يخوض المنتخب العراقي لكرة القدم مهمة شاقة امام مضيفه الياباني الثلاثاء في سايتاما، ضمن الجولة الرابعة من الدور الحاسم لتصفيات اسيا المؤهلة الى مونديال البرازيل 2014 لكرة القدم.

ويملك العراق، الذي شارك في المونديال مرة وحيدة عام 1986، نقطتين في المركز الثاني ضمن المجموعة الثانية بفارق خمس نقاط خلف المتصدر المنتخب الياباني ومتقدما على نظيره الاسترالي الذي يقابل الاردن في عمان بفارق الاهداف.

وتعادل العراق مع الاردن ومع سلطنة عمان بنتيجة واحدة 1-1، في حين فازت اليابان على عمان 3-صفر والاردن 6-صفر.

ويواجه العراق مشكلة غياب ابرز عناصره في خط الدفاع سلام شاكر وباسم عباس لاصابتهما، وكذلك المهاجم مصطفى كريم، ما يجعل الجهاز التدريبي يعول في هذه المواجهة على يونس محمود وزميله كرار جاسم وبديلهما حمادي احمد الذي يفتقد للخبرة لاستدعائه حديثا.

ومما يزيد من محنة المنتخب العراقي في هذه المواجهة اقتصار برنامجه الاستعدادي على معسكر تدريبي استمر سبعة ايام في سيول، خاض خلاله مباراة اختبارية امام سانغمو (3-صفر) الذي يحتل المركز الخامس عشر على لائحة الدوري الكوري الجنوبي، وقبله معسكر محلي في العاصمة بغياب المدير الفني للمنتخب البرازيلي زيكو.

وأمل زيكو ان يتمتع لاعبوه بمعنويات عالية quot;اتمنى ان يخوض اللاعبون هذه المباراة بمعنويات مرتفعة وبعامل نفسي مستقر، لان ذلك يدفعهم لتقديم مباراة جيدة واداء مناسب امام بطل اسياquot;.

وهذا اللقاء الرسمي الثامن على صعيد المواجهات بين المنتخبين، اذ فاز العراق في مباراتين وخسر امام منافسه في ثلاث مباريات وتعادلا مرتين.

ويتذكر اليابانيون جيدا مواجهة العراق في تشرين الاول/اكتوبر 1993 عندما سجل لاخير هدف التعادل في الوقت

القاتل (2-2) ومنح بطاقتي التأهل لكوريا الجنوبةي واليابان، واطلقوا على المباراة لقب quot;الم الدوحةquot;.

ويعود اللقاء الاخير بين الفريقين الى العام 2004 عندما فازت اليابان 2-صفر وديا، في حين يعود الفوز الاخير للعراق الى العام 1982 في ربع نهائي الالعاب الاسيوية (1-صفر).

من جهته ذكر المدير الاداري للمنتخب العراقي رياض عبد العباس ان quot;المنتخب لن يكون لقمة سائغة امام المنتخب الياباني مثلما يتصورالبعض، بل على العكس يصمم لاعبونا على تحقيق نتيجة ايجابية في هذه المباراة ووجدنا لديهم اصرارا في هذا الاتجاهquot;.

ويدرك المنتخب العراقي جيدا بان هذه المواجهة سترسم كثيرا من ملامح رحلته في هذه التصفيات الحاسمة، فاي نتيجة ايجابية يعود بها من طوكيو تعني له البقاء قريبا من دائرة صراع التي تحيط ببطاقتي التاهل الى مونديال 2014.

واعترف زيكو بأنه يشعر بحالة عاطفية قبل مباراة فريقه الشاب ضد اليابان التي سبق ان اشرف على تدريبها بين عامي 2002 و2006.

وقال زيكو: quot;بالنسبة لي انه امر جيد ان اعود الى اليابان، لكنني اشعر بحالة عاطفية لانني عملت هنا 15 عاما ولدي انطباع جيد عن اليابانيينquot;.

وكان زيكو (59 عاما) والذي برز في نهائيات كأس العالم اعوام 1978 و1982 و1986 من دون ان يتمكن من قيادة منتخب بلاده الى اللقب، انهى مسيرته كلاعب في اليابان عام 1994.

انتقل زيكو الى اليابان عام 1992 فلعب في صفوف كاشيما انتلرز ثم تولى تدريبه، قبل ان يشرف على المنتخب الياباني بين 2002 و2006 حيث قاده الى لقب كأس اسيا عام 2004 في الصين.

من جهته، يشرف منتخب اليابان، الباحث عن التأهل للمرة الخامسة على التوالي، الايطالي البرتو زاكيروني الذي بدأ مهمته اواخر 2010، وهو يعتمد على لاعبين عالميين يتقدمهم ندم مانشستر يونايتد الانكليزي سينجي كاغاوا.

وتتألف التشكيلة العراقية من: محمد كاصد ونور صبري وجلال حسن وسامال سعيد وعلي رحيمة واحمد ابراهيم وعلي بهجت ووليد سالم وعلي عبد الجبار وحسام كاظم وقصي منير ومثنى خالد وعباس رحيمة واسامة الرشيدي وخلدون ابراهيم وحسام ابراهيم وامجد راضي واحمد ياسين ونشأت اكرم وعلاء عبد الزهرة وكرار جاسم ويونس محمود وحمادي احمد.