يحاول نادي برشلونة الإسباني إلقاء قنبلة من العيار الثقيل في سوق الانتقالات متمثلة بالحصول على خدمات إيسكو صانع ألعاب الغريم التقليدي ريال مدريد مثلما فعلها سابقاً بنقل لويس إنريكي من قلعة سانتياغو برنابيو إلى كامب نو.


حازم يوسف-إيلاف: يسعى نادي برشلونة الإسباني جاهداً من أجل الحصول على خدمات لاعب خط وسط ريال مدريد وصانع ألعابه إيسكو حين ينتهي عقده في صيف عام 2018.

ويأمل مسؤولو برشلونة في نقل الدولي الإسباني من قلعة سانتياغو برنابيو إلى كامب نو مثلما فعل العديد من اللاعبين بين الغريمين التقليديين على مدار السنوات الماضية.

ولم ينجح إيسكو وريال مدريد في التوصل إلى اتفاق جديد بينهما من أجل تمديد إقامة نجم ملقة سابقاً في القلعة البيضاء على غرار زملائه الآخرين وهنا يدور الحديث حول كريستيانو رونالدو وغاريث بيل ولوكا مودريتش وتوني كروس.

ويعد لويس فيغو من أبرز اللاعبين الذين انتقلوا بين صفوف الغريمين الإسبانيين وذلك حين تمكنت إدارة ريال مدريد برئاسة فلورنتينو بيريز في موسم 2000/2001 من الظفر بخدمات الجناح البرتغالي المتألق مقابل 60 مليون يورو ما أثار غضباً شديداً لدى جماهير برشلونة وأنصاره الذين باتوا ينعتونه بـ"الخائن".

وإلى جانب لويس فيغو، هناك العديد من اللاعبين الذين دافعوا عن ألوان برشلونة وريال مدريد مثل بيرند شوستر ولويس ميا ومايكل لاودروب ولويس إنريكي (المدير الفني الحالي للبلوغرانا).

وما يدفع برشلونة للمضي قدماً من أجل إتمام صفقة إيسكو هو تشجيع اللاعب وعشقه الكبير للبارسا حين كان ضمن صفوف الفريق الأندلسي قبل انتقاله إلى الغريم المدريدي.

وظهرت بعض الصور للدولي الإسباني الشاب بقميص برشلونة -قبل انتقاله لريال مدريد كما أنه سمى كلبه "ميسي" تيمناً بالبرغوث الأرجنتيني وإعجاباً بقدراته الفنية الرائعة.

وفي حال نجحت مساعي برشلونة في انتداب إيسكو فإنه يكون قد ضرب أكثر من عصفور بحجر واحد إذ عزز خط وسطه بلاعب مهاريّ شاب ويلعب مع المنتخب الإسباني باستمرار فضلاً عن انتدابه في صفقة مجانية بلا مقابل في صيف 2018.

كما أن استقدام إيسكو إلى قلعة كامب نو، يخفف نسبياً من عدم تأقلم بعض الصفقات التي أبرمها برشلونة في العامين الأخيرين من أجل تعزيز خط الوسط وهنا يدور الحديث حول الدولي التركي أردا توران ومتوسط الميدان البرتغالي أندريه غوميز.

ومنذ وصول المدرب الفرنسي زين الدين زيدان إلى قلعة سانتياغو برنابيو من أجل الإشراف فنياً على الفريق الملكي خلفاً لسلفه رافائيل بينيتيز، خرج إيسكو من حسابات مدربه الجديد الذي فضل الاعتماد على الثلاثي كاسيميرو ولوكاس فاسكويز وماركو أسينسيو فيما لازم الإسباني برفقة زميله الكولومبي خاميس رودريغيز مقاعد البدلاء في أغلب المباريات.

وفي ظل حدة الإصابات التي تضرب نادي العاصمة الإسبانية، لم يجد زيدان مفراً من الدفع بإيسكو في بعض لقاءات الليغا وكأس الملك ودوري أبطال أوروبا لكنه لا يدخل ضمن أجندة "زيزو" في حال توفرت كافة العناصر الأساسية.