في بادرة إنسانية، منح الاتحاد الألماني لكرة القدم لاجئاً سورياً فرصة إدارة مباراة في الدوري الألماني.

ولاقت خطوة الاتحاد الألماني اهتماماً لافتاً من مختلف الوسائل المحلية وحتى العالمية كون اللاجئ السوري لديه خبرة واسعة بالتحكيم وإدارة المباريات.

وحصل القادري على رخصة لممارسة التحكيم من الاتحاد البافاري لكرة القدم في سبتمبر أيلول وهي قصاصة ورق صغيرة لكنها منحته مع ذلك الكثير من الأمل.

وهرب حمدي القادري من بلاده التي تشهد حرباً مدمرة مميتة أدت إلى تدمير بيته متجهاً إلى الأردن ومن ثم تحول إلى ألمانيا برفقة زوجته وأبنائه الأربعة.

وكان القادري قد شارك في الألعاب الأولمبية التي أقيمت في العاصمة الصينية بكين كما أنه شارك أيضاً في مونديال ألمانيا عام 2006 أدار خلالها مباريات للمنتخب البرازيلي الذي كان يضم نجوماً على غرار رونالدينيو وباتو ولقاءات حضر خلالها المدافع البلجيكي فنسنت كومباني.

وكان الشعب السوري انتفض في مارس من عام 2011 للمطالبة بإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد قبل أن تتحول الهبة إلى ثورة مسلحة لا تزال مستمرة حتى الآن حصدت أرواح مئات الآلاف وشردت الملايين إلى دور الجوار والقارة الأوروبية.