أتيحت فرصة "ثانية" لبعض الأندية والمنتخبات العالمية لـ"الانتقام" و"الثأر" بعد خسارتهم سابقاً لمباريات نهائية غاية في الأهمية. "إيلاف" تستعرض في التقرير التالي أبرز حالة على صعيد الأندية ومثلها على مستوى المنتخبات.

حازم يوسف-إيلاف: شارف عام 2016 على إسدال ستاره، وقدوم سنة جديدة، لكن ذلك لا يُمكن أن يُنسي جماهير الساحرة المستديرة أحداثاً كروية لا تزال عالقة في الأذهان حتى مع مرور الوقت والسنين.

"إيلاف" تستعرض في التقرير التالي أبرز حالات "الانتقام" الفاشلة لبعض الأندية الأوروبية والمنتخبات العالمية التي حدثت في عام 2016.

-أتلتيكو مدريد ينتكس مجدداً أمام الريال

أتيحت فرصة ذهبية لأتلتيكو مدريد للانتقام من جاره اللدود الريال عندما التقيا وجهاً لوجه في نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا على ملعب سان سيرو في مدينة ميلانو الإيطالية.

وكان أتلتيكو مدريد قريباً للغاية من الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا في نسخة عام 2014 التي أقيمت في لشبونة البرتغالية لكن رأسية راموس في الوقت المحتسب بدلاً من الضائع عدلت الكفة.

وانهار لاعبو "الروخي بلانكوس" في الأشواط الإضافية للمباراة النهائية واهتزت شباكهم ثلاث مرات ليتوج ريال مدريد باللقب القاري مع مدربه الإيطالي المخضرم كارلو أنشيلوتي فيما كان الفرنسي مساعداً له.

وبالعودة إلى نسخة ميلانو 2016، أطاح أتلتيكو مدريد باثنين من أبرز المرشحين لـ"ذات الأذنين" وهما برشلونة وبايرن ميونيخ من أجل بلوغ المباراة النهائية ومواجهة الفريق الملكي الذي بلغ النهائي بعد عبوره عقبة مانشستر سيتي الإنكليزي في المربع الذهبي.

وتقدم ريال مدريد بهدف مبكر عن طريق قائده سيرجيو راموس وبقيت النتيجة على حالها حتى حصل أتلتيكو على ضربة جزاء في الشوط الثاني انبرى النجم الفرنسي أنطوان غريزمان لتنفيذها لكن كرته ارتطمت بـ"العارضة".

وقبل نهاية المباراة بربع ساعة تقريباً، تمكن الجناح البلجيكي يانيك كاراسكو من إدراك هدف التعادل ليُجبر الفريقين على الذهاب إلى الأشواط الإضافية التي لم تعرف جديداً على الإطلاق.

واحتكم الطرفان إلى ركلات الترجيح التي ابتسمت لنادي العاصمة الإسبانية ريال مدريد ليتوج بـ"أمجد الكؤوس الأوروبية" للمرة الحادية عشرة في تاريخه؛ معززاً رقمه القياسي في عدد مرات الفوز ومبتعداً في الوقت نفسه عن أقرب مُطارديه.

-الأرجنتين وضياع "كوبا أميركا"

أما على صعيد المنتخبات، فقد عجز منتخب الأرجنتين بقيادة نجمه الأول ليونيل ميسي من "الثأر" و"الانتقام" من نظيره التشيلي حين اصطدما وجهاً لوجه في المباراة النهائية لـ"كوبا أميركا" التي أقيمت في الولايات المتحدة الأميركية بمناسبة الذكرى المئوية لتأسيس البطولة.

وبعد انتهاء الأوقات الأصلية والإضافية بالتعادل السلبي بلا أهداف، لجأ رفاق البرغوث الأرجنتيني وزملاء الحارس التشيلي كلاوديو برافو إلى "ركلات الترجيح" لتحسم مصير اللقب القاريّ التي أدارت ظهرها لـ"راقصيّ التانغو" مجدداً.

وإزاء ذلك، أعلن أيقونة برشلونة ميسي اعتزاله اللعب دولياً مع منتخب بلاده في رد سريع على ضياع لقب "كوبا أميركا" قبل أن يعود عن قراره استجابة لضغوط شعبية ورسمية من طرف رئاسة الجمهورية.

وكانت الأرجنتين خسرت نهائي كوبا أميركا في صيف 2015 أمام المنافس نفسه، وبركلات الترجيح بعد نهاية الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي، في سيناريو مكرر بنسبة 100% لما حدث في "نهائي النسخة المئوية".

وسقطت الأرجنتين في النهائي السادس في ظرف 12 سنة منها 4 في بطولة كوبا أميركا لمنتخبات القارة اللاتينية بالإضافة إلى نهائي كأس العالم ونهائي آخر في كأس العالم للقارات.

وتغيب الأرجنتين عن منصات التتويج القارية والعالمية منذ عام 1993 موعد الفوز باللقب الرابع عشر في كوبا أميركا فيما تواصل محاولاتها الحثيثة منذ ذلك الوقت من أجل معانقة الألقاب من جديد دون نجاح حتى الآن.