اقر الاتحاد الدولي لالعاب القوى السبت حزمة اصلاحات تقدم بها رئيسه سيباستيان كو، لاسيما انشاء هيئة مستقلة تتولى مكافحة الفساد والمنشطات، في اعقاب فضائح ضربت اتحاد "ام الالعاب".

ويؤمل من هذه الاصلاحات ان تعيد تلميع صورة الاتحاد الدولي بعد اشهر من الفضائح المرتبطة بالمنشطات والفساد، ادت الى تعليق مشاركة روسيا في المسابقات لا سيما الالعاب الاولمبية التي اقيمت هذا الصيف في مدينة ريو دي جانيرو، والاتهامات الموجهة الى الرئيس السابق للاتحاد لامين دياك حول الفساد وتبييض الاموال.

وفي مجلس استثنائي عقد في موناكو، ايدت 182 دولة عضو في الاتحاد الاصلاحات، بينما رفضتها 10 دول والغيت 5 اصوات.

وقال البريطاني كو تعقيبا على نتيجة التصويت "اشكركم على الثقة التي اظهرتموها للمجلس اليوم، من خلال اقتراحات الاصلاحات التي وافقتم عليها. هذه لحظة مهمة جدا في تاريخ رياضتنا".

ويعد انشاء الهيئة المستقلة من ابرز البنود الاصلاحية. وستتولى هذه الهيئة ادارة كل المسائل المتعلقة بالمنشطات والقضايا الاخرى المرتبطة بالنزاهة. واجراء فحوصات المنشطات والتحقيق واعلان النتائج لكل العدائين على المستوى الدولي.

كما تشمل اصلاحات كو تقليص صلاحيات رئيس الاتحاد لاسيما في اعقاب سوء استغلال سلفه السنغالي دياك لسلطاته. كما تمنع الرئيس ومجلس الاتحاد من البقاء في موقع المسؤولية لاكثر من 12 عاما.

وتدفع الاصلاحات في اتجاه مزيد من المساواة بين الجنسين، ومنح العدائين قدرة اكبر على ايصال صوتهم الى المسؤولين.

واشار كو في تصريحات له بعد التصويت، ان الحزمة المقترحة لم تلق رضى من جميع المعنيين، منوها في الوقت نفسه بالتواصل "المتمدن" حولها و"وضوح الحوار وصراحته" بشأنها.

واضاف "اعتقد ان المبادىء الاساسية تحظى بتأييد عريض"، موضحا انه في ما يتعلق بالمساواة بين الجنسين "بعد المناطق ابلغتني انها تحتاج الى المزيد من الوقت... لكم ذلك".

وشدد كو الذي فاز خلال مسيرته الرياضية بالذهب الاولمبي مرتين في سباق 1500 م، "لم اكن لاطلب حصول تغيير لو لم اعتقد باننا بحاجة اليه"، لافتا الى الحاجة لرقابة اكثر على المصاريف.

ومنذ تولي كو مسؤولياته في آب/اغسطس 2015، هزت الاتحاد الدولي سلسلة فضائح تعود الى زمن سلفه، منها تلقي عدد مسؤوليه البارزين رشى للتستر على نتائج ايجابية لفحوص المنشطات خضع لها عداؤون من روسيا.