في مقابلة حصرية له مع أسبوعية quot;نيوز أف ذا وورلد quot; البريطانية، اعتبر أحمد حسام quot;ميدوquot;، النجم المصري ولاعب الزمالك وميدلسبرة السابق والمنضم حديثا ً لصفوف نادي ويستهام، أن انخفاض قيمة راتبه الأسبوعي إلى ألف إسترليني بعد أن كان يتقاضى 48 ألفاً هو أمرا ً عادلا ً بالنسبة له.

وفي مستهل حوراها مع اللاعب، قالت الصحيفة من جانبها إن القيمة التي وافق ميدو على الانتقال بموجبها إلى الهامرز وقدرها ألف إسترليني أسبوعياً هي قيمة تقل عما يمكن للسباك أن يتربحه !

وكشف اللاعب في المقابلة عن رفضه لثلاثة عروض أكثر إغراءا ً وإحجامه كذلك عن عرض رابع للانتقال إلى نادي لم يفصح عن اسمه بقيمة قدرها 400 ألف إسترليني قبل أن يتخذ قراره بالانتقال على سبيل الإعارة إلى صفوف ويستهام في الانتقالات الشتوية الماضية. وتابع بقوله :quot; وافقت على اللعب مقابل ألف دولار أسبوعيا ً، وهي القيمة التي أدرك أنها ستجعلني الأقل راتبا ً في المسابقة. لكن، ولكي أكون أمينا ً، فإني لم أفكر في المال مطلقا ً.

وفي بعض الأحيان، تجد نفسك مطالباً بأن تنظر للمستقبل، وأعتقد أني أقوم بالاستثمار في نفسي. ولا أنكر أني أخسر الكثير لأني مُعَار من ميدلسبرة ولا يجب أن يقل راتبي الأسبوعي عن48 ألف إسترلينيquot;.

وأضاف ميدو بقوله :quot; غضبت أمي كثيرا ً عند موافقتي على الانتقال بتلك الوضعية إلى صفوف ويستهام. لكني ارتكبت أخطاءً في الماضي وأعرف أن ما قمت به هو الصواب بالنسبة لي في تلك المرحلة.

لقد كسبت أموالا ً كثيرة على مدار الأعوام القليلة الماضية، والآن لدي هدف أسعى لإثباته لنفسي ولأنصار نادي ويستهامquot;. وهنا، تقطع الصحيفة المقابلة، لتشيد باعترافات ميدو الأمينة، على عكس الجشع الذي يبديه اليوم كثيرون من نجوم الكرة المدللين الذين يتقاضون مبالغ مالية خيالية.

ويتابع صاحب الـ 26 عاما ً قائلا ً :quot; كانت لدى سمعة سيئة، لكن الوقت قد حان لتصحيح الأمور. أتواجد هنا في ويستهام وأريد من الناس أن يقولوا إن ميدو هو الخيار الأمثل للفريق ndash; حتى وإن لم ألعب مباراة واحدة. كان من الضروري بالنسبة لي أن أحسن صورتي. وكنت بحاجة للعودة إلى البريميرليغ من خلال نادي كبير وأن أعمل بكل اجتهاد. أعتقد أن صفقة انتقالي لويستهام هي صفقة منصفة لأني كنت ألعب في مصر ولم يشاهدني أحدquot;.

وأردف ميدو بالقول :quot; تلقيت أربعة عروض من ثلاثة أندية إنكليزية ونادي رابع خارجي بمقابل مادي كبير قبيل انتقالي لويستهام، لكني اخترت الهامرز لأنه كان الخيار الأفضل بالنسبة لي. فهو نادي كبير للغاية ويحظى بتاريخ حافل ولدي دراية بشغف وطموحات أنصاره. وأعرف الكثير أيضا ً عن المدرب جيوفرانكو زولا، بالطبع. فهو أسطورة، وأشعر بسعادة غامرة لتعاوني معه الآن. وبرغم اعترافه أنه لا يضمن لي مكانا ً في تشكيل الفريق على الإطلاق، إلا أني قبلت التحدي لأني عندما نظرت إلى عينيه، أدركت أنه رجل أمين للغاية. فقد أخبرني الحقيقة، وصرح لي بحقيقة ما يجول في خاطرهquot;.

وفي الختام، قال ميدو :quot; أتمنى أن تُحسن الجماهير استقبالي وتساعدني على الظهور بشكل جيد مع الفريق. وهو نفس الأمر الذي ترغبه كذلك زوجتي. تعاقدي هنا ممتد لمدة خمسة أشهر، والأمر في النهاية يرجع لي. أتدرب كل يوم والجو هنا غاية في الروعة. وقد رحب بي كافة اللاعبين ترحيبا ً شديدا ً. أرى أن الأشهر الخمسة المقبلة هي الأهم في حياتي الكروية. وإذا ما نجحت خلالها، فسيكون بمقدوري البقاء طيلة السنوات الثلاث أو الأربع القادمة، ومن ثم التوقيع على عقد مناسبquot;.