بدأت أصوات برشلونية تعلو شيئاً فشيئاً مطالبة بإقالة المدرب لويس إنريكي من منصب المدير الفني للنادي الكاتالوني في ظل النتائج المتواضعة التي يحققها رفاق البرغوث الأرجنتيني ليونيل ميسي في البطولة الإسبانية المحلية.


حازم يوسف-إيلاف: رفضت جماهير نادي برشلونة أن يمر التعثر الجديد للفريق الأول أمام ريال سوسييداد في ملعب أنويتا ضمن لقاءات الجولة الثالثة عشرة من الليغا مرور الكرام وطالبت بضرورة اتخاذ قرارات صارمة أبرزها إقالة المدرب لويس إنريكي.

وبدا "اللوتشو" مستسلماً للغاية خلال مباراة برشلونة وريال سوسييداد وظهر كأنه ضيف شرف لا حول له ولا قوة أمام الطوفان الباسكي الذي استحق الخروج بنقاط المباراة كاملة وهو ما أكده إنريكي شخصياً في تصريحات ما بعد اللقاء.

وفشل إنريكي في إنهاء لعنة ملعب "أنويتا" إذ خسر في الموسمين السابقين واكتفى في الموسم الحالي بنقطة وحيدة أجمع الكثيرون على أنه لم يستحقها أبداً.

ويعود آخر فوز لبرشلونة في الملعب "اللعين" إلى عام 2007 فيما فشل بيب غوارديولا وصديقه الراحل تيتو فيلانوفا والأرجنتيني تاتا مارتينو بالإضافة إلى إنريكي في فك "العقدة" المستعصية.

ومنذ بداية الموسم، سقط برشلونة في مناسبتين في الليغا الأولى أمام آلافيس "المتواضع" في كامب نو والثانية في ملعب "بالايدوس" معقل سيلتا فيغو علاوة على التعادل أمام كل من أتلتيكو مدريد وملقة وريال سوسييداد.

وفقد برشلونة 12 نقاط كاملة مع انقضاء الجولة الـ13 من الليغا وهو رقم عالٍ وكبير على فريق يريد مواصلة القبض على لقب البطولة الإسبانية التي تعرف منافسة شديدة مع الغريم التقليدي ريال مدريد.

وابتعد الفريق الملكي في صدارة ترتيب الدوري الإسباني بفارق ست نقاط كاملة عن برشلونة قبل موقعتهما الكروية المقبلة على ملعب كامب نو السبت المقبل حيث يأمل فريق المدرب الفرنسي زين الدين زيدان تحقيق الانتصار والفوز في اللقاء للابتعاد أكثر في الصدارة وتوجيه ضربة معنوية هائلة لكتيبة لويس إنريكي.

في الجهة المقابل، يرفع برشلونة شعار "لا بديل عن الفوز" من أجل تقليص الفارق والبقاء على مقربة من الغريم المتصدر بالإضافة إلى أن المواجهات المباشرة بين الفريقين قد تلعب دوراً حاسماً في تحديد هوية بطل الليغا لاحقاً.

وفي حال تعثر برشلونة، فإن إقالة إنريكي ستصبح الشغل الشاغل لوسائل الإعلام والجماهير الكاتالونية من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل بداية العام الجديد وتزامناً مع انطلاق النصف الثاني من الليغا والدخول في الأدوار الإقصائية لمسابقة دوري أبطال أوروبا.

وكان إنريكي قد توج في موسمه الأول مع برشلونة بـ"الثلاثية التاريخية" وهي الليغا وكأس الملك ودوري الأبطال وأضاف إليها كأس السوبر الأوروبية ومونديال الأندية فيما اكتفى في موسمه الثاني بـ"الثنائية المحلية" بالإضافة إلى كأس السوبر الإسبانية مطلع الموسم الحالي.

أسماء مرشحة لخلافة اللوتشو!

وبدأت جماهير برشلونة على مواقع التواصل والشبكات الاجتماعية في ترشيح بعض المدربين لتولي مهمة تدريب البلوغرانا على غرار الأرجنتيني خورخي سامباولي المدير الفني لإشبيلية وتوماس توخيل مدرب بوروسيا دورتموند الألماني والهولندي رونالد كومان مدرب إيفرتون الإنكليزي.

كما يرشح البعض كارلوس أونزوي مساعد لويس إنريكي لكي يتولى قيادة برشلونة في خطوة مشابهة حين قرر بيب غوارديولا وضع حد لمسيرته التدريبية في ملعب كامب نو في نهاية موسم 2011/2012 ما دفع مجلس الإدارة لتعيين مساعده تيتو فيلانوفا مديراً فنياً جديداً لمواصلة المشوار.

وذهب البعض الآخر إلى ما هو أبعد من ذلك من خلال ترشيح الألماني يورغن كلوب للقدوم إلى ملعب كامب نو على الرغم من ارتباطه بعقد طويل الأمد في ملعب "أنفيلد رود" معقل ليفربول الذي يقدم مستويات لافتة في الدوري الإنكليزي الممتاز.