رشحت صحيفة " ذا صن " البريطانية المهاجم الأرجنتيني ليونيل ميسي لترك ناديه الحالي برشلونة الإسباني والانتقال الى نادي مانشستر سيتي الإنكليزي قبل إعلانه اعتزال اللعب بشكل نهائي، وقبل انقضاء عقده الحالي مع ناديه الكتالوني في شهر يونيو من عام 2018 ، حيث يكون قد بلغ الـ 30 عاماً من عمره.

 وجاء اهتمام الصحيفة الإنكليزية بهذا الموضوع في اعقاب تقرير صحيفة "ماركا" الإسبانية، الذي أكد ان ميسي رفض تمديد عقده مع برشلونة، وان مانشستر سيتي تقدم بعرض مالي ضخم لجلبه الى الدوري الإنكليزي الممتاز.
 
وتؤكد الصحيفة في تقرير لها ان هناك خمسة أسباب موضوعية قد تؤثر في قرار ميسي وتقنعه بفكرة ترك ناديه برشلونة والانتقال إلى مانشستر سيتي .
 
السبب الأول (قضية الضرائب) :
 
يتعلق بقضية التهرب الضريبي التي اتهم بها ميسي رفقة والده، والتي بسببها حكم عليه من قبل القضاء الإسباني في شهر يوليو المنصرم بالسجن لمدة 21 شهرًا، وهي القضية التي ارقت ميسي وجعلته غير مرتاح نفسيًا في إسبانيا، حيث بدا وكأنه يفقد وده مع مدينة برشلونة .
 
هذا ولطالما قرر العديد من النجوم قبل ميسي تغيير الأجواء هربًا من المحاكم، وليس بهدف تغيير الأجواء والملاعب، منهم من عاد إلى بلدانهم مثل مواطنه دييغو مارادونا، فيما انتقل آخرون إلى دوريات أخرى.
 
السبب الثاني (الراتب الاعلى):
 
يتعلق بالمزايا المادية التي سيحصل عليها ميسي في مانشستر، خاصة الراتب الذي سيتقاضاه من خزينة "السيتزن"، والذي سيصل إلى 360 الف جنيه استرليني أسبوعيًا، وهو راتب لن يحصل عليه من خزينة ناديه الكتالوني . 
 
ولان العقد المقبل لميسي سواء في نادي برشلونة أو في نادٍ آخر سيكون الاخير بالنسبة له ، بعدما اقترب من سن الثلاثين عاماً من عمره، فإن راتبه لن يعرف تحسينًا في قادم المواسم، ذلك فإن النجم الأرجنتيني مطالب بالتفكير في تأمين مستقبله ومستقبل عائلته، وهو الامر الذي يحتم عليه دراسة العرض الإنكليزي بشكل موضوعي بعيداً عن العاطفة التي لا تزال تربطه بقلعة " الكامب نو" مهما كانت الاغراءات.
 
 
السبب الثالث (تحدٍّ جديد):
 
يتعلق بتطلع ميسي لخوض تحدٍّ جديد في مسيرته الرياضية قبل تعليقه الحذاء، حيث أن تمديد عقده مع نادي برشلونة سيجعل من ذلك امرًا مستحيلاً. 
 
وتشير الصحيفة الى أن ميسي حقق جميع البطولات والألقاب المحلية والدولية ونال كافة الجوائز الفردية، إلا ان ذلك تحقق كله مع نفس النادي (برشلونة) الذي يلعب له منذ كان في سن الـ 13 عاماً من عمره، مما يجعله يحلم بالتتويج بلقب الدوري الإنكليزي الممتاز، والذي سبق لتحقيقه غريمه البرتغالي كريستيانو رونالدو بعد ان توج به مع مانشستر يونايتد ثلاث مرات ، حيث أن جل النجوم يتطلعون الى الانتقال الى "البريمرليغ " حيث الأجواء تختلف كثيراً عن بقية الدوريات الأوروبية، حيث ان ميسي لا يختلف عن غيره من اللاعبين في اللعب على ملاعب أخرى غير التي تعوّد عليها.
 
السبب الرابع ( المدرب غوارديولا): 
 
يرتبط بالعلاقة القوية التي تربط ميسي بالمدرب بيب غوارديولا المدير الفني الحالي بنادي مانشستر سيتي، حيث طالما حلم النجم الأرجنتيني بلقائه مجدداً والعمل تحت امرته بعدما قضى معه أفضل الأوقات في الفترة من عام 2008 وحتى عام 2012 ، والتي تعتبر ازهى فترات ميسي في مسيرته الكروية، إذ ان انتقاله الى " السيتي " بمثابة الفرصة الذهبية لبعث تلك العلاقة بين الرجلين على الرغم من مرور خمسة أعوام عن فراقهما إلا ان الحنين لتلك العلاقة لا يزال يرن في وجدان اللاعب والمدرب.
 
وان كانت عودة غوارديولا إلى برشلونة مستبعدة او مستحيلة على الاقل قبل اعتزال ميسي، فإن عودة العلاقة مرهونة أيضاً بانتقال اللاعب الى حيث يعمل المدرب.
 
السبب الخامس (تأثير العائلة): 
 
يتعلق بمستقبل عائلة ميسي خاصة ابنيه اللذين اقتربا من دخول المدارس، وعلى حد تأكيد غوارديولا فإن ميسي يريد ان يدخلهما مدارس إنكليزية، مما يجعل انتقاله الى مانشستر سيتي فرصة كبيرة لتحقيق هذه الرغبة دون ان يبتعدا عنه.
 
في هذا السياق، فإن لاعبين آخرين انتقلوا الى " البريمرليغ " من أجل مدارس إنكلترا الراقية وليس ملاعبها المثيرة فحسب، كما ان زوجة ميسي تربطها علاقة قوية بزوجة زميله السابق في نادي برشلونة الإسباني سيسك فابريغاس، وقد تحفزه شركة حياته وتشجعه على الانتقال إلى مانشستر، فيعود " البرغوث " الى العمل مع غوارديولا، وتعيد أنطونيلا روكوزو الالتقاء بصديقتها اللبنانية دانييلا سمعان .