كشف المهاجم الإيطالي المشاغب ماريو بالوتيلي عن الأسباب التي أدت لفشل تجربته الثانية مع ناديه السابق ميلان، مشيرا إلى انه لم يحظى بمعاملة جيدة في ناديه السابق ليفربول الإنكليزي.

ولم يتمكن بالوتيلي من تسجيل سوى 3 أهدافٍ في 23 مباراةٍ بقميص الروسونيري في الموسم المنقضي، مقارنةً مع 30 هدفاً سجلها بنفس القميص خلال 54 مباراةً في موسم 2014/13.

ويبدو ان بالوتيلي قد دخل في منعطف جديد في مسيرته الساخنة، فبعد ثلاث سنوات صاخبة مع مانشستر سيتي الانكليزي، انضم الى ميلان في كانون الثاني/يناير 2013 ثم الى ليفربول في 2014.

ولم يتأقلم بالوتيلي في ملعب انفيلد رود، وعاد الى ميلان على سبيل الاعارة الموسم الماضي، ليعاني اصابة في فخذه.

لكن بعد انتهاء اعارته وعودته الى ليفربول الصيف الماضي، قضى المدرب الالماني يورغن كلوب على اماله بالعودة الى الفريق الاول، ونصحه بالانتقال الى فريق اخر.

وادعى بالوتيلي انه لم يتأقلم مع ليفربول وميلان وقال في تصريحٍ لشبكة سكاي سبورت إيطاليا: "الأمر لا يتعلق بسوء سلوكي، فقد حافظت على التزامي طوال الموسم الماضي، ولكن البيئة للأسف لم تكن مثاليةً للتألق هناك، فقد كانت الأجواء مليئةً بالتوتر والارتباك".

وأضاف "كلوب لا يعرفني، تحدثت اليه مرة واحدة، وطلب مني الذهاب الى مكان اخر، ان اعمل بجهد ثم اعود. لذا قلت وداعا لهم، وبانهم لن يرونني في المستقبل".

وتابع: "لم ارتكب اخطاء في ادائي او سلوكي، لكني تعرضت للاصابة وهذا ما لا يمكنني التحكم به".

ورأى بالوتيلي ان الاجواء في ميلان، بطل اوروبا سبع مرات، كانت "فوضوية": "المشكلة هناك تكمن في الادارة. هناك شخص واحد وهو ظاهرة، اي (الرئيس التنفيذي ادريانو) غالياني. والباقي... فوضى".

وسجل بالوتيلي حتى الان 6 اهداف في 5 مباريات ضمن جميع المسابقات مع نيس، لكن في مواجهته الاخيرة ضد لوريان (2-1) عندما سجل هدف الفوز، نال بطاقة حمراء ظالمة.

ويبرر نجاحه الحالي بتأقلمه مع زملائه الجدد والبيئة الفرنسية على الساحل المتوسطي: "في البداية، اخترت نيس من اجل الطقس. اردت ان اعيش في مكان جميل ومريح. السبب الاخر هو تواجد مجموعة جيدة من اللاعبين، ونحن في اعمار متقاربة".

اعلن "سوبر ماريو" سابقا انه في "السنوات الماضية افتقدت الى السعادة في كرة القدم".

كان بالوتيلي ميلان حزينا ومحبطا. لكن مع نيس يبدو منفتحا، سعيدا وجاهزا لمشاركة النجاحات مع جمهوره المتعطش لرؤيته يستعيد مستوياته السابقة.

من جانب آخر عبر المهاجم المشاغب عن نيته العودة الى صفوف المنتخب الايطالي الذي لم يحمل ألوانه منذ الخسارة امام الاوروغواي في كأس العالم 2014 في البرازيل، عندما خرج الاتسوري من الدور الاول.

لكن بالوتيلي يعيش راهنا بداية رائعة مع فريقه نيس الفرنسي، اذ سجل 5 مرات في اول ثلاث مباريات له في الدوري، ما وضع الفريق الجنوبي على رأس ترتيب "ليغ 1" متقدما على "الثريين" باريس سان جرمان حامل اللقب وموناكو.

ولم يستدع المهاجم البالغ 26 عاما الى تشكيلة ايطاليا ضمن تصفيات مونديال 2018 لخوض مباراتي اسبانيا ومقدونيا، لكن في ظل مستواه الحالي لا يستبعد ان يعود الى تشكيلة المدرب جامبيير فنتورا.

وقال بالوتيلي: "استبعادي كان صحيحا، لاني لا استحق ذلك. من الافضل الا يختارني فنتورا الان، لانه عندما اعود اريد ان اكون في افضل مستوياتي".

فنتورا بدوره شجع المهاجم المثير للجدل على الاستمرار في انطلاقته المميزة، مشددا ان "الباب ليس مغلقا امام احد.. ليس هناك اي جدل حول قدراته الفنية. لقد عاد للعب، لكن يجب ان يستمر في ادائه الجيد".