أثار تصويت مدرب المنتخب البرازيلي تيتي غضب جماهير نادي برشلونة الإسباني لأنه فضّل اختيار الدون البرتغالي كريستيانو رونالدو ومواطنه نيمار والفرنسي أنطوان غريزمان فيما استبعد البرغوث الأرجنتيني ليونيل ميسي من خياراته وهو ما أفرح بشدة أنصار نادي العاصمة الإسبانية ريال مدريد.


حازم يوسف-إيلاف: بمجرد كشف مدرب المنتخب البرازيلي تيتي عن خياراته الثلاثة في التصويت لجائزة "الأفضل عالمياً" الخاصة بالاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" حتى انفجر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" ما بين مؤيد ومعارض.

وأعلن تيتي الذي يتولى مهمة الإشراف الفني على السيليساو أنه منح تصويته لصالح الدولي البرتغالي كريستيانو رونالدو واختار مواطنه نيمار دا سيلفا في المرتبة الثانية فيما جاء المهاجم الفرنسي أنطوان غريزمان في المرتبة الثالثة.

وأرجع مدرب البرازيل خياراته الفنية إلى تتويج النجم البرتغالي بالألقاب والبطولات هذا العام إذ اعتلى كريستيانو رونالدو منصات التتويج مع ريال مدريد الإسباني على الصعيد القاريّ ببطولتيّ دوري أبطال أوروبا وكأس السوبر الأوروبية بالإضافة إلى الظفر بكأس الأمم الأوروبية "يورو 2016" مع منتخب بلاده.

وبدا أنصار نادي العاصمة الإسبانية في قمة السعادة بسبب تصويت المدرب البرازيلي لصالح "CR7" ووضعه على رأس خياراته وحتى أن اختيار كريستيانو رونالدو جاء أيضاً قبل مواطنه نيمار دا سيلفا الذي قاد "الأولمبي البرازيلي" للظفر بالميدالية الذهبية للمرة الأولى في ألعاب ريو دي جانيرو.

ويؤمن عشاق الفريق الملكي بأن اللاعبين الثلاثة الذين رشحهم تيتي هم الأبرز في عام 2016 إذ توج الدون البرتغالي بأهم الألقاب القارية مع فريقه ومنتخب بلاده كما قاد المهاجم الفرنسي غريزمان ناديه أتلتيكو مدريد لوصافة دوري الأبطال و"الديكة" لوصافة كأس الأمم الأوروبية بينما جلب نيمار الذهب للبرازيليين بعد غياب وانتظار طويلين.

في المقابل، شنت جماهير برشلونة هجوماً شرساً على مدرب المنتخب البرازيلي بسبب تفضليه للنجم البرتغالي على الرغم من قناعة تيتي بأن البرغوث الأرجنتيني ليونيل ميسي هو أفضل اللاعبين على مستوى العالم.

وشكك البرشلونيستا بأقوال مدرب البرازيل التي أكد من خلالها أنه اعتمد على الألقاب والبطولات في تصويته لجائزة "الأفضل" في العالم وهو الأمر غير المتوفر في خياره الثالث مع الدولي الفرنسي غريزمان الذي اكتفى بالوصافة مع ناديه ومنتخب بلاده.

كما أن البرغوث الأرجنتيني توج بثلاثة ألقاب مع ناديه برشلونة وهي الليغا وكأس الملك وكأس السوبر المحلية بالإضافة إلى بلوغ نهائي مسابقة كوبا أميركا التي أقيمت استثنائياً صيف هذا العام في الولايات المتحدة الأميركية وانتهت باحتفاظ تشيلي باللقب القاري للمرة الثانية توالياً بفضل ركلات الترجيح أيضاً وعلى حسابه المنافس ذاته "راقصي التانغو".

ويرى أنصار البلوغرانا أن استبعاد ميسي من خيارات المدرب تيتي يعود إلى العداوة الكبيرة بين البرازيل والأرجنتين في عالم "الساحرة المستديرة" فضلاً عن الروابط والعلاقات الأخوية والثقافية واللغوية بين البرتغال والبرازيل التي تتحدث البرتغالية في قارة أميركا الجنوبية.

كما أن كريستيانو رونالدو لم يكن له دوراً لافتاً في تتويج ريال مدريد والبرتغال بلقبيّ دوري الأبطال واليورو إذ لم يُشكل أي خطورة على مرمى أتلتيكو في نهائي ميلانو علاوة على خروجه مصاباً في منتصف الشوط الأول لنهائي كأس أمم أوروبا حيث لعب منتخب بلاده بدونه لفترة طويلة من الوقت حتى تمكن البديل إيدير من إحراز هدف الانتصار في الوقت القاتل من الشوط الإضافي الثاني ومن ثم التتويج باللقب القاري الأول في تاريخ "برازيل أوروبا".

تجدر الإشارة إلى أن كريستيانو رونالدو توج بجائزة "أفضل لاعب في أوروبا" التي يمنحها الاتحاد القاري لكرة القدم ويضع "CR7" عينه أيضاً على الظفر بجائزة "الكرة الذهبية" الخاصة بمجلة فرانس فوتبول الفرنسية الرياضية المتخصصة لأفضل لاعب في العالم لعام 2016 بالإضافة إلى جائزة الفيفا لـ"الأفضل عالمياً للعام ذاته.