الرباط - قال عيسى حياتو، رئيس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) أمس بالرباط، إن "المغرب يتوفر على كل ما يلزم لاحتضان كأس العالم".

وأكد حياتو، خلال لقاء صحفي، في ختام زيارته للمغرب، أنه "تفاجأ كثيراً" بكل ما شاهده، خلال هذه الزيارة، مثنياً على "التطور اللافت الذي تحقق، والذي يتم التخطيط له من طرف الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم"، مشيراً إلى أن المغرب "سيجني ثمار هذا العمل خلال سنتين أو ثلاث".

عمل جبار

وشكر المسؤول الأول على لعبة كرة القدم في أفريقيا العاهل المغربي الملك محمد السادس، على التطور الحاصل في مجال البنيات التحتية بالمملكة، وأثنى على رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، والفريق الذي يعمل إلى جانبه، على العمل الجبار الذي تم القيام به، والذي، يؤكد حياتو، "لا يشرف المغرب، فحسب، بل أفريقيا كلها، والعالم أجمع، لأن هذه
البنيات التحتية ستخدم الاتحادات الدولية الأخرى التي ستأتي إلى المغرب، أخذاً بعين الاعتبار المميزات السياحية، وبنيات التداريب، وكل ما يمكن من قضاء أكثر فترة ممكنة بالمغرب".

فخر وسعادة

وزاد رئيس الاتحاد الإفريقي قائلاً: "ما شاهدته، خلال زيارتي، يشكل مصدر فخر بالنسبة لي كمسؤول على كرة القدم الأفريقية. لا يمكنني إلا أن أكون مبتهجاً، وسأنقل سعادتي إلى اجتماع الكونفدرالية في ليبروفيل على هامش فعاليات كأس أفريقيا للأمم بالغابون".

وأكد حياتو أن "المغرب قام بخطوات جبارة لتحقيق أهدافه"، مشيراً إلى أنه لا يمكنه إلا أن يتمنى "حظاً سعيداً للمغرب، عند التقدم بطلب تنظيم نهائيات كأس العالم".

وزاد قائلا: "لقد زرت الملاعب. تتوفرون على عشرة ملاعب من طراز جيد، وقد شاهدت ستة منها .. بإمكانكم، من الناحية المنطقية، التطلع لتقديم ترشيحكم لتنظيم كأس العالم. لكم كل ما يلزم لتنظيم كأس العالم، نظراً لما تتوفر عليه المملكة من بنيات تحتية رياضية وفنادق. أرى أن المغرب يمتلك كل المقومات لتنظيم كأس العالم".

في سبيل عدالة كروية

من جهته، جدد فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، التأكيد على "إرادة التعاون"، التي تحدو الاتحاد المغربي للعبة، من أجل "تنمية كرة القدم بالقارة الأفريقية"، مشدداً على "مسؤولية العمل بشكل مشترك"، في سبيل تحقيق "العدالة الكروية"، مشيراً إلى أن "ما يتوفر عليه المغرب من بنيات تحتية رياضية، يشرف المغاربة وكل القارة الأفريقية، على حد سواء"، معبراً عن أمله في "مواصلة العمل من أجل مزيد من تطوير كرة القدم المغربية، والمساهمة، أيضاً، إلى جانب الكونفدرالية الأفريقية، وباقي الاتحادات الوطنية، في تطوير اللعبة بأفريقيا".

تجاوز الخلاف

كما تحدث لقجع عن الخلاف السابق مع الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، قائلاً: "لم يكن هناك خلاف. كانت هناك ظروف تمكننا بفضل حكمة جماعية من تجاوزها وتقليب الصفحة".

وكانت علاقات المغرب بالاتحاد الأفريقي قد عاشت فترة من الخلاف الشديد على خلفية طلب المغرب تأجيل تنظيم كاس أمم أفريقيا 2015، بسبب تخوفه من انتشار وباء إيبولا بأرضه.

ونقل الاتحاد الأفريقي النهائيات إلى غينيا الاستوائية، كما فرض عقوبات على المغرب، ألغتها، في وقت لاحق، محكمة التحكيم الرياضية الدولية (تاس).

وتضمن برنامج زيارة رئيس الاتحاد الأفريقي للمغرب اجتماعات مع مسؤولي اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فضلاً عن زيارات للمركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط ومركز التكوين التابع لاتحاد الفتح الرياضي والمركز الوطني لكرة القدم بالمعمورة.