&بعد سنوات من الجدال والتكهنات توصل علماء في جامعة انتويرب البلجيكية الى حل اللغز المحيط بلوحة ادفارد مونش الايقونية "الصرخة". وقال العلماء ان البقعة الغريبة على احدى نسخ اللوحة هي بقايا شمعة وليست براز طيور كما كان يُعتقد في السابق. ورسم مونش اربع نسخ من اللوحة الشهيرة خلال تسعينات القرن التاسع عشر ولكن نسخة منها أُنجزت عام 1893 وتوجد الآن في المتحف الوطني النرويجي تحمل لطخة بيضاء مجهولة المصدر قرب كتف صاحب الصرخة. وقال متحدث باسم جامعة انتويرب انه بسبب وجود صور فوتوغرافية تبين ان مونش كان يرسم احياناً في الهواء الطلق وكان "يحب تعريض لوحاته لقوى الطبيعة" فان البعض اخذ ينظّر قائلين بأن "طيوراً حلقت فوق رائعة مونش الشهيرة واضافت طبقة أخرى من المعنى عليها". ولكن البروفيسورة تينا فرويساكر من جامعة اوسلو وتييري فورد الخبير بحفظ اللوحات في المتحف الوطني لم يقتنعا بهذه النظرية. واظهرت الفحوص المهجرية ان البقعة البيضاء ليست من فضلات طيور مرت فوق اللوحة. فالمعروف ان فضلات الطيور تسبب تآكل العديد من المواد وهي حقيقة يؤكدها اصحاب السيارات. والمادة الموجودة على لوحة مونش تبدو في أعلى اللوحة وتقشرت بمرور السنين. يضاف الى ذلك ان مونش استخدم طبقة من الورق المقوى لرسم "الصرخة" وهي مادة هشة جدا تمتص الرطوبة من الجو وكانت ستتعرض الى الكثير من التلف لو تُركت في الخارج، كما أوضح متحدث باسم جامعة انتويرب. وفي ايار/مايو الماضي وجهت اوسلو دعوة الى باحثين من جامعة انتويرب متخصصين بالتحليل الاشعاعي والكيمياء الكهربائية لزيارة العاصمة النرويجية وتحليل المواد المستخدمة في رسم لوحة "الصرخة" واغتنام هذه الفرصة لحسم الجدل الدائر بشأن اللطخة.&

ونقلت صحيفة الغارديان عن الباحث البلجيكي فريدريك فاميرت انه عرف فورا من تحليل الطيف الضوئي لمادة اللطخة انها من الشمع لأنه وجدها مرات عديدة في السابق خلال فحص اللوحات. ويعتقد الباحثون الآن ان البقع البيضاء على لوحة "الصرخة" ناجمة عن ذوبان شمعة في استوديو مونش. وقالوا ان بالامكان الآن اسقاط النظرية القائلة انها فضلات طير. وكان مونش رسم اربع نسخ من لوحته الشهيرة بيعت نسخة منها بنحو 120 مليون دولار عام 2012 وعُلقت في متحف الفن الحديث في نيويورك لبعض الوقت. ويملك متحف مونش نسختين أُخريين. وسُرقت نسخة مع عدد من اعمال مونش الأخرى لكنها استعيدت لاحقاً.
&