حفظ المنتخب التونسي الأول ماء وجه الرياضة التونسية خلال عام 2016 الذي منيت خلاله بإخفاقات على مختلف المستويات والرياضات في شتى الاستحقاقات لا تقل عن تلك التي عاشتها الرياضة التونسية في عام 2015 .

ونجح نسور قرطاج في بلوغ نهائيات كأس أمم إفريقيا 2017 التي ستقام بين شهري يناير وفبراير 2017 في الغابون، إذ سيخوض المنافسة ضمن مجموعة تضم أيضاً جاره وشقيقه المنتخب الجزائري بجانب منتخبي السنغال وزيمبابوي.
 
كما نجح " نسور قرطاج " بقيادة البولندي هنري كاسبرزاك في تحقيق بداية مرضية في تصفيات مونديال روسيا 2018 من شأنها أن تُعيد تونس إلى أجواء النهائيات التي غابت عنها في دورة 2014 في البرازيل، وذلك بعدما تمكن زملاء الحارس المخضرم أيمن المثلوثي من تسجيل العلامة الكاملة بفوزه بمباراتين ضد ليبيا وغينيا ليتصدر المنتخب ترتيب المجموعة الأولى بجانب منتخب الكونغو الديمقراطية.
 
وخرج ممثلو الدوري التونسي في بطولتي الأبطال والكونفدرالية صفر اليدين، بعدما عودوا التوانسة على التألق وخطف لقب إحدى البطولتين على أقل تقدير بفضل "البيغ فور" التونسي الذي يشكله الترجي والأفريقي والنجم الساحلي والصفاقسي ، وهي الأندية التي تراجعت كثيراً في المواسم الأخيرة متأثرة بالظروف السياسية والأمنية التي تعرفها البلاد مؤخراً .
 
وسجلت الأندية التونسية في كرة القدم في العام ذاته نتائج متواضعة في أفريقيا بداية بخسارة نادي النجم الساحلي لقب السوبر الأفريقي أمام مازيمبي الكونغولي لتبقى أفضل نتيجة تلك التي سجلها النجم عندما تمكن من التأهل إلى المربع الأخير لكأس الكونفدرالية الذي خسره من المنافس ذاته الذي أصبح في الأعوام الأخيرة شوكة في حلق الأندية العربية على الصعيد الأفريقي، بينما فشلت الكرة التونسية في التواجد ضمن دور المجموعات لمسابقة دوري الأبطال الأفريقية بعدما كان بلوغها لهذه المحطة أمراً يسيراً.
 
خيبة لليد التونسية
 
واكتفى منتخب كرة اليد من حضوره في كأس أمم أفريقيا التي أقيمت على الأراضي المصرية في شهر يناير من عام 2016 بحجز تأشيرتي المشاركة في أولمبياد ري ودي جانيرو في البرازيل ، ونهائيات بطولة العالم في فرنسا 2017 بعدما نال وصافة البطولة عقب خسارته النهائي أمام منتخب الضيافة مصر. 
 
و كانت اليد التونسية مرشحة بقوة لاستعادة اللقب الأفريقي إلا أن عاملي الأرض والجمهور حال دون ذلك.
 
ويأمل الجمهور التونسي أن تسجل اليد التونسية في مونديال فرنسا نتائج أفضل من تلك التي سجلتها في الأولمبياد البرازيلي عندما خرجت من المنافسة بأربع هزائم.
 
حصيلة أولمبية متواضعة 
 
ولم يرقَ حصاد تونس إلى مستوى تطلعات في مشاركتها بدورة ري ودي جانييرو 2016 للألعاب الأولمبية الصيفية ، بعدما عادت البعثة التي تنقلت إلى البرازيل ومعها ثلاث ميداليات برونزية نجح في إحرازها كل من أسامة الوسلاتي في " التايكوندو" وإيناس بوبكري في "المبارزة" و مروى العمري في المصارعة.
 
واستفادت الرياضة التونسية في عام 2016 من القرارات التي اتخذتها المحكمة الرياضية الدولية بخصوص قضية تعاطي الرياضيين والرياضيات الروس المنشطات فجردت وليا زاريبوفا من ذهبية بطولة العالم في ذهبية سباق 3000 متر موانع في أولمبياد لندن لتمنح للتونسية حبيبة الغريبي.