بعد زهاء اسبوعين من احرازه بطولة العالم لسباقات الفورمولا واحد، كشف سائق مرسيدس المعتزل الالماني نيكو روزبرغ لوكالة فرانس برس بعض مشاريعه المستقبلية، البسيطة منها كتمضية وقت مع عائلته، والاكثر تعقيدا كرغبته في التمثيل السينمائي.

في ما يأتي نص الحوار مع السائق المعتزل البالغ 31 عاما:

* سؤال: كيف وجدت اللحظات الاولى من الحرية؟

- روزبرغ: "لم استمتع بعد بالحرية. لا زلت منخرطا الى حد كبير في الاحتفال بهذا النجاح (لقبه الاول في الفورمولا واحد، حققه في السباق الختامي على حلبة مرسى ياس في ابوظبي، واعلن اعتزاله بعد ذلك بخمسة ايام). اولى لحظات الحرية الحقيقية ستكون عيد الميلاد (25 كانون الاول/ديسبمر). الامر مثير لانه بداية فصل جديد في حياتي. سيكون ممتعا ترقب ماذا سيحصل، المشاريع، العائلة وتمضية وقت اكبر معها. سنذهب الى ايبيزا (اسبانيا)، مع شجرة الميلاد والعشاء التقليدي! ومن ثم سأبدأ البحث في مشاريع جديدة".

* هل كان الموسم الاخير قاسيا؟

- "كان الاقسى ذهنيا. ثمة تضحيات كثيرة يجب القيام بها للنجاح في الرياضة، العائلة عمليا تأتي في المرتبة الثانية، وعندما بات اللقب قريبا، أصبح الضغط هائلا. السباق الاخير (27 تشرين الثاني/نوفمبر) كان قاسيا جدا ذهنيا. كان متوترا بشكل لا يصدق".

* العلاقة المعقدة بينك وبين زميلك في مرسيدس البريطاني لويس هاميلتون تصلح لفيلم سينمائي. هل ساهم ذلك في زيادة التوتر؟

- "بالتأكيد، هو واحد من افضل السائقين في العالم، والتنافس ضده صعب جدا، لكنني كنت اعشق هذه المنافسة. الاندفاع باتجاه مستوى افضل والتفوق على واحد من الافضل، هنا يكمن جمال" السباقات.

* لم يتقبل كثيرون قرارك بالاعتزال، ما هو ردك؟

- "انا ممتن لان الغالبية تدعم قراري. بالتأكيد ثمة اشخاص لديهم دائما رأي مختلف (...) لكن من يمكن ان ينتقدني؟ لكل رأيه ولكل طريقه! حظيت بمسيرة جميلة جدا وارى انني نجحت حيث كنت اريد ان انجح. اتفهم ايضا ان يكون قد خاب امل البعض لان التنافس مع لويس كان جميلا. الى هؤلاء اريد ان اقول: انظروا الى الاعوام الثلاثة الماضية واحتفظوا بهذه الذكرى الرائعة. هذا ما سأقوم به. كانت فترة لا تصدق وانا فخور بانني كنت جزءا منها، بانني هزمت لويس واصبحت بطلا للعالم. الآن، انتهى الامر، نجحت وانتقل الى امر آخر. على سبيل المثال، اريد ان اخصص وقتا اضافيا لعائلتي. ابنتي تبلغ عاما ونصف العام، وهذا يحصل مرة في الحياة فقط".

* نظرا لبنيتك الجسدية، هل ترى نفسك يوما ما تمثل في السينما؟

- "نعم، سأكون مسرورا بذلك. اعرف ممثلين في المانيا، وربما يوما ما (اقوم بالامر نفسه)، سيكون لطيفا. لدي بعض الخبرة في هذا المجال لان جزءا من مهمة السائق هو تصوير العديد من الاعلانات".

* اللقب العالمي هو وسيلتك لرد الدَين لمن اوصلك الى هنا؟

- "دين؟ كلا، لكن في الرياضة لا ننجح بمفردنا. لدي فريق كامل يدعمني. حققت حلم الطفولة لكنهم هم من ساعدني لتحقيقه. هذا الحلم كان مستمدا من والدي (الفنلندي كيكي روزبرغ الذي احرز بطولة العالم عام 1982). منذ بدأت السباقات، كان هذا حلمي وكنت اريد تحقيقه. والدتي ووالدي دعماني دائما. اتيحت لي الفرصة. عندما بدأت التسابق في الفورمولا واحد، انسحب ابي بشكل كامل واشكره على ذلك. نجح تماما في تركي بمفردي (ليقوم بالامور كما يراها)، وهذا الامر هو الاصعب بالنسبة الى الاهل".