رغم تخلف نادي برشلونة الإسباني في صدارة الترتيب العام للدوري الإسباني بفارق ست نقاط عن غريمه ريال مدريد، إلا أن الفريق الكتالوني تحت إشراف المدرب لويس انريكي نجح في تحقيق نفس الحصيلة الإيجابية التي حققها في الموسمين المنصرمين باحتساب نتائجه في المباريات الـ 26 الأولى من كل موسم وفي مختلف المسابقات التي خاضها .

وتؤكد هذه الحصيلة أن نادي برشلونة يحتفظ بمقومات البطل رغم تسجيله بعض النتائج السلبية خاصة في الليغا، مما يؤكد قدرته على التدارك في مرحلة الإياب من الموسم الرياضي و هي المرحلة التي غالبا ما يكون "البلوغرانا" في أفضل و أقوى أحواله خاصة في المواسم التي تلي إخفاقه في الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا وعدم مشاركته في مونديال الأندية باليابان، وهي البطولة التي ترهق لاعبيه وتساهم في تراجع نتائج النادي.
 
وبحسب تقرير لصحيفة "سبورت" الإسبانية المقربة من البيت الكتالوني، فإن حصيلة كتيبة المدرب لويس انريكي التي حققها هذا الموسم تؤكد انه احتفظ بنفس التوهج، و لا وجود لمرحلة فراغ في النتائج باستثناء ما تعرض له من تعثرات اعتاد عليها في فترات سابقة، مثلما حدث مع ناديي ديبورتيفو ألافيس وملقة والتي استفزته وحفزته ليرتقي إلى أعلى مستوياته بدليل العروض القوية التي قدمها بعدها بما فيها مواجهته للغريم التقليدي ريال مدريد في موقعة " الكلاسيكو" حيث كان النادي الكتالوني الطرف الأفضل في المباراة، حتى ان التعادل تم اعتباره بانه لم يكن منصفًا لبرشلونة.
 
و سواء تعلق الأمر بعدد الانتصارات أو بالرصيد التهديفي في المباريات الـ 26 الأولى من الموسم، فإن برشلونة سجل تقريبًا نفس الحصيلة.
 
ففي الموسم الأول له مع المدرب لويس إنريكي (2014-2015) نجح "البارسا" في تحقيق 20 انتصارًا وتعادلين مقابل أربع هزائم منها واحدة في "الكلاسيكو" أمام ريال مدريد في بطولة الدوري، والثانية في المباراة الموالية أمام سيلتا فيغو، بينما كانت الثالثة أمام باريس سان جيرمان الفرنسي في مسابقة دوري أبطال أوروبا، حيث سجل خط هجومه 73 هدفا بينما تلقت شباكه 14 هدفا، إذ لم يكن برشلونة يتصدر الترتيب العام للدوري، ومع ذلك تمكن من اللحاق بغريمه التقليدي ريال مدريد وتجاوزه لينجح في نهاية الموسم في الظفر بثاني ثلاثية له في تاريخه.
 
وفي الموسم المنصرم (2015-2016) وبعد خوضه 26 مباراة حقق "البارسا " 17 انتصارًا ومعها ستة تعادلات مقابل ثلاث هزائم، حيث سجل 63 هدفاً مقابل تلقيه 29 هدفاً أي أن حصيلته كانت اقل من العام الأول ورغم ذلك نجح في نهاية الموسم في حصد الثنائية بتتويجه بلقب الليغا وكأس الملك ، إلا انه أقصي في الدور الربع النهائي لبطولة دوري أبطال أوروبا على يد مواطنه نادي اتلتيكو مدريد.
 
ومن اللافت للنظر ان حصيلته في الموسم الحالي بعد 26 مباراة رسمية هي أفضل من حصيلته في الموسمين المنصرمين بعدما حقق 18 انتصارًا أي بفارق انتصار عن العام المنصرم ، بينما خسر ثلاث مباريات أي بخسارة اقل من موسم 2014-2015 فضلاً عن وقوعه في فخ خمسة تعادلات، حتى انه حقق أعلى غلة تهديفية بعدما سجل 74 هدفًا مقابل تلقيه 21 هدفا. 
 
وتشير الصحيفة الكتالونية الى أن لهذه الحصيلة علاقة قوية بالتصريحات التي أطلقها المدرب لويس انريكي وعدد من لاعبيه كان آخرهم البرازيلي نيمار دا سيلفا بتأكيدهم وتفاؤلهم بقدرة الفريق على تكرار انجاز عام 2015 بإحراز ثالث ثلاثية في تاريخ النادي، وخاصة في حال تمكن النادي من القيام بانتدابات شتوية ناجحة وإنهاء ملف تمديد الأرجنتيني ليونيل ميسي مع النادي قبل استئناف المنافسات في الخامس من شهر يناير المقبل بإجراء لقاء الذهاب من كأس الملك ضد نادي أتلتيك بيلباو.