من المعروف في كرة القدم الأوروبية أن لدى جماهير وبعض لاعبي كرة القدم اليد العليا والسلطة لإقالة مدربي أنديتهم، إذ يتوقع أن يكون لرأي هؤلاء اللاعبين تأثيراً في بقاء المدرب أو رحيله أو حتى من سيحل محله، ولكن نادي كونغسفينغو النروجي قد أخذ هذا الوضع إلى مستوى آخر، إذ أن مدافعه المخضرم أسبن نايستيون (34 عاماً) يقوم باختيار مدرب فريقه، ولديه أيضاً الصلاحية بإقالته متى شاء!

 وكان نايستيون قد شارك مع نادي ليلستروم النروجي في دوري الدرجة الأولى، إلا انه عاد إلى نادي مسقط رأسه (نادي كونغسفينغو) في عام 2013، ولكن ليس بوظيفة واحدة ، إذ وصل للنادي كمدير إداري في الفريق بالإضافة إلى مشاركته كلاعب في الفريق وتحديداً في مركز قلب دفاع كونغسفينغر، ليظهر قدرته بالنجاح في العمل في مهمتين مختلفتين.
 
ومنذ تعيين البرتغالي المغمور لويس بيركمير بيمنتا (33 عاماً) مدربا للفريق في عام 2014، الذي يحمل شهادة من جامعة جون مورس في ليفربول، نجح النادي تحت إشرافه في الصعود من دوري الدرجة الثالثة إلى الثانية، حيث يلعب هذا الموسم في ملحق التصفيات آملاً بعودته إلى الدرجة الأولى.
 
وفي حديثه مع برنامج كرة القدم لـ"بي بي سي وورلد" عن ازدواجية دوره في النادي، أجاب نايستيون"المدرب بيمنتا هو رئيسي على أرض الملعب، أما خارجه فأنا الوحيد الذي يتخذ القرارات".
 
وتابع:" بالتأكيد اعتبر نفسي لاعباً عندما أكون في طريقي إلى ملعب المباراة ، ولكن خارجه سأتصرف كما تصرفت في السابق بغض النظر عن المدرب الموجود في النادي ، وبالتأكيد فإن المدرب هو الذي يتخذ القرارات على أرض الملعب، أما في مكتب الموظفين فقد نجحنا نحن الثنائي في خلق مناخ جيد، وبالنسبة إليَّ فإن دوري هادئ كمدير إداري، ولكنني على الساحة المستديرة أحس بكثير من المشاعر والعواطف".
 
وعن رغبته بمشاركة المزيد من اللاعبين الشباب في الفريق الأول، أجاب المدافع النروجي قائلاً:"بالتأكيد يجب أن يفكر مدرب الفريق الأول عما هو الأفضل لتشكيلته، في حين أن دوري هو أن أهتم أيضاً بما يحدث للفريق الثاني وفريق الدرجات السنية بالنادي".
 
وأضاف"نحن لا نتفق في كل الأوقات حول اعطاء هؤلاء الشباب الفرصة للعب على مستوى عال، نفكر فقط بما هو أفضل للمباراة المقبلة، ونفكر أيضاً بما سنقوم به في الموسم أو الموسمين المقبلين، وأننا نعمل معاً بشكل جيد جداً على رغم أن لدينا قدراً لا بأس به من المحادثات حول مستقبل الفريق".
 
الجدير ذكره ان كونغسفنيغر خسر أكبر مباراة في تاريخه ، بعدما هزم على أرضه أمام ضيفه روزنبورغ برباعية نظيفة في أول نهائي يحققه في كأس النرويج.