الحل المختصر لهزائم النصر

خلف الحربي


كلما كشطت بطاقات (أكشط وأربح) أجد عبارة (حظا أوفر) وقد طاردتني هذه العبارة في نهائي بطولة مجلس التعاون بعد أن كشط تماسيح الأهلي النصراويين ورفعوا كأس الخليج بينما صوت المذيع الداخلي يتردد في أرجاء الملعب : (مبروك لفريق الأهلي وحظا أوفر للنصر).

وبصفتي نصراوي مقهور مصاب بعقدة نفسية من كلمة : (هاردلك) , واستهلكت روحي الرياضية حتى (طلعت روحي) فإنني أطالب برحيل الترويكا الحالية بكافة عناصرها والاستفادة من خدمات اللاعبين الحاليين للفريق من خلال تحويلهم إلى فرقة للسامري.

الترويكا الحالية للنصر لاتعرف شراء (صن) في لعبة البلوت فما بالك بشراء اللاعبين الموهوبين في لعبة كرة القدم , ولو قارنا بينها وبين إدارات الغريم الهلالي لوجدنا أن الهلاليين استقطبوا ياسر القحطاني أحد أفضل اللاعبين في آسيا بينما استقطبت إدارة النصر مرزوق العتيبي اللاعب الذي انتهى كرويا , كما استقطب الهلاليون أحمد الفريدي الذي أثبت منذ موسمه الأول أنه يسير على خطى لاعبي الوسط الكبار بينما استقطب النصراويون عبدالله الواكد وفهد الزهراني بعد أن ظن الناس أنهما اعتزلا الكرة , وبعيدا عن الهلال يمكن للنصراويين التأمل في صفقات خصمهم في النهائي(الاهلي) الذي استقطب مجموعة من المواهب الكبيرة مثل (مالك معاذ , تيسير الجاسم , الراهب , المسيليم وغيرهم).

ولأن رحيل الترويكا الحالية يمكن ان ينتج عنه عودة أوتوماتيكية لشخصيات نصراوية بارزة مما يعني اعادة استقطاب علي يزيد ومحسن الحارثي فإن مصلحة النادي تستدعي تسليم مفاتيحه فورا الى منصور البلوي أو خالد البلطان فما دام الأول لا يستطيع العودة لرئاسة الاتحاد والثاني يريد مغادرة الشباب وكلاهما يميلان بشكل أو بآخر للفريق الأصفر فالحل يكمن في تطبيق المثل المصري : (شيل ده من ده يرتاح ده على ده) خصوصا أن البلوي والبلطان أثبتا من خلال الصفقات الناجحة التي أبرمها كل واحد منهما أنهما قادران على إصلاح أحوال النصر في ثلاثة ايام.
أكثر شيء أضحكني في ذلك النهائي هو محاولة المحترف البرازيلي ألتون تقليد نطحة زيدان الشهيرة مع تيسير الجاسم ولكنه كاد أن يسقط هو بعد هذه النطحة بينما قميص الجاسم لم يتعرض حتى للكرمشة, أما اللاعب الذي أبكاني فهو حمد الصقور لأنه غير معني بمتابعة الكرة بل هو مشغول بمطاردة سيقان لاعبي الأهلي والمصيبة أنه فشل حتى في هذه المهمة حيث (جلى السيقان) ولم يمنحه الحكم بطاقة حمراء يستحقها لأنه أول لاعب في تاريخ كرة القدم يفشل حتى في الخشونة!.

النصر هو واحد من أهم الأندية السعودية تاريخا وجماهيرية وبقاؤه على هذه الحال هو لون من ألوان العقاب الجماعي لجماهيره المخلصة التي وقفت إلى جانب ناديها المحبوب حتى وهو مهدد بالهبوط إلى الدرجة الأولى , لذلك لابد من التغيير الجذري لإصلاح أحوال فارس نجد.

نقلا عن عكاظ السعودية