سيكون عام2011واحدا من تلك الأعوام النادرة عندما يطفح الملاكمين البريطانيين بالإزهار الكامل، مع العلم أن عام 2010 شهد بداية ازدهار البراعم الخضراء في الملاكمة البريطانية.

لندن : مع إطلاق كلا الطرفين ضجيجاً استرضائياً، فإن شهية مواجهة الانكليزي ديفيد هاي مع أحد الشقيقين الأوكرانيين فلاديمير أو فيتالي كليتشكو على اللقب العالمي للوزن الثقيل من المتوقع أن تحصل في الربيع المقبل.

هوبنكنز في احدى مبارياته وادعى هاي، حامل حزام رابطة الملاكمة العالمية، أنه عرض على الإخوة كليتشكو تقسيم إجمالي الإيرادات مناصفة وسمح لهما باختيار مكان إقامة النزال وبثاً تلفزيونياً ألمانياً كونهما مستقرين في المانيا حالياً. ومنذ ذلك الحين فإن الشقيقين يؤكدان أن على هاي أن يختار واحداً منهما. ومن المرجح أن يتم اختيار فلاديمير حامل لقبي اتحاد الملاكمة العالمي ومنظمة الملاكمة العالمية.

ويعتبر فلاديمير (34 عاماً) أبرع من شقيقه فيتالي الذي يكبره بخمس سنوات والذي يحمل لقب مجلس الملاكمة العالمي. وفي حين أن الأخير لم يسقط أرضاً في حياته الاحترافية، إلا أن فلاديمير سقط 11 مرة في 58 نزالاً وفشل بالفوز في ثلاث نزالات، ما يشجع كل هذا احتياجات هاي.

وإذا فاز اللندني على فلاديمير، فإن الضغط عليه سيكون بعد ذلك على لقاء مع الأوكراني الثاني قبل عيد ميلاد الانكليزي الـ31 في تشرين الأول المقبل بعدما أكد مراراً وتكراراً أنه سيعتزل رياضة الفن النبيل. وإذا فاز على الشقيقين فإن اسم هاي سيدخل تاريخ الوزن الثقيل، أما إذا فشل من محاولته الأولى فإنه سيكون مجرد هامش، وهو يدرك ذلك تماماً.

والقصص الأكثر إثارة في عام 2010 كانت تطور سمعة أمير خان في كل انحاء العالم. وينبغي على ملك وزن المتوسط تصنيف رابطة الملاكمة العالمية الحصول على فرصة على مدى الـ12 شهراً المقبلة ليعلن نفسه بأنه مقاتل حقيقي من الطراز العالمي.

ومن المحتمل أن ينازل خان المنافس السابق للقب بطولة العالم لامونت بيترسون في مدينة بولتون، مسقط رأس خان، في نيسان المقبل، قبل اللقاء في الصيف مع الفائز بين لقاء تيموثي برادلي وديفون الكسندر.

وبينما أظهر خان (24 عاماً) قتالاً شرساً للتغلب على ماركوس مايدانا، المعروف بضرباته القوية جداً، في ايلول الماضي في لاس فيغاس ليحتفظ بلقبه للمرة الثالثة، إلا أن برادلي، بطل منظمة الملاكمة العالمية الذي يرشحه النقاد للفوز على بطل مجلس الملاكمة العالمي الكسندر، يعتبر أكثر دهاء، وسيكون نزاله ضد خان حاسماً بالنسبة إلى الثاني ليتعلم دروساً، حيث أنه ليس مستعداً على الإطلاق لملاقاة الأميركي فلويد مايويذر الذي لم يخسر حتى الآن في 41 نزالاً خاضها.

أما كارل فروش، فقد خسر واستعاد لقبه العالمي في 2010 والذي ختمه بالوصول إلى الدور قبل النهائي في بطولة دوري وزن سوبر فوق المتوسط المجهدة التي يشارك فيها 7 ملاكمين من النخبة. ويحمل فروش حزام مجلس الملاكمة العالمي، وسيقابل المحارب الشرس الجامايكي غلين جونسون قبل احتمال مواجهته في النهائي الأميركي أندريه وارد الذي يحمل لقب رابطة الملاكمة العالمية.
ومع اهتمام سكاي سبورت لبث نزالات فروش المستقبلية ونهائي الدوري السوبر الذي من المحتمل أن يقام في لاس فيغاس أو نيويورك، فإن مقاتل نوتنغهام ينبغي أخيراً أن يحصل على ثقة جماهيره بكل اخلاص بعد الاستخفاف به في فترات سابقة.

أما ريكي بيرنز فهو واحداً من أربع بريطانيين أبطالاً للعالم في نهاية عام 2010. الذي يجب أن يكون مقامه أعلى كونه بطل العالم في وزن سوبر الريشة تصنيف منظمة الملاكمة العالمية. فقد توج بيرنز بهذا اللقب في أيلول الماضي بعد أداءه الرائع وفوزه على رومان مارتينيز من بورتوريكو. وهناك شائعات على أنه سيلتقي في نزال التحدي في اسكتلندا عام 2011 مع خوان مانويل لوبيز، بطل العالم الذي لم ينهزم في وزنين مختلفين وحامل لقب وزن الريشة تصنيف منظمة الملاكمة العالمية.

وقد يكون بيرنز بطل العالم الوحيد لفرانك وارن، ولكن لدى المروج المخضرم لنزالات الملاكمة العالمية مواهب عدة في الطريق وعلى وشك الفوز بالألقاب العالمية مثل كيل بروك وناثان كليفرلي.

ويجب على الويلزي كليفرلي (23 عاماً) أن يحصل على أول نزال على لقب عالمي بعد أن تم وعده بلقاء الفائز بين بطل منظمة الملاكمة العالمية يورغن بريهمير وبطل رابطة الملاكمة العالمية الكازاخستاني بيويت شومينوف في وزن خفيف الثقيل، إذا فاز كليفرلي على بطل العالم لمجلس الملاكمة العالمي الكندي جان باسكال الذي تعادل في آخر نزاله مع الأميركي برنارد هوبكنز.
وسبق لوارن أن عرض لقاءً بين بروك وأمير خان، إلا أن ملاكم بولتون أصر على أن لديه quot;أسماكاً أكبر للقليquot;.