قبل خمس مراحل على نهاية دور الذهاب، يقف لايبزيغ مفاجأة الموسم على قمة الدوري الالماني لكرة القدم، لكن صدارته ستكون مهددة في المرحلة الثالثة عشرة عندما يواجه ضيفه شالكه المتجدد السبت.

ثلاثون نقطة خطفها لاعبو المدرب رالف هاسنهوتل، ولائحة ضحاياه ضمت بوروسيا دورتموند وباير ليفركوزن، فيما سيلتقي بايرن ميونيخ حامل اللقب في 21 كانون الاول/ديسمبر الجاري.

يملك لايبزيغ اقوى هجوم في الدوري بالتساوي مع بوروسيا دورتموند، فسجل لاعبوه 27 هدفا توزعت بين ابن العشرين سنة المهاجم تيمو فيرنر القادم من شتوتغارت (7)، السويدي اميل فورسبرغ هداف مالمو السابق (5 اهداف و7 تمريرات حاسمة) ولاعبي الوسط الغيني نابي كيتا والنمسوي مارسيل سابيتسر (4).

ويخوض لايبزيغ الذي تأسس عام 2009 موسمه الاول بين الكبار، وهو سيبحث امام الازرق الملكي عن فوزه الثامن على التوالي.

ويأمل الفريق المملوك من شركة ريد بول لمشروبات الطاقة، مواصلة السير على خطى ليستر سيتي الذي فاجأ الجميع الموسم الماضي باحرازه لقب الدوري الانكليزي الممتاز للمرة الاولى في تاريخه.

في المقابل، يعيش شالكه العريق موسما غريبا، فبعد خسارته اول خمس مباريات في الدوري، لم يذق طعم الخسارة فحقق 5 انتصارات وتعادلين متسلقا الترتيب حتى المركز الثامن بفارق 9 نقاط عن المتصدر.

 انشيلوتي تحت الضغوط 

لكن بايرن ميونيخ بطل المواسم الاربعة السابقة، سيكون قادرا على تسلق القمة موقتا عندما يحل على ماينتس التاسع الجمعة، اذ يتخلف بفارق 3 نقاط عن لايبزيغ، وذلك بعد حسمه قمة ضيفه باير ليفركوزن بشق النفس 2-1 الاسبوع الماضي.

لم يعرف بايرن هذا النوع من الضغط في السنوات الماضية، اذ كان يتربع على صدارة البوندسليغا من دون اي منافسة حقيقية، لكن خسارته الوحيدة امام بوروسيا دورتموند قبل مرحلتين ادخلت فريق المدرب الايطالي كارلو انشيلوتي في نفق من التساؤلات.

وقال انشيلوتي بعد الفوز الاخير على ليفركوزن: "احيانا يكون الفوز اهم من طريقة اللعب. يجب ان نعود الان لطريق الفوز باداء جميل".

لكن قائد الفريق فيليب لام يشرح ان العودة الى اللعب الجميل "تتطلب الوقت.. لدينا مدرب جديد بافكار جديدة. على كل لاعب ان يستوعبها. الامور التلقائية يجب درسها والعمل عليها في التمارين".

عذر لم تتقبله مجلة كيكر المختصة: "التشكيلة لم تتغير بين الموسمين، واللاعبون من الطراز العالمي يعملون منذ خمسة اشهر مع المدرب الجديد. لقد حصلوا على الوقت الكافي، وبرغم ذلك يعانون المشكلات".

صحيح ان بايرن يملك اقوى دفاع (8)، بالتساوي مع كولن الخامس، الا انه ينكفىء على نفسه ويعتمد المرتدات لدى تقدمه بالنتيجة، وفي المباريات الاخيرة كان توازنه منقوصا في التنقل بين الدفاع والهجوم، فتعرض مرماه لخطر كبير في مرتدات الخصم.

في الموسم الماضي، لم يهدر بايرن الفوز سوى اربع مرات بعدما كان متقدما في النتيجة، لكن حتى الان، تعادل ثلاث مرات بعد تقدمه.

اما الهجوم، فيدفع ثمن صيام توماس مولر عن التسجيل، الذي لم يذق طعم الشباك في 12 مباراة، فيما سجل 11 هدفا مثل هذه المرحلة من الموسم الماضي، وكان بايرن انذاك متصدرا بفارق 5 نقاط عن دورتموند ومع 37 هدفا مقابل 26 الان، وفارق الاهداف الـ11 هو ذات رصيد مولر!.

قال اولي هونيس العائد الى كرسي الرئاسة الاسبوع الماضي بعد مشكلات قانونية وسجنه لتهربه من دفع الضرائب: "يجب ان نمنحه الوقت. لاعب من طرازه يجب تركه في الملعب حتى يسجل. لا اعتقد ان لاعبا مثله سيتحسن اذا قمنا بتبديله دوما".

رسالة اولى الى انشيلوتي من الرئيس القديم-الجديد المعروف بصراحته، في ظل انتقاد المدرب الايطالي على تبديله المكثف للاعبين الاساسيين في تشكيلته.

وامام ماينتس، سيكون الفريق البافاري جاهزا، ويحوم الشك قليلا حول مشاركة لاعبي الوسط الاسباني تشابي الونسو والتشيلي ارتورو فيدال.

من جهة ماينتس، فهو الفريق الاخير الذي فاز على بايرن في ملعبه "اليانز ارينا" في اذار/مارس الماضي (2-1). لكن باستثناء هذا الانجاز، تصب كل الترشيحات في مصلحة بايرن الفائز في اخر اربع مباريات على ارض ماينتس مسجلا 10 اهداف من دون اي رد.

ويحل هرتا برلين الثالث بفارق 6 نقاط عن المتصدر على فولفسبورغ الرابع عشر واينتراخت فرانكفورت الرابع بالتساوي معه على اوغسبورغ الثاني عشر.

ويستقبل بوروسيا دورتموند السابع ووصيف الموسم الماضي بوروسيا مونشنغلادباخ الثالث عشر، بعد سقوطه على ارض مضيفه اينتراخت فرانكفورت 1-2 السبت الماضي.

ويلعب السبت باير ليفركوزن مع فرايبورغ، وفيردر بريمن مع اينغولشتات، وهوفنهايم مع كولن، والاحد دارمشتات مع هامبورغ.

دقيقة صمت 

وستقف اندية البوندسليغا دقيقة صمت قبل انطلاق مبارياتها حدادا على ضحايا الطائرة المنكوبة التي قضت على معظم لاعبي فريق تشابيكوينسي البرازيلي بعد تحطمها في كولومبيا.

وقالت رابطة الدوري في بيان: "نود ان نعرب عن تعاطفنا وتعازينا لاقرباء الضحايا والناجين وكرة القدم البرازيلية".

ومن بين الضحايا الـ71، تواجد افراد نادي تشابيكوينسي الذي كان يتوجه الى كولومبيا لمواجهة اتلتيكو ناسيونال في ذهاب نهائي كأس سوداميريكانا.