مر عام 2016 حافلاً بالأحداث المتعددة على الرياضة الكويتية منها الحزين ومنها المفرح، الا أن الرياضة أثبتت في مناسبات عدة أن لها مكانها وأن أحدثها الكبرى سواء السلبية أو الإيجابية، قادرة على سرقة الأضواء.

كانت الفرحة الأكبر للكويتيين في عام 2016 بتحقيق أبرز إنجازاً على المستوى الأولمبي، رغم أنه لم يحتسب الإنجاز باسم الكويت بسبب تعليق النشاط الرياضي والمشاركة في أولمبياد ريو دي جانيرو تحت العلم الأولمبي.

فقد تمكن الرامي فهيد الديحاني من الفوز بالميدالية الذهبية في مسابقة الدبل تراب بدورة، كما نجح الرامي عبدالله الطرقي في انتزاع الميدالية البرونزية لمسابقات السكيت في البطولة ذاتها.

ومحلياً كانت بداية الموسم مع ضرة البطولات، عندما توج نادي الكويت بلقب كأس أمير البلاد بفوزه على العربي في المباراة النهائية 3/1

وتتوالى الاحداث عندما توج نادي السالمية بطلاً لكأس ولي العهد للمرة الثانية في تاريخه، على حساب نادي الكويت الذى فاز عليه في المباراة النهائية بهدف دون رد، على استاد جابر الأحمد الدولي

وفي أم البطولات المحلية، فقد توج القادسية بلقب الدوري للمرة الـ17 في تاريخه، قبل نهاية البطولة بجولتين بعد التغلب على منافسة الكويتي، ليتزعم بطولات الدوري المحلي متفوقاً على العربي الذى باق ثانياً في عدد القاب الدوري بـ16 مرة.

وقبل انطلاق الموسم الكروي 2016/ 2017 توج نادي الكويت بلقب السوبر المحلي على حساب القادسية بضربات الترجيح، بعد انتهاء زمن المباراة الأصلي بالتعادل 1/1، محرزا اللقب للمرة الثالثة في تاريخه.

أزمة بلا حل

لم يشهد عام 2016، أي انفراجه بخصوص التعليق المفروض على الرياضة الكويتية بسبب ضغوط المنتفعين على الهيئات الرياضية الدولية، وتعمّد بعض الشخصيات الكويتية استمرار الحال على ما هو عليه، ما لم يتم تعديل القوانين الرياضية وفقاً لما يتماشى مع مصالحهم الخاصة، وكان عواقب ذلك تجميد نشاط كرة القدم وباق الألعاب الاوليمبية من قبل المعنين عن الرياضة الدولية بسبب القوانين الموضوعة في الكويت

وقوبل هذا الموقف برد وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود على القرارات التعسفية التي صدرت بحق الرياضة الكويتية بمنع الدعم عن الاتحادات الرياضية الدولية والقارية التي تتخذ من الكويت مقراً لها، مع سحب المقار منها، بعدما ساهمت تلك الاتحادات في تعليق النشاط، إلى جانب اكتشاف تجاوزات مالية بالجملة.

وبعد انتخاب مجلس الأمة في 26 نوفمبر، قام بعض النواب بحملة من أجل رفع تعليق النشاط الرياضي، بحجة المهلة التي منحها الاتحاد الآسيوي للمنتخب الوطني الأول لكرة القدم، للمشاركة في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس آسيا 2019 بالإمارات، وهو ما استجابت له الحكومة حيث أرسلت تعهداً إلى الهيئات الرياضية الدولية بتعديل القوانين من أجل رفع تعليق النشاط، وأبدت الحكومة مرونة كبيرة في العمل على رفع تعليق النشاط، اذ، ووافقت على إصدار قانون رياضي جديد، ومن ثم وجهت الدعوة للجنة الأولمبية الدولية والفيفا للاجتماع في الكويت في الفترة المقبلة، للعمل على رفع تعليق النشاط