يرى الإسباني بيب غوارديولا، المدير الفني الحالي لنادي مانشستر سيتي الإنكليزي، أنّه محظوظ لعمله تحت إشراف المدرب الراحل يوهان كرويف، أسطورة الكرة الهولندية و نادي برشلونة، حيث قال أنّه علمه كل شيء.

 وشارك غوارديولا في حفل التقديم العالمي للسيرة الذاتية للأسطورة الهولندية الراحل يوهان كرويف "14. السيرة الذاتية" في العاصمة البريطانية لندن وهو الحدث الذي شهد أيضاً تواجد نجله يوردي كرويف، بالإضافة إلى الصحفي الهولندي، ياب دي روم الذي شارك في كتابة مذكرات يوهان الذي توفي في برشلونة في 24 مارس الماضي عن عمر 68 عاماًً.
 
وقال غوارديولا :"كنت اعتقد أنني أعلم أشياء كثيرة عن كرة القدم، ولكن بعد معرفتي بيوهان، فتحت لي آفاق جديدة. كان شخصاً علمنا كل شيء، جيلين في تاريخ كرة القدم من أجل فهم اللعبة".
 
وأضاف:"المكانة التي وصلت إليها بفضله. أولاً في برشلونة، كلاعب وكمدرب، ثم في بايرن ميونخ والآن مع مانشستر سيتي، كل هذا بفضل يوهان.. أنا شخص محظوظ للغاية".
 
وكان يوهان كرويف قد كشف في سيرته الذاتية عن كيفية مساعدته لغوارديولا للعب في الفريق الأول لنادي برشلونةـ وذكر في هذا الصدد "البارسا كان يريد الاستغناء عنه ، لقد كانوا يرونه نحيفاً وسيئاً في الدفاع ولا يجيد لعب الكرات الهوائية، ولكن لم ير أحد أنه يمتلك المقومات الأساسية لكي يصبح لاعباً كبيراً، ذكاء داخل الملعب وسرعة في القرار وفنيات ، و لو لم أتواجد في برشلونة في هذا التوقيت، لرحل بكل تأكيد إلى أحد فرق الدرجة الثانية".
 
وكشف كرويف في مذكراته أنّه عندما عُرضت مهمة تدريب الفريق الأول لبرشلونة على غوارديولا، أعطى نصيحة لوريثه ، حيث قال: "كنت مصراً على أن يكون القائد في المقام الأول، هو من يتخذ القرارات ومن يتحمل العواقب. وبهذا، يسير بيب على نفس الخط الذي سرت أنا عليه".
 
وأقر غوارديولا ً أنه كان يهاب كرويف منذ الصغر لأنه كان شخصاً صلباً للغاية ويطالب بـ"إخراج أفضل ما لديك دائماً".
 
وقال موضحاً :"أقر بأنني كنت أهابه منذ الصغر.. كان صعباً للغاية ويطالبك بالكثير. نعم، عندما جعل مني مدرباً وأصبح هو جداً، أصبح شخصاً مختلفاً تماماً، شخصاً يعيش من أجل الآخرين".
 
أما يوردي، فهو أحد أبناء يوهان الثلاثة، والذي سار على درب والده في عالم كرة القدم ولعب لأندية أوروبية كبيرة على غرار برشلونة ومانشستر يونايتد وسيلتا فيغو وألافيس وإسبانيول.
 
وقال يوردي متحدثاً عن والده الراحل: "والدي كان شخصاً مباشراً وواضحاً للغاية، شخص يحلل كل شيء. وأيضاً كان مجدداً، كان يلعب بشجاعة، وأعتقد، أيضاً أنه كان انتحارياً بعض الشيء. ولكنه كان يعرف في نهاية المطاف ما هو أهم، وهو إسعاد الجماهير".
 
 وتابع :"لم أر يوهان كرويف كلاعب كرة قدم ولكن كأب ، وأعلم أن والدي إذا ما اختار شخصاً ليتواجد برفقته ويشاهد معه مباراة في كرة القدم، سيكون هو بيب ، وكان سيتابع مانشستر سيتي في الوقت الحالي".
 
وخرج كتاب "14. السيرة الذاتية"، المؤلف من أكثر من 300 صفحة، للبيع باللغة الكاتالونية وسيخرج باللغة الإسبانية، فضلاً عن العديد من اللغات الأخرى مثل الإنكليزية والهولندية والفرنسية واليابانية والروسية والتشيكية والألمانية والإيطالية.