبقى خبرة العاملين في حقل السينما الكردية هو إختيار خط السهل الممتنع الاقتصاد في إنتاج سينمائية بعيدة عن الانتاج الضخم والمُكِلٍفْ ويعتبر المخرج والممثل ناصر حسن شيخ المخرجين الاكراد المخضرم في الاخراج السينمائي والدراما التلفزيونية أما المخرج هونر سليم وهو مخرج روائي كردي أخرج فلم الفزاعات وفلم فودكا ليمون وفلم الكيلومتر صفر ونال المخرج هونر سليم جوائز عالمية مثل جائزة مهرجان البندقية عن فلمه فودكا ليمون والمخرج هونر سليم من المخرجين المحتهدين أخرج فلم ماي سويت بيرلاند أرض بير الحلوة وهو المخرج الكردي المشهور دوليآ وفي فرنسا أما المخرج شوكت أمين كوركي أخرج العديد من الافلام الواقعية وحاز مؤخرآ على جائزة أفضل مخرج للأفلام الطويلة في مهرجان دهوك السينمائي الدولي الثالث وفلمه مذكرات على الحجر الفلم من إنتاج مشترك مابين إقليم كردستان وألمانيا وتعدْ أفلام شوكت أمين والتي شاركت في العديد من المهرجانات العالمية للسينما وحصل على جائزة أفضل سيناريو في مهرجان غوتنبرغ يوتوبوري السينمائي في مملكة السويد ومهرجان أسيا باسيفيك أخرج شوكت أمين فلم العبور من الغبار وأنتج الفلم من قبل شركات يابانية وأخرج فلم ذكريات منقوشة على الحجر وهو فلم من إنتاج مديرية الفنون السينمائية في دهوك وشركة مينوس فلم الالماني وأخرج المخرج والمنتج حسن علي فلم شيرين بطولة الممثل الكردي شوان عطوف وبيان عصمان .أماالمخرج كالزان قادر أخرج فلم بيكاس وهو من الافلام الرائعة وتتحدث قصة الفلم عن طفلين يحلمان بالذهاب الى هوليود لمقابلة سوبرمان شاهدت الفلم على القناة التلفزيونية الاولى السويدية وهو مترجم الى السويدية ،أما المخرج والممثل شوان عطوف أخرج فلم البيت والمفتاح شاهدت الفلم على قاعة توار بمناسبة مهرجان كلاويش الثقافي في السليمانية وكذلك عرض الفلم على صالة تلاري هونر قصر الفنون في مدينة السليمانية والفلم من إنتاج مديرية السينما في مدينة السليمانية وفلم البيت والمفتاح سيناريو وإخراج شوان عطوف وشارك الفلم في مهرجانات سينمائية عديدة ونال جوائز والمخرج شوان عطوف له نشاطات واسعة عمل مخرج وممثل في المسرح والسينما شارك كممثل في فلم مكان اللعب للمخرج شوكت أمين كوركي ،والمخرج السينمائي دانا كريم وهو خريج معهد الفنون الجميلة قسم المسرح عمل معي في العدبد من المسرحيات التي أخرجتها في الثمانينات أخرج فلم القصة الاولى والفلم من تمثيل مصطفى أحمد وجريكا عبه ره ش والمخرج وهو مخرج نشط وعاشق للفن السابع وفي مدينة السليمانية هناك محاولات جادة لصناعة السينما وهناك شباب يطمحون دخول عالم الاحتراف مثل المخرج هيمن وحاليآ بدأ التصوير من قبل المخرج مريوان ابراهيم لانتاج فلم روائي طويل إسمه نامو أي الغريب سيناريو السيناريست هاورى قادر رشيد وتمثيل سوران إسماعيل،بيان علي،سولي دلباك، عبدول حمه جوان والفيلم من إنتاج مديرية السبنما في السليمانية ويعتبر الفنان هاورى قادر رشيد وهو سيناريست ومخرج وممثل حصل على العديد من الجوائز في السينما والمسرح والفنان هاورى قادر رشد فنان مجتهد ونشيط يقيم الدورات والورش الفنية لكتابة السيناريو والتمثيل في مديرية السينما في مدينة السليمانية ويلتحق في الدورات عدد كبير من الشباب والشابات من عشاق الفن السابع وهناك أنشطة للسينما في مدينة حلبجة ومن إنتاج مديرية الفنون في مدينة حلبجة أخرج الفنان شيركو حمه سعيد فلم الموت الجماعي تدور قصة الفلم عن مدينة حلبجة المنكوبة واخرج شيركو حمة سعيد فلم التوصية والفلم من إنتاج جمعية الفنون الجميلة في السليمانية وهناك أنشطة لانتاج افلام سينمائية وثائقية وروائية في مديرية الفنون في مدينة كلار وبإشراف المخرج والممثل سربست أحمد وهو خريج معهد الفنون الجميلة قسم المسرح في الثمانبنات عمل معي كممثل في العديد من المسرحيات وهناك فنانات كرديات يعملن في الحقل &السينمائي مثل المونتيرة جوان سعيد في أكادبمية الفنون قسم السبنما في أربيل وعلى صعد السينما في أوروبا هناك المخرج الكردي والنرويجي الجنسية المشهور هشام زمان كان عمره ١٧ سنة هاجر من كركوك الى النرويج ودرس السينما وهو مخرج معروف ومشهور في الدول الاسكندنافية أخرج فلم الاب باوكه وفلم قبل سقوط الثلج وفلم رسالة الى الملك وفاز هشام زمان على جائزتين في مهرجان السينما في مدينة يوتوبوري غوتنبرغ في السويد والمخرج السينمائي فوأد جلال بورصة العقل وهو فنان عراقي مقيم في ألمانيا
عصمان فارس مخرج وناقد السليمانية