جدّد اللاعب سمير نصري رفضه فكرة العودة للدفاع عن ألوان المنتخب الفرنسي، معيداً في نفس السياق الحديث عن الأسباب التي أدت إلى ابتعاده عن فريق "الديكة".

وكان سمير نصري، اللاعب الحالي لنادي اشبيلية الإسباني، قد أثار جدلاً واسعاً بسبب مشاداته الكلامية مع بعض اللاعبين المخضرمين في المنتخب الفرنسي خلال بطولة "يورو 2012" إضافة إلى شجاره الشهير مع أحد صحفيي جريدة "ليكيب"، ما أرغم الاتحاد الفرنسي لكرة القدم لإيقافه ثلاث مبارايات، ودفع فيما بعد اللاعب ذو الأصول الجزائرية لإعلان اعتزاله دولياً ووضع علامة نهائية على منتخب "الزرق".

وقال نصري في حوار مع مجلة "أونز مونديال" الفرنسية: "لست محبوباً من قبل الصحافة وقد حاولوا إظهار صورة تدل على أنني متعجرف ومتكبر، لقد وصفوني بهذا الشكل ولم يتركوا شيئاً إلا وأرفقوه لشخصيتي، لكن ذلك كله لا يزعجني.

وأضاف بقوله:"الأشخاص المحيطون بي يعلمون جيداً من أكون وأنا بصراحة أضحك على كل ما يتم تداوله حولي، أعلم أنهم لن يغيروا شيئاً بكلامهم.أنا لا أزال لاعب كرة قدم وهناك مناصرون لي أينما حللت وارتحلت، أشعر بالسعادة ولا أحد قادر على تدميري".

وعن إمكانية عودته إلى صفوف منتخب فرنسا، رد نصري قاطعاً الشك باليقين:"لقد غبت عن نسختين من كأس العالم وذلك آلمني كثيراً، ما حصل بعد يورو 2012 كان له كذلك تأثير كبير علي، فبعد شهر واحد فقط أصبحت صورتي منتشرة في كل مكان والكلام عني لم يتوقف أبداً. نعتوني بالشخص المتمرد وغير المهذب وذلك ترك جرحاً كبيراً بداخلي ووالدي وعائلتي ولذلك أنا لن أعود كيفما كان الأمر، لا أريد مهزلة أخرى".

يُشار أنّ حديثاً كان قد دار في عام 2010، يقول أنّ سمير نصري يكون قد أسرى لمقربيه أنه قد ندم على اختياره اللعب لمنتخب بلد مولده فرنسا، بدل منتخب بلده الأصلي الجزائر، وهو الأمر الذي يكون ربما قد أثار التهجم المستمر للصحافة الفرنسية تجاه اللاعب.