&لاول مرة منذ أكثر من ثلاثين سنة تبلغ لاعبة مولودة في استراليا المربع الاخير في ملبورن، لكنها ليست استرالية: يوهانا كونتا مفاجأة اولى البطولات الاربع الكبرى ابصرت النور في سيدني لكنها فضلت بريطانيا بدءا من العام 2012.

حتى الاسابيع الاخيرة، لم يهتم كثيرون لتغيير الولاء، فكونتا (24 عاما) كانت على مقربة من المركز 150 عالميا في تصنيف محترفات كرة المضرب، ولم تكن الاضواء مركزة على مسيرتها في اي طرف من الكرة الارضية.
&
في بطولة الولايات المتحدة الاخيرة، حشرت كونتا نفسها في ثمن النهائي، في مؤشر الى ضربتها الكبرى في بطولة استراليا الحالية.
&
فوز على الاميركية فينوس وليامس المصنفة ثامنة في الدور الاول، دفع استراليا، الباحثة عن استعادة امجادها في التنس، الى السؤال عن سبب اختيارها تمثيل بريطانيا.
&
&شرحت كونتا: "ذهبت الى اكاديمية سانشيز في برشلونة، وبما اني كنت بعمر الرابعة عشرة، لم يرغب اهلي بالبقاء على مقلب اخر من العالم. لقد قاما بتضحيات كثيرة من اجلي. وبما اننا نملك جوازات سفر مجرية، أي اوروبية، استقر والداي في بريطانيا. في لحظة ما لم اعد احب العيش في اسبانيا، فقررت اللحاق بهما".
&
هكذا استقرت العائلة في ايستبورن، المنتجع البحري في جنوب انكلترا، والمعروفة بدورتها العشبية لكرة المضرب.
&
- قلبي هناك -
&
هل يمكنها العودة الى نصف الكرة الجنوبي؟ "كلا، انا اسفة، في بريطانيا اشعر باني في بيتي. هذا هو الحال منذ اكثر من عشر سنوات. قلبي هناك".
&
عادلت كونتا انجازا بريطانيا في ملبورن صامدا منذ نحو اربعين عاما ببلوغها ربع النهائي حين حققت ذلك سو باركر عامي 1975 و1977، وايضا برتس فيرجينيا وايد عام 1972 حين تابعت طريقها الى اللقب.
&
كما اصبحت كونتا، المصنفة 47 عالميا، اول لاعبة بريطانية تبلغ نصف نهائي احدى البطولات الاربع الكبرى منذ جو ديوري في بطولة الولايات المتحدة 1983.
&
بعد تخطيها فينوس، حصلت على مشوار سهل نسبيا، فخصمتها في ربع النهائي مثلا، الصينية جانغ شواي 6-4 و6-1 ليست مصنفة سوى في المركز 133 عالميا، وهي بحاجة الى انجاز جديد لبلوغ النهائي عندما تواجه الالمانية انجليك كيربر المصنفة سادسة في اول لقاء بين اللاعبتين.
&
ايا تكن النتيجة، لن تكون ضاربة الارسالات القوية والصلبة من خط الملعب الخلفي، حزينة بحال خروجها: "اذا خضنا كل مباراة كحياة او موت تكون مشاركتنا قاسية جدا في الدورات. تعلمت الاستمتاع في خوض المباريات".
&
ينبغي على استراليا ان تنتظر قليلا لرؤية لاعبة تخلف وندي تورنبول، اخر محلية تبلغ نصف نهائي ملبورن في 1984.
&
البلد الذي ودع نجمه المعتزل ليتون هويت، سيستمر بالاحتفال بنجوم الماضي على غرار رود ليفر ومارغريت كورت ويتذكر ان الاسطورة روجيه فيدرر كان قريبا من الاستقرار في استراليا بعمر الثالثة عشرة قبل عدول والده عن الفكرة.