لا صوت يعلو في الإمارات إلا على الموقعة التي تنتظر الأبيض اليوم الثلاثاء أمام نظيره السعودي، في جدة ضمن منافسات الجولة الرابعة من تصفيات كأس العالم.

سيناريوهات عدة يتحدث عنها المغرمون بكرة القدم، وتحديداً عن النتيجة المتوقع أن تنتهي عليها المباراة، وإن بدا الجميع متفقون على أن الفوز سيدفع بالمنتخب الإماراتي خطوة كبيرة نحو تحقيق حلم الوصول إلى المونديال، والغائب منذ عام 90.

لكن ما يثير المخاوف بعض الشيء، هي العُقدة التي تطار المدرب الوطني مهدي علي، كلما التقى مع الأخضر.

فعلى الرغم من الإنجازات التي تحققت للكرة الإماراتية تحت قيادة مدربه مهدي علي، إلا أنه ما زال عاجزاً عن كسر حاجز السقوط المتكررة في المواجهات التي سبق أن واجه فيها السعودية خلال المرات الثلاث السابقة.

فقد حرم الأخضر، مهدي علي من الاحتفاظ بلقب بطولة الخليج، وأخرجه من الدور نصف النهائي لخليجي 22 بعدما فاز عليه 3/2 بعد مباراة غريبة الأطوار.

وعاد المدرب الإماراتي ليخرج الى مدينة جدة ليواجه السعودية في المرحلة الأولى من تصفيات كأس العالم، ورغم البداية المثالية ونجاحه في التقدم بهدف إلا أنه خرج في نهاية المباراة مهزوما 1 /2 ، حيث كانت أخر المواجهات التي التقى فيها مهدي علي مع السعودية كانت في أبو ظبي قبل ثلاثة أشهر واكتفى فيها الأبيض بالتعادل الإيجابي 1/1.

الأبيض والشائعات

وأد مدرب المنتخب الإماراتي لكرة القدم مهدي علي، الشائعات التي احيطت بالأبيض قبل أيام قليلة من مواجهة الأخضر في تصفيات كأس العالم.

ووضع المدرب الإماراتي حداً للشائعات، حول ما أثير عن علاقته مع مدرب حراس المرمى، حسن اسماعيل، بعدما انتشر مقطع فيديو عبر وسائل التواصل الاجتماعي، برفضه مصافحته عقب تسجيل علي مبخوت هدف الإمارات الأول في مرمي تايلاند.

بين أن مهدي علي، شدد على أن تصرف مثل هذا لم يكن مقصوداً على الاطلاق، مشدداً على أنه لم يُشاهد مدرب حراس المرمى، وهو يمد يده إليه، لانشغاله بالحديث مع المدرب المساعد له، موضحاَ أن علاقته مع مدرب حراس المرمى، ليست علاقة عمل فقط، واصفاً اياها بأنها علاقة "أخوه" على حد قوله.

ولم تكن شائعة مدرب حراس مرمى الأبيض هي الأولى التي طالت مهدي علي، وإنما امتدت لتشمل لاعب خط الوسط، عامر عبد الرحمن، والذى خرج من التشكيلة الأساسية في مباراة تايلاند للمرة الأولى خلال مشوار الأبيض في تصفيات كأس العالم.

وخرج الكثيرون ليؤكدوا بأن استبعاد اللاعب جاء لخلافات بينه وبين المدرب مهدي علي، إلا أن الأخير نفى تلك الرواية جملتاً وتفصيلاً، مشدداً على أن استبعاد اللاعب تم لأسباب فنية ألمح إليها قبل مباراة تايلاند، لافتاً الى أن اللاعب سيكون موجوداً في لقاء السعودية.

شفاء المصابين

ولعل النبأ السعيد الذى تلقاه المدرب مهدي علي، وسط تلك هذه الشائعات، هو اكتمال شفاء المصابين، وتحديداً الثنائي، أحمد خليل، وخميس اسماعيل، فالأول شارك لنحو ربع ساعة أمام تايلاند وهو يشكو من الإصابة، والثاني اشتكي من بعض الالام، لكن الجهاز الطبي أكد على جاهزيتهما الصحية للعب ضد الأخضر.

وأكد أحمد خليل على جاهزيته للقاء السعودية، بعد الإصابة التي لحقت به في العضلة الخلفية قبل مباراة تايلاند، مشيراً إلى أن &مهدي علي، فضل إراحته في الشوط الأول، مؤكداً انه الآن في وضع افضل.

مضيفاً: "طوينا مباراة تايلاند ، والتركيز منصب حالياً على مواجهة السعودية في الجولة المقبلة، نعلم أننا سنواجه منتخباً قوياً نحترمه جدا كمنافس، ومن المهم أن يكون تركيزنا حاضراً بنسبة 100%، وأثق أن اللاعبين سيكونون في أتم الجاهزية لتحقيق نتيجة ايجابية&