بحلول السادس والعشرين من شهر نوفمبر من عام 2016 يكون قد مر 24 عاماً على قدوم النجم الفرنسي المهاجم إيريك كانتونا إلى نادي مانشستر يونايتد قادمًا إليه من مواطنه نادي ليدز يونايتد.

 ففي الـ 26 من شهر نوفمبر من عام 1992، نجح الإسكتلندي السير اليكس فيرغسون مدرب مانشستر يونايتد في إقناع كانتونا للانتقال إلى مسرح الأحلام بـ "الاولد ترافورد" وترك حامل اللقب ليدز يونايتد.
 
واستمر كانتونا يدافع عن قميص نادي مانشستر يونايتد لغاية اعلانه اعتزاله اللعب بشكل نهائي في شهر مايو من عام 1997 ، وعلى مدار خمسة مواسم نجح كانتونا في تغيير تاريخ اليونايتد بعدما ساهم في جعله احد أفضل وأقوى الأندية تزامنًا مع إطلاق نسخة الدوري الممتاز، وذلك بعدما تمكن السير فيرغسون من إخراج أفضل ما في جعبة النجم الفرنسي، بعدما تمكن من احتواء انفعالاته ومزاجيته ليجعل منه واحداً من أفضل الأسماء التي عرفها النادي منذ تأسيسه.
 
ومن شهر نوفمبر من عام 1992 ، وحتى اعتزاله في شهر مايو من عام 1997 خاض كانتونا مع الشياطين الحمر 185 مباراة رسمية، منها 145 مباراة في مسابقة "البريمرليغ" ، حيث سجل 82 هدفًا منها 64 هدفًا في الدوري الإنكليزي الممتاز.
 
هذا أحرز كانتونا مع "الشياطن الحمر " لقب الدوري الممتاز أربع مرات أعوام 1993 و 1994 و 1996 و 1997 ، كما نال لقب كأس الاتحاد الإنكليزي مرتين عامي 1994 و 1996 والدرع الخيرية ثلاث مرات.
 
كما توج كانتونا بجوائز فردية أبرزها لاعب العام في بطولة الدوري الإنكليزي موسم 1993-1994 ولاعب الشهر في "البريميرليغ" في شهر مارس من عام 1996.
 
وأكبر فشل مني به كانتونا هو إخفاقه في "اليونايتد " فريقه لإحراز لقب دوري أبطال أوروبا رغم التركيبة البشرية المميزة التي كان يمتلكها، رغم انه شارك في البطولة أكثر من مرة أفضلها كانت في آخر موسم له في عام 1997.
 
وارتبطت مسيرة كانتونا في مانشستر يونايتد بالإنجازات والتألق على الصعيدين المحلي والقاري، إلا أن أسوأ ذكرياته كانت إيقافه عدة أشهر عن المنافسات في عام 1995 عقب حادثة اعتدائه على احد مشجعي نادي كريستال بالاس في الخامس والعشرين من شهر يناير من عام 1995 بعدما تمادى المشجع في استفزاز كانتونا، وهو الإيقاف الذي أثر على أداء و نتائج "اليونايتد" ليخسر لقب الدوري الممتاز لصالح نادي بلاكبيرن روفرز.
 
وتمر ذكرى تعاقد مانشستر يونايتد مع كانتونا ، بفترة عسيرة يعيشها النادي منذ تأسيسه، وتحديداً منذ اعتزال مدربه فيرغسون في عام 2013 ، حيث ساءت نتائجه وتراجعت مكانته بين أندية الدوري الإنكليزي ، رغم التعاقدات الكبيرة التي قام بها النادي مؤخراً.