&
خليدة الشيباني أستاذة دراسات مسرحيّة بالمعاهد التونسيّة. عملت منتجة ومنشطة إذاعيّة لسنوات. كتبت العديد من المسرحيات التي وقع إخراج بعضها كمسرحيّة "عطش" و"موّال صبيّة". تهتمّ بقضايا المرأة ومشاكلها داخل المجتمع. &طارت شهرتها الفنية في تونس منذ مسلسلها الأول &الذي لاقى نجاحا كبيرا &وهو "يوميات إمرأة" &مسلسل اجتماعي في 15 حلقة، أخرجه مراد بن الشيخ. والمسلسل يبرز أيضاً كيفية نشأة التطرف الديني لدى فئة من الشباب وهو موضوع الساعة في تونس بعد الثورة، ولأول مرة تمّ التطرّق إلى موضوع الزواج العرفي، وهو ظاهرة جديدة وغير مألوفة في تونس التي يمنع فيها قانونياً تعدّد الزوجات. قام ببطولة المسلسل فتحي الهداوي- وجيهة الجندوبي- هشام رستم- سوسن معالج- احمد الأندلسي- سهير بن عمارة- و غنت اغنية الشارة الفنانة درصاف الحمداني. التقيناها في تونس فكان هذا الحوار:
&
-تتوزع أعمالك ما بين التمثيل والإخراج للمسرح والتأليف للتلفزيون. أين تجد خليدة الشيباني نفسها في كل هذا التنوع؟
-طبعا حبي الاول هو المسر ح فانا خريجة المعهد العالي للفنون المسرحية قسم تمثيل وإخراج، لكن الكتابة للدراما التلفزية اخذت مني الكثير من الوقت. كل مجال أشتغل فيه يأخذ جزءا من روحي و عقلي ووقتي. كل إنتاجاتي هى كأطفالي ارعاهم حتى يكبروا و يخرجوا للنور.
&
-لكن ظهورك الأقوى والأجدر والأشهر كان مع &تأليفك لمسلسل يوميات امرأة والذي قام بإخراجه مراد بن الشيخ وتم عرضه على القناة الوطنية الاولى في تونس عام 2013. هل هذا يعني انك كنت مدركة لخطورة التلفزيون ولضعف الاقبال على المسرح؟
-لا.. المسرح في تونس له شأن كبير و له مكانته في العالم العربي و غيره ربما &بدايتي مع الكتابة للمسرح هى التي شجعتني على دخول مجال الكتابة للتلفزيون .عالم التلفزة خطير لأنه يدخل كل البيوت و اذا فشلت مرة فلن ترحم ابددا و يقضى عليك. لذلك اخترت الوقت المناسب، عندما توفرت لي الظروف مع منتج كبير مثل نجيب عياد و مخرج طموح مثل مراد بالشيخ فأتت التجربة ناجحة بامتياز و اختير المسلسل كأفضل عمل درامي و افضل سيناريو لسنة 2013.

-هل لديك مسلسل جديد في الطريق؟
-نعم. ساهمت هذه السنة في ورشة لكتابة الجزء الثالث من مسلسل أولاد مفيدة و هو عمل حصد نسب مشاهدة كبيرة السنة الماضية. ساهمت في كتابة 10 حلقات منه، مع اني كتبت مسلسلي الخاص بعنوان أحلام رمادية الذي انتظر فرصة انتاجه.
&
-من أين تأتين بأفكار مسلسلاتك؟ هل تتأثرين بالدراما التركية أم السورية؟ او ربما انت تتأثرين بقراءة القصص والروايات كمادة للعمل الدرامي؟
-أبدا.. لست متأثرة بأي نوع من الدراما العربية. أفكاري آخذها من الواقع المحيط بي ومن الناس الذين أعيش معهم. الواقع خارطة جيدة لأخذ الافكار و رسمها كتابة و تحويلها الى دراما اجتماعية.
&
-هل وصلتك أية عروض لكتابة اعمال درامية لحساب جهات انتاج خارج تونس؟
خارج تونس نعم. جاءني طلب من شركة انتاج جزائرية و ما زال المشروع في طور الفكرة وطبعا كأي كاتب فإنني أطمح للانتشار وأبحث عن فرص خارج تونس. الانتاج في تونس ضعيف جدا. الكل يتنافس على القناة الوطنية بينما القنوات الخاصة لها كتابها الخاصين بها لذلك يكون مجال تسويق أعمالك صغيرا جدا.
&
-برأيك ما الذي ينقص الدراما التونسية لكي تكون دراما العرب للمرحلة القادمة خاصة بعد انتهاء زمن المسلسلات السورية وضعف اقبال الجمهور على الانتاج التركي المدبلج المكرور &والممل
الدراما التونسية ينقصها ضخامة الانتاج والتسويق.. نحن نحتاج الى منتجين وقنوات تسوق فيها الاعمال.. ينقصنا إيمان &المسؤولين على القطاع بنا. اللهجة التونسية جميلة ويستطيع العالم العربي التعود عليها.. فقط الايمان بنا.

-لكن رأيك هذا مخالف للرأي الراسخ بخصوص عائق اللهجة التونسية وصعوبة فهمها من قبل العرب الاخرين مما يحول دون تسويق الاعمال التونسية في بقية العالم العربي.
هذا ليس صحيحا. نحن نشاهد الاعمال المصرية فهل نحن نفهمها &كلها؟ لا.. لكننا صرنا نفهمها &بحكم التعود. كذلك المسلسلات الاردنية البدوية كانت صعبة في البداية ثم تعونا عليها. اللهجة التونسية ليست عائقا.
&
-وماذا عن السينما؟ هل راودتك فكرة الكتابة للسينما خاصة ان السينما التونسية لها مدرستها الخاصة وشهرتها في العالم؟
نعم جدا جدا . سيناريو سينمائي يدغدغ فكري منذ سنتين. أنا فقط لم أجد الوقت لكتابته بحكم انني أقوم بتدريس الفن المسرحي. الوقت عائق كبير.
&
-مَن مِن المخرجين السينمائيين التونسيين أو التونسيات تحلمين بالتعاون معه أو معها في فيلمك القادم؟
أحب اعمال النوري بوزيد و أحب أعمال شوقي الماجري.
&
-هل هنالك أي تواصل بهذا الخصوص مع النوري أو الماجري؟
لا ليس بعد. أنا أنهيت منذ فترة قصيرة كتابة سيناريو مسلسلي الجديد أحلام رمادية. ربما سيكون ذلك في المستقبل القريب.

-أخيرا، ما هو العمل الدرامي الذي تشاهدينه هذه الأيام؟
-هههههه.. يوميات امرأة على القناة الوطنية التونسية الثانية!

-وهو كذلك. أنا أيضا أشاهده لمرة جديدة.&
-اذن مشاهدة طيبة.
&