لم تكن روسيا وقطر الوحيدتين اللتين أرسلتا إشارة النصر والإبتسامة بعد منحهما حق استضافة نهائيات كأس العالم لعاميّ 2018 و2022 على التوالي.

_________________________________________________________________________

الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي و رئيس الإتحاد الأوروبيميشيل بلاتيني

لندن: على رغم أنه ما يزال بعض من محبي اللعبة الجميلة حائرين عن قرار الفيفا لمنح حق استضافة نهائيات كأس العالم لروسيا وقطر مؤخراً، إلا أن ضغط الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي على اللاعب الأسطورة رئيس الإتحاد الأوروبي لكرة القدم ميشيل بلاتيني لمنح صوته لعرض قطر 2022 لم يكن سراً.

فعلى ما يبدو أن ساركوزي أراد من قطر أن تزيد من طلباتها لشراء أكثر من خمس طائرات إيرباص 380إس، وذلك في الوقت الذي أعلن فيه السيد أكبر الباكر.

الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية القطرية قبل سبعة أيام فقط من عملية التصويت: quot;من المؤكد أننا سننظر في زيادة هذه الطلباتquot;، فإن مصدراً مطلعاً في صحيفة quot;ذي غارديانquot; أكد من زيوريخ أنه ربما هذه الإعتبارات جعلت الأحداث أسهل في العاصمة السويسرية.

وادعى هذا المصدر، الذي فضّل عدم ذكر اسمه، أن لألمانيا ضرورات تجارية مماثلة ربما قد أثرت فقط على ممثلها في اللجنة التنفيذية لفيفا فرانز بيكنباور.

وعلى رغم أن المصدر لم يكن متأكداً من ذلك، إلا أنه من المعروف أن بيكنباور يرتبط بعلاقات وثيقة جداً مع غيرهارد شرودر المستشار الألماني السابق.

فشرودر هو عضو في مجلس إدارة شركة غازبروم (التي هي أيضاً الراعي لنادي شالكه بـ16 مليون يورو سنوياً، وهو نادٍ كبير في منطقة شرودر الأصلية)، فربما كان خط أنابيب غاز نورد، التابع لغازبروم، الذي يربط ألمانيا بروسيا تحت بحر البلطيق، أصبح يحقق أرباحاً في وقت مبكر للمساهمين، قبل أن يتم افتتاحه في السنة المقبلة، عندما صوت بيكنباور لمصلحة عرض روسيا 2018.

ميشيل بلاتيني مع سفير ملف قطر 2022 زين الدين زيدان

ولعب عطش الصناعة الألمانية للمعادن دوراً أيضاً في استضافة قطر لنهائيات 2022. فبعدما كان قد وفى واحد فقط من ستة ناخبين بوعدهم في الدور الأول للتصويت لصالح عطاء استراليا، انضم بيكنباور إلى عربة قطر بعد إقصاء الأخيرة.

وبلا شك أن المستشارة الألمانية الحالية، انجيلا ميركل، شعرت بالسعادة من نتيجة التصويت، لأنها لم تخف تذمرها من استيلاء المجموعة الإسبانية ACSللإنشاءات العملاقة على شركة هوكتيف بصورة كاملة، التي من الصدف أن يكون رئيس نادي ريال مدريد فلورنتينو بيريز شريكاً في رئاسة أكبر شركة ألمانية للإنشاءات.

وأصدرت هوكتيف قبل أقل من أسبوعين 7 ملايين سهماً جديداً بمبلغ 400 مليون يورو (337 مليون جنيه استرليني) للتخفيف من حصة المجموعة الإسبانية.

وكان المشتري لهذه الأسهم بأسعار مخفضة دولة قطر. وهنا يتساءل المصدر نفسه باستغراب: لماذا؟

ربما لأن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون والدولة التي يرأسها قد غاب عنها يوم التصويت ليس فقط استضافة نهائيات كأس العالم، بل الكثير من الجوانب العملية والإيجابية الأخرى!